تصادف اليوم الذكرى الثالثة والعشرون على وفاة الرمز الوطني الكبير سامي أحمد المنيس الذي ترجل عن صهوة الحياة بعد مسيرة حافلة من العمل الوطني والقومي المستند على المواقف الوطنية والقومية الصلبة والدفاع عن حقوق ومكتسبات الشعب الكويتي، وقدم نموذجاً فريداً في العمل السياسي والنيابي أعطاه سمعة كبيرة واحترام الآخرين.

دخل المعترك السياسي في سن مبكرة وساهم بشكل فعال على المستوى الشعبي مع رفاق دربه المطالبين بالديمقراطية والدستور، وأخذت مسيرته السياسية منحى سياسياً رسمياً مع ترشحه في أول انتخابات لمجلس الأمة الكويتي العام 1963 وفوزه فيها، واستمر يخوض الانتخابات حتى مجلس ،1999، الذي كان عضواً فيه حتى وفاته في أغسطس 2000. وخلال مسيرته البرلمانية كان نموذجاً للسياسي والنائب الملتزم بحضور الجلسات واللجان وتقديم مشاريع القوانين التي تصب في صالح الشعب وبناء الدولة الحديثة وحريصاً على لغة الخطاب السياسي التي تميزت بالاتزان والبعد عن الحدية والتجريح الشخصي واحترام الآخر مهما كان الاختلاف والخصومة السياسية.

وكان التواضع والاهتمام بالناخبين والتواصل معهم ديدنه، فعلاقته بأبناء دائرته مستمرة طوال العام ويحرص على تلمس مشكلاتهم واستشراف آرائهم والأخذ باقتراحاتهم في العديد من القضايا، كما كان حريصاً على التنافس الشريف مع المرشحين الآخرين خصوصاً في دائرته والابتعاد عن أية إساءة او تجريح مما اكسبه احترام الجميع من كافة أطياف الشعب الكويتي.

وترأس لفترة طويلة تحرير مجلة “الطليعة” التي كانت تمثل المنبر الوطني الحر والكلمة الوطنية الصادقة، فحرص على إيصال الحقائق للشعب وكشف الفساد والمفسدين والتصدي المحاولات المساس بالدستور أو المكتسبات الشعبية.

ومثل ديوان المرحوم سامي المنيس، الذي أداره مع رفيق دربه شفاه الله العم حمد القصار مركزاً سياسياً وثقافياً نشطاً خصوصا في اللقاءات الأسبوعية الثابتة، حيث حرص فيها على اطلاع ناخبي الدائرة وغيرهم على مجريات الأحداث في مجلس الأمة والاستماع إلى آرائهم ومواقفهم في شأن القضايا المطروحة، علاوة على الندوات الثقافية التي كانت زاداً فكرياً للكثير من الرواد إذ تحولت الديوانية، إن جاز التعبير إلى مدرسة للعمل السياسي والثقافي فتأسس فيها الكثير سياسياً وثقافياً وانخرط بعضهم للمساهمة . في الوطني بشتى مجالاته. العمل

سيبقى المرحوم سامي المنيس حيا في ذاكرة الوطن ورمزاً وطنياً ونبراساً للأجيال المتعاقبة على العمل الوطني وسنبقى أوفياء له ولسيرته العطرة ولن نحيد عن نهجه الوطني.

الوسومسامي المنيس مجلس الأمة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: مجلس الأمة

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك المغرب بمناسبة ذكرى عيد العرش

بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، برقية تهنئة إلى أخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة، بمناسبة ذكرى عيد العرش.
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس جمهورية فانواتو بذكرى استقلال بلاده بالتعاون مع شبكة أبوظبي للإعلام.. معاً تحتفي بنجاح «برنامج أهل العطاء» المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الوطني الاتحادي” يبحث تعزيز التعاون مع مجلس النواب في الباراغواي
  • تعيين سامي صادر مدعياً عاماً لجبل لبنان
  • رحيل لطفي لبيب.. مصر تودع أيقونة الفن عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض
  • الفنان حسن سبايلة في المسلسل الكويتي «أعوام الظلام»
  • رحيل لطفي لبيب عن عمر ناهز الـ78 عامًا.. السفير يغادر بلا وداع بعد صراع مؤلم مع المرض
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك المغرب بمناسبة ذكرى عيد العرش
  • لقاء للعلماء وتدشين فعاليات ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • بالنسبة لبكرا شو؟.. ماذا بعد رحيل زياد الرحباني السياسي والموسيقار والثائر
  • بالصور.. هذه هي كنيسة رقاد السيدة التي سيشيّع فيها زياد الرحباني
  • الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة؟.. الإفتاء توضح