طهران: لا مسوغ قانوني لاجتماع مجلس الأمن بشأن مخزوننا النووي
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر الليلة بشأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لا يستند إلى أي مبرر قانوني أو فني.
وفي إطار التهديدات الأميركية المتزايدة ضد طهران، قالت الخارجية إن "آلية الزناد" لا تستهدف طرفا واحدا، محذرة من أن تفعيلها ستكون له تبعات على الجهة المقابلة.
وأضافت الخارجية الإيرانية أن الأوروبيين يدركون أن استخدام أدوات الضغط سيؤدي إلى ردود فعل تضر بمصالحهم، مشددة على أن جميع المزاعم المتعلقة بعسكرة البرنامج النووي الإيراني خلال الـ20 عاما الماضية لم تثبت صحتها.
وأكدت الوزارة أن التعامل السياسي مع القضايا الفنية سيعقد الأمور بدلا من حلها، معتبرة أن الدعوة لاجتماع مجلس الأمن جاءت نتيجة ضغوط أميركية وتعاون دول أوروبية.
وأوضحت الخارجية الإيرانية أنها تتخذ قراراتها بناءً على سلوك الدول، مشيرة إلى استمرار المشاورات مع روسيا والصين، حيث سيناقش الاجتماع المرتقب مع هذه الدول يوم الجمعة المقبل قضايا أوسع من الملف النووي.
دهشة إيرانيةكما أعربت عن دهشتها من نشر خبر رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل إرسالها إلى طهران.
وذكرت أن الاجتماع المقبل مع الأوروبيين سيكون على مستوى الخبراء وسيتناول تفاصيل أكثر مقارنة بالجولات السابقة.
إعلانوكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال إنه لم تصله بعد رسالة الرئيس الأميركي، وأكد أن طهران غير مستعدة للتفاوض معه، وذلك بعد إعلان وكالة "أنباء فارس" أن أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات سلّم رسالة لوزير الخارجية الإيراني من ترامب يدعو فيها طهران لإجراء محادثات بشأن اتفاق نووي.
كما قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه لن يتفاوض مع نظيره الأميركي في الوقت الذي يطلق فيه الأخير التهديدات.
يذكر أن ترامب انسحب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وقوى عالمية وأعاد فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتخلي عن التزاماتها النووية بعد عام.
وتنفي طهران رغبتها في صنع سلاح نووي، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت الشهر الماضي إن إيران تسرّع وتيرة تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من درجة 90% تقريبا اللازمة لصنع أسلحة نووية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الخارجیة الإیرانی
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإيراني يتوعد بـ"رد حازم" على "الخطأ الأميركي"
تعهد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي، الإثنين، بالرد بشكل حازم على الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية في بلاده.
وقال موسوي، في شريط فيديو بثه التلفزيون الرسمي إن "هذه الجريمة والانتهاك لن يمرا من دون رد".
وشدد على أن طهران "ستقوم برد حازم على الخطأ الأميركي"، مضيفا "لن نتراجع أبدا عن معاقبة أميركا".
وكانت إيران أعلنت، في وقت سابق الإثنين، أن الهجوم الأميركي على مواقعها النووية ترتب عليه توسيع نطاق "الأهداف المشروعة" لقواتها المسلحة، ووصفت رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، "بالمقامر" لأنه انضم إلى الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على طهران.
وأكدت: "على الولايات المتحدة أن تتوقع عواقب وخيمة على أفعالها".
هذا وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، الإثنين، إن ترامب ما يزال مهتما بالخيار الدبلوماسي مع إيران، محذرة طهران من محاولة إغلاق مضيق هرمز.
وصرحت ليفيت لقناة "فوكس نيوز" الأميركية بأنه: "إذا كان النظام الإيراني يرفض الانخراط في حل دبلوماسي وسلمي، وهو خيار ما زال الرئيس (ترامب) مهتما به، فلمَ لا ينتزع الشعب الإيراني السلطة من هذا النظام العنيف للغاية الذي قمعه لعقود؟"