قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر الليلة بشأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لا يستند إلى أي مبرر قانوني أو فني.

وفي إطار التهديدات الأميركية المتزايدة ضد طهران، قالت الخارجية إن "آلية الزناد" لا تستهدف طرفا واحدا، محذرة من أن تفعيلها ستكون له تبعات على الجهة المقابلة.

وأضافت الخارجية الإيرانية أن الأوروبيين يدركون أن استخدام أدوات الضغط سيؤدي إلى ردود فعل تضر بمصالحهم، مشددة على أن جميع المزاعم المتعلقة بعسكرة البرنامج النووي الإيراني خلال الـ20 عاما الماضية لم تثبت صحتها.

وأكدت الوزارة أن التعامل السياسي مع القضايا الفنية سيعقد الأمور بدلا من حلها، معتبرة أن الدعوة لاجتماع مجلس الأمن جاءت نتيجة ضغوط أميركية وتعاون دول أوروبية.

وأوضحت الخارجية الإيرانية أنها تتخذ قراراتها بناءً على سلوك الدول، مشيرة إلى استمرار المشاورات مع روسيا والصين، حيث سيناقش الاجتماع المرتقب مع هذه الدول يوم الجمعة المقبل قضايا أوسع من الملف النووي.

دهشة إيرانية

كما أعربت عن دهشتها من نشر خبر رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل إرسالها إلى طهران.

وذكرت أن الاجتماع المقبل مع الأوروبيين سيكون على مستوى الخبراء وسيتناول تفاصيل أكثر مقارنة بالجولات السابقة.

إعلان

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال إنه لم تصله بعد رسالة الرئيس الأميركي، وأكد أن طهران غير مستعدة للتفاوض معه، وذلك بعد إعلان وكالة "أنباء فارس" أن أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات سلّم رسالة لوزير الخارجية الإيراني من ترامب يدعو فيها طهران لإجراء محادثات بشأن اتفاق نووي.

كما قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه لن يتفاوض مع نظيره الأميركي في الوقت الذي يطلق فيه الأخير التهديدات.

يذكر أن ترامب انسحب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وقوى عالمية وأعاد فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتخلي عن التزاماتها النووية بعد عام.

وتنفي طهران رغبتها في صنع سلاح نووي، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت الشهر الماضي إن إيران تسرّع وتيرة تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من درجة 90% تقريبا اللازمة لصنع أسلحة نووية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الخارجیة الإیرانی

إقرأ أيضاً:

رئيس الأركان الإيراني يتوعد بـ"رد حازم" على "الخطأ الأميركي"

تعهد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي، الإثنين، بالرد بشكل حازم على الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية في بلاده.

وقال موسوي، في شريط فيديو بثه التلفزيون الرسمي إن "هذه الجريمة والانتهاك لن يمرا من دون رد".

وشدد على أن طهران "ستقوم برد حازم على الخطأ الأميركي"، مضيفا "لن نتراجع أبدا عن معاقبة أميركا".

وكانت إيران أعلنت، في وقت سابق الإثنين، أن الهجوم الأميركي على مواقعها النووية ترتب عليه توسيع نطاق "الأهداف المشروعة" لقواتها المسلحة، ووصفت رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، "بالمقامر" لأنه انضم إلى الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على طهران.

وأكدت: "على الولايات المتحدة أن تتوقع عواقب وخيمة على أفعالها".

هذا وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، الإثنين، إن ترامب ما يزال مهتما بالخيار الدبلوماسي مع إيران، محذرة طهران من محاولة إغلاق مضيق هرمز.

وصرحت ليفيت لقناة "فوكس نيوز" الأميركية بأنه: "إذا كان النظام الإيراني يرفض الانخراط في حل دبلوماسي وسلمي، وهو خيار ما زال الرئيس (ترامب) مهتما به، فلمَ لا ينتزع الشعب الإيراني السلطة من هذا النظام العنيف للغاية الذي قمعه لعقود؟"

مقالات مشابهة

  • قطر توجه رسالة إلى «غوتيرش» ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد الجوية
  • قطر توجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم الإيراني ضد قاعدة العديد الأمريكية
  • قطر توجه رسالة لغوتيريش بشأن هجوم إيران على قاعدة العديد
  • قطر توجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد الجوية
  • قطر توجه رسالة للأمم المتحدة بشأن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية
  • قطر توجه رسالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد
  • الملف النووي الإيراني على طاولة مجلس الأمن اليوم
  • ترامب يصف الرد الإيراني على القصف الأميركي بـ"الضعيف جدًا" ويشكر طهران على الإخطار المسبق
  • رئيس الأركان الإيراني يتوعد بـ"رد حازم" على "الخطأ الأميركي"
  • رسالة طمأنة من المرشد الإيراني بشأن المواد النووية المخصبة في طهران