لجريدة عمان:
2025-06-24@00:47:08 GMT

الآخَـر «في ذاتـه»

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

اقترنت صورةُ الآخَر (الأوروبيّ) في الوعي العربيّ المعاصر بالقوّة المادّيـة المسلَّحة التي أَبْـداها ذلك الآخَـر، في المجتمعات العربيّة المَغْـزُوّة، بما هو مستعمِـر. ومع أنّ تلك القوّة العارية أَنْجبت - في الشّروط التي جرت فيها - حالاً غالبةً من الخنوع الاضطراريّ والقهريّ (الممزوج، أحياناً، ببعض الإعجاب)، إلاّ أنّ هذه الحال السّائدة لم تمْنع من نُمُـوٍّ مطَّـرِدٍ لسيكولوجيا جماعيّة رافضة لفعل الاحتلال والقهر الاستعماريّين، ممانِعةً - في الوقت عينِه - لمفعول الشّعور العامّ بالخوف من بطش الغالب.

من الطّبيعيّ، في مثل هذه الحال من اشتغالِ جدليّة السّيطرة/الخضوع في المستعمرات، أن تكون صورة الآخَـر (الأوروبيّ)، في وعيِ العربيِّ، ناقصةً أو غير مكتملة أو، للـدّقّـة، وحيدة الجانب بحيث لا يبدو فيها سوى وجهه الكريه؛ ذلك أنّ الآخَـر هذا لم يكن قد قدّم نفسه، إبّانئـذٍ، إلاّ بوصفه غازياً يجثم على صدر المجتمع الموطوءة أرضُه. هي، إذن، الصّورة التي رسمتْها في المتخيّـل الجمْعيّ ظرفيّةُ الاحتلال وسياساتُ الأخير تجاه الأهالي الذين ما تعرّفوا من هذا الأجنبيّ الوافـد على ديارهم سوى على قوّته النّاريّة وبطش عساكره وموظّفي إدارته الاستعماريّة.

ستختلف ملامح صورة الآخَر، كثيراً، كلّما ابتعدنا عن الميدان المباشر لاشتغال تلك الجدليّة (جدليّة السّيطرة/الخضوع): المستعمَرات؛ أي كلّما كان فضاء الصِّلة بالآخَر (الأوروبيّ) هو مجتمعه بالذّات. هنا - في عـقر داره - يختلف أمرُه؛ حيث إنفاذُهُ أحكامَ نموذجه المجتمعيّ والحضاريّ على نفسه وبني جلدته مختلفٌ، أشدّ الاختلاف، عمّا يأتيه من أفعال تجاه غيره في المستعمَرات! ولكنّ الذين كان بمُكْـنهم أن يتعرّفوا ذلك الآخَر في دياره - قبل قرنين - كانوا قُلاًّ معدودين أكثرهم من القناصل والسّفراء وكبار التّـجّار وأُولى البِعْـثات التّعليميّة، أو من الذين ساقهم فضولُ الاِطّـلاع على عالم المدنيّة الجديدة إلى السّفر إلى بلدان أوروبا وتدوين رحْلاتهم في نصوصٍ تحوَّل بعضُها القليل إلى وثائق أدبيّة- تاريخيّة تشهد بنوع التّمثُّـلات التي تكوّنت لأصحابها حين اتّصالهم بهذا العالم الجديد: عالم الآخَـر الأوروبيّ.

ومع أنّ إيقاع الاتِّصال تَسَارع واتَّسع نطاقُه أكثر منذ ما بين الحربين، مقارنةً بما كان عليه منذ عشرينيّات القرن التّاسع عشر؛ وذلك نتيجة تدفُّق موجات المهاجرين العرب على بلدان أوروبا بحثاً عن العمل، أو قصد استكمال الدّراسة...، إلاّ أنّ الصّور التي تكـوّنت عن ذلك الآخَـر في عقر داره لم تشهد على تغييرٍ يُذْكَـر عمّا كانت عليه في عهود الاتّصال الأولى (القرن 19)؛ إذْ ظلّ من ثوابتها وعيُه بما هو مثالٌ لقيم العِلم والتّـقدُّم والعـدل والإنتاج والحريّـة والمساواة، لا للقـوّة والبطش كما هو يبدو خارج موطنه. والحقّ أنّ الكثير من هذه الصّور، التي تعدّلتْ بها تمثُّـلات العربيّ للآخَـر، يتردّدُ التّعبير عنها في عشرات نصوص الرّحلة التي كتبها أدباء عرب كثر، بين نهاية عشرينيّات القرن التّاسع عشر وبداية الحرب العالميّة الأولى (ومنها، من باب التّمثيل فقط نصوص رفاعة رافع الطّهطاويّ، وفارس الشّدياق، ومحمّد الصّـفّار، وجرجي زيدان...). ومع أنّ أدب الرّحلة عريق في الثّقافة العربيّة الإسلاميّة نصطدم به وبنظْراته المقارِنة في نصوص عدّة كتلك التي وضعها المسعوديّ والبيرونيّ وابن بطّوطة... إلخ، إلاّ أنّ لها وضعيّةً اعتباريّـةً خاصّة، في نطاق الثّقافة العربيّة الحديثة، تَـرُدُّ إلى الظّرفيّة التّاريخيّة التي كُتِبَت فيها، والتي تختلف عمّا قبلها من أزمنة.

إذا كان الكتّاب العرب القدامى قد دشّـنوا أدب الرّحْلة وانْهَـمُّوا بآخَرهم، الذي اكتشفوه في موطنه، من غير تهويلٍ منه ولا تنقيصٍ من الذّات، فلأنّهم كتبوا ما كتبوه أَيَّانَ كان العرب في موقع تفـوُّقٍ، مغمورين بشعور الثّـقة بالقدرة على صناعة التّاريخ. وما كانت تلك حالُهم حين تَجَـدَّد عندهم تقليدُ أدب الرّحلة في مطالع القرن التّاسع عشر، بل لقد أتى عليها (= حالهم) من ضروب السّوء ما زعزع الثّـقةَ بالذّات، وأَوْقـد في النّفس نار الشّعور بالانكسار والهزيمة الحضاريّة والخروج من التّاريخ. كانت مدنيّتُهم الموروثة - وقد شرعت في الانحلال منذ زمن - قد بدأت تَدْمُـر تحـت سنابك خيل الغزاة الأوروبيّين، منذ انطلقت حملة نابليون على مِـصْـرَ في الهزيع الأخير من القرن الثّامن عشر؛ وكان نظامُهم المرجعيّ في الفكر والاجتماع والقيم يتآكل ويتداعى تحت وطأة زحفِ المدنيّة الأوروبيّة المحمولِ على ركاب الغزوة الكولونياليّة الشّاملة، فيما ديارُهم تُستباح من جيوشٍ جرّارة لا قِـبَـلَ لهم بكسْر شوكتها أو كـفّ غائلتها!

كان كلّ شيء قـد تغيّر، إذن، حين استُعيد تقليدُ الرّحلة واعتُـمِدَ تدويناً لمشاهَـداتِ عالَـمِ الآخَـر الجديد. لذلك، حين ذهب مَن ذهب من الكُـتّاب إلى الدّيار الأوروبيّة، ودوّن رحلته ومشاهداته فيها، كان الشَّـدْهُ والدّهشة من المرئيِّ والمُعَايَن الغالبَيْن على مادّة نصوص الرّحلة؛ بل كان الشّعور الجارف بالانبهار والإعجاب ممّا يتعصّى على الحَجْب والإخفاء. حتّى الذين جرّبوا من كتّاب الرّحلة أن يأخذوا لأنفسهم مسافةً من ذلك الشّعور بالانبهار، فيتحدّثوا عن مشاهداتهم بلسانٍ نقديّ، أو بمفردات تنتصر للنّموذج الحضاريّ العربيّ الإسلاميّ، في مواجهة النّموذج الأوروبيّ، كانوا أشبه بمن يمارسون فِعْـلَ مُكابَـرةٍ، في ما يقولونه، أو أشبهَ بمن يخوضون قتالاً تراجعيّاً من مواقعَ دفاعيّة غير حصينة أو هي تكاد أن تكون في حُكْم الآيلة إلى سقوط!

على أنّ التّمثّلات التي تكوّنت عن الآخَـر (الأوروبيّ) في الثّقافة العربيّة، من موقع الشّعور بالانكسار والهزيمة، لم تكن من جنسٍ واحد دائماً، بل الغالبُ عليها أنّها تولّدت من شعورين متناقضين استبدّا بالمثقّـفين العرب وأَفْضَيَـا إلى توزيعهم على معسكريْن متقابلين؛ عنينا شعور الانبهار وشعور الإنكار، وعلى إيقاع تَقابُلهما كان تَقابُل المعسكريْن الثّقافيّين ذيناك: معسكر المُنْبَهِرة من المثقّـفين من الذين استبطنوا الانكسار وحوّلوه إلى شعور نفسيّ ملازِم، وسلّموا بالقطيعة التّاريخيّة بين الأزمنة - والمدنيّة - الحديثة ونظيرتها السّابقة؛ ومعسكر المُنكِـرة منهم من الذين تعاموا عن التّحـوُّل المَهُول واعتبروه عارضاً ومؤقّـتاً، وشدّدوا على الاستمراريّة التّاريخيّة. في ضوء هذا الانقسام على حدود وعي الآخَـر، سيتولّد انقسام موازٍ في النّظر إلى الأنا؛ إذ بمقدار ما كانتِ الأنا - وهي تكوِّن تلك الصُّور عن الآخَـر- تحاول وعيَ ذلك الآخَـر وتحديد سلوكها تجاهه، كانت - في الوقت عينِه - تتعرّف إلى نفسها كَ أنـاً في مرآة ذلك الآخَـر الذي يقابلها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العربی ة ما کان الآخ ر ة التی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يعقد "اجتماعا حاسما" غدا لبحث تصاعد الأزمة في غزة

يعقد الاتحاد الأوروبي، يوم غدٍ الاثنين، اجتماعًا مصيريًا لبحث تداعيات الأزمة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة ، وسط تزايد الضغوط الداخلية لمراجعة الشراكة القائمة مع إسرائيل.

وسيناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع مستقبل العلاقات السياسية والاقتصادية بين التكتل الأوروبي وإسرائيل، وذلك في ضوء تقييم مرتقب حول مدى التزام تل أبيب ببنود حقوق الإنسان المنصوص عليها في الاتفاق الثنائي الذي ينظم تلك العلاقات. وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان الاتحاد مراجعة مستوى امتثال إسرائيل للاتفاق، على خلفية تدهور الأوضاع في غزة.

وتنعقد هذه المناقشات في سياق تحوّل سياسي متنامٍ داخل الاتحاد، تقوده عدة دول أوروبية، مدعومة بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، والذي أكد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

- من مبادرة هولندية إلى مواقف جماعية

في 7 أيار 2025، أطلق وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب دعوة صريحة لمراجعة المادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي تنص على احترام حقوق الإنسان كعنصر أساسي في العلاقات الثنائية. ودعمت فرنسا هذه الدعوة، مطالبة المفوضية الأوروبية بتقييم التزامات إسرائيل.

بحلول 20 أيار، وافقت 17 دولة من أصل 27 في الاتحاد الأوروبي على مراجعة الاتفاقية، في حين رفضت ذلك 9 دول، إذ من المتوقع "أن تزيد مراجعة الاتفاقية فرص فرض عقوبات تجارية على إسرائيل". وصرّحت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، في اليوم ذاته أن "أغلبية" من الدول الأعضاء تؤيد هذه المراجعة بسبب "الوضع الكارثي في غزة".

الدول المؤيدة، هي بلجيكا، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وفرنسا، وأيرلندا، ولوكسمبورغ، ومالطا، وبولندا، والبرتغال، ورومانيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد الدعوة الهولندية. فيما عارضت المراجعة بلغاريا، وكرواتيا، وقبرص، وجمهورية التشيك، وألمانيا، واليونان، وهنغاريا، وإيطاليا، وليتوانيا، بينما اتخذت لاتفيا موقفا "محايدا".

وفي 27 أيار، صادقت الحكومة الأيرلندية على مشروع قانون يحظر استيراد البضائع والخدمات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية و القدس الشرقية، لتكون أول دولة أوروبية تتخذ خطوة تشريعية بهذا الاتجاه.

ووصف رئيس الوزراء ميشيل مارتن الخطوة بأنها "رمزية" وضرورية لدفع الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، فيما أكد وزير الخارجية سيمون هاريس أن الهدف هو إلهام دول أخرى لاتخاذ تحرك مماثل.

وأعلنت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، في 12 حزيران، أن بلادها ستدفع باتجاه فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين ومستوطنين متطرفين، مشيرة إلى "تغير المزاج السياسي الأوروبي تجاه إسرائيل، والذي يرجع إلى حقيقة أن العديد من الدول تشعر بالإحباط لرؤية معاناة الملايين".

وفي 19 حزيران، بعث وزراء خارجية 9 دول أوروبية (بلجيكا، فنلندا، أيرلندا، لوكسمبورغ، بولندا، البرتغال، سلوفينيا، إسبانيا، والسويد) برسالة إلى كالاس، طالبوا فيها المفوضية الأوروبية بتقديم مقترحات ملموسة لوقف التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في اليوم نفسه، صرّح وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو أن على أوروبا أن تضمن توافق سياساتها التجارية مع القانون الدولي، مشددا على أنه "لا يمكن فصل التجارة عن مسؤولياتنا القانونية والأخلاقية، ويتعلق الأمر بضمان ألا تسهم سياسات الاتحاد الأوروبي في استدامة وضع غير قانوني".

رسالة الوزراء استندت إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في تموز 2024، الذي طالب الدول باتخاذ تدابير تحول دون دعم الوضع غير القانوني، والذي اعتبر هذه المستوطنات غير قانونية وطلب منع أي تعامل تجاري أو استثماري يدعم الوضع القائم.

في 20 حزيران، أصدر جهاز العمل الخارجي الأوروبي (EEAS) تقييما داخليا أشار إلى وجود "مؤشرات موثوقة" على أن إسرائيل قد تكون خرقت المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الموقّعة مع الاتحاد الأوروبي، التي تشترط احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية كأساس للعلاقات الثنائية.

وذكر التقرير الداخلي أن الانتهاكات المحتملة تشمل القيود المتعمدة على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والهجمات التي طالت منشآت طبية، وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، إضافة إلى تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية دون محاسبة.

ورغم هذا التقييم القوي، لم يوصِ التقرير في هذه المرحلة باتخاذ إجراءات عقابية مباشرة ضد إسرائيل، مثل تعليق الاتفاق أو فرض عقوبات، بل يُنتظر أن يُعرض على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم المرتقب في بروكسل.

والاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لإسرائيل، إذ يمثل حوالي ثلث إجمالي تجارتها من البضائع. وبلغت قيمة تجارة البضائع بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل 42.6 مليار يورو (48.91 مليار دولار) العام الماضي، على الرغم من أنه لم يتضح مقدار ما يتعلق بالمستوطنات من هذه التجارة.

تحركات من خارج الاتحاد الأوروبي

تزامنا مع هذا التوجه الأوروبي، اتخذت دول أخرى خطوات موازية. ففي 10 حزيران، أعلنت النرويج، بالتنسيق مع بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، فرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبِتسلئيل سموتريتش، تشمل تجميد الأصول وحظر السفر، بسبب التحريض على العنف ضد الفلسطينيين.

وفي 20 أيار، اتخذت بريطانيا إجراءات مشابهة شملت تعليق بيع أسلحة ومفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل، وفرض عقوبات على مستوطنين وكيانات استيطانية، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن تسيبي هوتوفيلي بشأن توسيع العمليات العسكرية في غزة.

- أبعاد قانونية وسياسية

وتعكس هذه التحركات اتساع دائرة الالتزام الأوروبي بمبادئ القانون الدولي، لكنها تصطدم بتحديات قانونية داخلية، إذ إنه بموجب المادة 31 من معاهدة الاتحاد الأوروبي، فإن أي قرار يتعلق بالسياسة الخارجية والأمنية المشتركة (CFSP)، بما في ذلك فرض عقوبات على وزراء أو مسؤولين حكوميين، يحتاج إلى إجماع تام من جميع الدول الأعضاء الـ27. ويُعدّ هذا الشرط من أكثر العوائق تعقيدا أمام تمرير تدابير عقابية، لا سيما في ظل وجود دول أوروبية معروفة بمواقفها الداعمة لإسرائيل، مما يحدّ من قدرة التكتل على اتخاذ مواقف سياسية موحّدة في هذا الإطار.

في المقابل، فإن تعليق الجوانب التجارية من اتفاق الشراكة، أو إعادة النظر في برامج التعاون مثل Horizon Europe، يمكن أن يتم عبر آلية "الأغلبية المؤهلة" الذي يتطلب موافقة 55% من الدول الأعضاء تمثل 65% من سكان الاتحاد، ما ي فتح الباب أمام تحرك أوروبي جزئي دون الحاجة إلى إجماع تام.

ويمثل الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي محطة اختبار حاسمة لقدرة التكتل على تحويل التقييمات القانونية والضغوط السياسية إلى قرارات عملية. ومع ازدياد الدعوات داخل أوروبا لمساءلة إسرائيل، وتنامي الدعم الشعبي والإعلامي لحقوق الفلسطينيين، تبدو إمكانية مراجعة شاملة لاتفاقية الشراكة أقرب من أي وقت مضى، وإن كانت الإجراءات العقابية الشاملة لا تزال رهينة التوازنات السياسية داخل الاتحاد.

المصدر : قناة المملكة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شينخوا: حماس توافق على صفقة مع إسرائيل وتبحث تفاصيل تنفيذها بالقاهرة محدث: فصائل فلسطينية تُعقّب على القصف الأميركي لمنشآت إيران النووية صورة: العاصمة السويسرية تشهد أكبر تظاهرة منذ بدء حرب الابادة على غزة الأكثر قراءة إسرائيل تصدر تحذيراً رسمياً لمواطنيها العائدين من الخارج الأردن يعيد فتح مجاله الجوي أمام حركة الطيران إسرائيل بين نشوة الضربة الأولى وصدمة الردّ الإيراني أماكن احتجاز 203 معتقلين من غزة في السجون الإسرائيلية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يدعو لضرورة تحسين الوضع في غزة
  • الشورى يشارك في الاجتماع البرلماني الخليجي الأوروبي
  • شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي: ما يحدث في غزة إبادة جماعيَّة
  • الاتحاد الأوروبي يقدم دعمًا للاجئين في تركيا
  • شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة إبادة جماعية
  • الاتحاد الأوروبي: الهجوم الإرهابي على كنيسة بدمشق شنيع وجبان
  • إيران وإسرائيل: ملامح صراع استراتيجي عند حافة الهاوية
  • الاتحاد الأوروبي يعقد "اجتماعا حاسما" غدا لبحث تصاعد الأزمة في غزة
  • الضّب العربي.. من الكائنات البرية التي تسهم في التوازن البيئي بمنطقة الحدود الشمالية
  • أردوغان: النصر سيكون حليف إيران ونتنياهو يسير على خطى هتلر