العراق على أعتاب انتخابات “فاترة” بسبب العزوف الشعبي
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
13 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تشير المؤشرات الأولية والقراءات التحليلية إلى أن الانتخابات المقبلة في العراق قد تشهد انخفاضًا في نسبة المشاركة الشعبية، مما يثير قلق الأحزاب السياسية التي تعتمد على المشاركة الواسعة لتعزيز شرعيتها. ورغم الحملات الإعلامية المكثفة التي أطلقتها القوى السياسية لحث الناخبين على التصويت، إلا أن المعطيات الحالية تعكس برودًا في تفاعل المجتمع العراقي مع الاستحقاق الانتخابي.
و تدني نسب المشاركة بات الشغل الشاغل لزعماء الأحزاب، حيث أصبح العزوف عن الانتخابات هاجسًا مقلقا فيما الأحزاب الكبرى، التي كانت تضمن حضورًا انتخابيًا كثيفًا عبر شبكاتها التنظيمية وحملاتها الدعائية، تجد نفسها أمام تحدٍّ حقيقي يتمثل في تراجع ثقة الشارع العراقي بالمؤسسات السياسية.
أستاذ الإعلام السياسي في جامعة بغداد، علاء مصطفى، أشار إلى أن انتخابات مجالس المحافظات في يناير 2023، ورغم توفر الظروف السياسية والاقتصادية المستقرة نسبيًا حينها، شهدت نسبة مشاركة متدنية. هذا يعني أن الانتخابات المقبلة، في ظل التعقيدات السياسية والاقتصادية الراهنة، قد تواجه عزوفًا أكبر من الناخبين، وهو ما يعزز المخاوف من أزمة شرعية تمس العملية السياسية برمتها.
عودة التيار الصدري إلى المشهد الانتخابي قد تكون أحد العوامل المؤثرة في تحريك المياه الراكدة، إذ من المتوقع أن تدفع مشاركته الأحزاب الشيعية والسنية والكردية إلى خوض السباق بجدية أكبر، ما قد يرفع نسبة التصويت نسبيًا.
منذ عام 2003، تراكمت خيبات الأمل لدى الشارع العراقي تجاه الطبقة السياسية، حيث لم تنجح الحكومات المتعاقبة في تقديم نموذج مقنع للحكم، واستمر الفساد والمحاصصة في السيطرة على المشهد. التقارير تشير إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2021 لم تتجاوز 41%، وهي نسبة تعد من الأدنى في تاريخ العراق الحديث. في الانتخابات المقبلة، التوقعات تشير إلى أن هذه النسبة قد تهبط إلى أقل من 35%، ما لم تحدث مفاجآت تعيد تشكيل المزاج الشعبي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
فواتير المحروقات .. المجلس الأعلى للحسابات يكشف “لهطة الأحزاب”
زنقة 20 | خالد أربعي
نشر المجلس الأعلى للحسابات، الثلاثاء ، تقريره المتعلق بتدقيق حسابات الأحزاب السياسية برسم سنة 2023.
التقرير تطرق الى نفقات سبعة أحزاب مدعمة بوثائق إثبات غير كافية (0,34%) أو في غير اسم الحزب (0,08%) أي ما يناهز 0,42% من إجمالي النفقات المصرح بها.
و ذكر المجلس أن ثلاثة أحزاب صرحت بنفقات بمبلغ إجمالي قدره 308.745,54 درهم تم دعم صرفها بوثائق غير كافية، أي ما يمثل 5,22% من مجموع النفقات المصرح بها من طرف الأحزاب المعنية، و0,34% من مجموع النفقات المصرح بها من طرف الأحزاب، مقابل 0,46% في 2022 و0,04% في 2021.
ويتعلق الأمر وفق التقرير، بنفقات تم دعمها بفواتير لا تستوفي جميع الشروط المنصوص عليها في النصوص القانونية ذات الصلة، لاسيما القانون رقم 95.15 المتعلق بمدونة التجارة (المادة 49) ومدونة الضرائب المادتان) (145 و 146 والمرسوم رقم 2.12.503 بتطبيق بعض أحكام القانون رقم 31.08 القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك (المادة (25).
في هذا الإطار، اكتفى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدعم صرف نفقات اقتناء الوقود بقواتير لتعبئة البطاقات مسبقة الدفع، بمبلغ إجمالي قدره 51.000,00 درهم دون دعمها بوضعيات مفصلة لاستهلاك الوقود، صادرة عن الممون تُحدد من خلالها الكمية المستهلكة، وثمن الوحدة لكل فترة معينة، بالإضافة إلى السيارات المعنية وإجمالي مبالغ الاستهلاك.
فيما أدلى حزب الأمل بفواتير لاقتناء الوقود، بمبلغ إجمالي قدره 16.673,54 درهم، تتضمن فقط المبلغ الإجمالي ولا تحدد كمية المنتوج وثمن الوحدة.
ولتبرير صرف نفقات مختلفة، بما مجموعه 70.800,00 درهم، ونفقات الوقود والاستقبالات بما مجموعه 39.981,00 درهم أدلى حزب الحرية والعدالة الاجتماعية بفواتير لا تتضمن معلومات مفصلة عن كمية السلعة أو المنتوج أو الكشف المفصل للخدمة وسعر البيع الواجب أداؤه والمتعلق بكل منتوج على حدة، أو بمبلغ الضريبة على القيمة المضافة كما أدلى بعشر فَوَاتِير أخرى بمبلغ إجمالي قدره 130.291,00 درهم لا تتضمن مبلغ الضريبة على القيمة المضافة المطالب بها زيادة على الثمن المشمول فيه بصورة مستقلة.
و بلغ مجموع النفقات التي تم تبريرها بوثائق إثبات في غير اسم الحزب ما قدره 74.688,73 درهم همت استهلاك الماء والكهرباء والكراء وشراء المحروقات من طرف أربعة أحزاب، أي بنسبة
تقرير حول تدقيق حسابات الأحزاب السياسية برسم سنة 2023.