منسوجات مذهّبة تتألق في قسم “المنورة” ببينالي الفنون الإسلامية
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
المناطق_واس
يشكّل بينالي الفنون الإسلامية 2025، الذي تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية تحت شعار “وما بينهما”، ويُقام في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة حتى 25 مايو المقبل، حدثًا ثقافيًا بارزًا يستقطب عشاق الفن الإسلامي من جميع أنحاء العالم، مقدمًا لهم رحلة فريدة في عوالم الإبداع الإسلامي المتنوع.
ويبرز قسم “المنورة” بصفته نافذة مشرقة تستعرض الإرث الثقافي والروحي للمدينة المنورة، حيث يجمع بين أجواء روحانية دافئة وتصميم معماري مستلهم من عبق المكان وجلاله.
أخبار قد تهمك الإعلان عن المديرين الفنيين لبينالي الدرعية 2026 6 مارس 2025 - 2:24 صباحًا بينالي الدرعية للفن المعاصر يعلن اختتام النسخة الأولى من فعالياته 12 مارس 2022 - 10:47 صباحًاويتألق هذا القسم بعرض منسوجات خضراء مذهّبة، تروي بخيوطها الذهبية تفاصيل من العظمة والإجلال للمسجد النبوي الشريف، مطرزة بدقة تُبرز إبداع الفن الإسلامي على مر العصور.
وعلى مدى أكثر من 1200 عام، شكّلت هذه المنسوجات رمزًا للتقدير والإجلال في المسجد النبوي الشريف، ولم تقتصر وظيفتها على الحماية من الغبار والأتربة، بل جسدت روح التقدير والإجلال التي حملها القادة والعلماء عبر التاريخ.
ومنذ أن كسَت الخيزران بنت عطاء، زوجة الخليفة العباسي المهدي، جدار الحجرة النبوية الشريفة بالحرير المشبك عام 173هـ/789م، أصبح إرسال الأكسية تقليدًا يعبر عن مكانة هذا المكان.
وواصل سلاطين المماليك والعثمانيون هذا التقليد، فأضافوا لمساتهم على المسجد النبوي من خلال إرسال الأكسية للمحاريب والمآذن والروضة الشريفة ومقام جبريل عليه السلام وحجرة السيدة فاطمة رضي الله عنها.
وقد وثّق المؤرخون هذه التقاليد التي تُنفذ بدقة وروحانية بالغة، وكانت الأكسية تبدل من قِبل الأغوات المعروفين بصلاحهم وزهدهم، فيما تُرسل الأكسية القديمة إلى إسطنبول أو تُوزّع على الحجاج كتذكار.
ومن أبرز القطع المعروضة في قسم “المنورة” تلك الستارة الخضراء المذهّبة التي أوقفها السلطان محمود الثاني عام 1231هـ/1816م على المسجد النبوي الشريف، وتتميز بتطريزها الحريري والمعدني المذهّب بأبعاد (291 × 230) سنتيمترًا، وتحفظ حاليًا في مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة، شاهدة على براعة الحرفيين ودقة العمل الفني الإسلامي.
ويُعد قسم “المنورة” في بينالي الفنون الإسلامية تجربة مميزة تجمع بين التراث العريق والفن المعاصر، مقدمةً للزوار فرصة استثنائية للتأمل في روعة المنسوجات المذهّبة واكتشاف قصصها العريقة، مما يجسد رحلة ثقافية وفنية تربط بين الماضي والحاضر بروحانية متجددة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: قسم المنورة مؤسسة بينالي الدرعية
إقرأ أيضاً:
“الشؤون الإسلامية” تنظم محاضرتين توعويتين في مسجد الخيف
المناطق_واس
نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، اليوم، محاضرتين توعويتين، عقب صلاتي المغرب والعشاء في مسجد الخيف بمشعر منى، وذلك في إطار جهود الوزارة في توعية الحجاج وتبصيرهم بأحكام المناسك والآداب المتعلقة بها، وسط حضور كثيف امتلأت به جنبات المسجد، في مشهدٍ يجسد حرص الحجاج على التزوّد بالعلم الشرعي الذي يعينهم على أداء المناسك على الوجه الصحيح.
وجاءت المحاضرة الأولى بعد صلاة المغرب بعنوان: “فاعلم أنه لا إله إلا الله”، ألقاها أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء الشيخ الدكتور محمد بن فهد الفريح، تناول خلالها ما تضمنته هذه الآية الكريمة من دلالات عظيمة ترسّخ عقيدة التوحيد، وتُبيّن مكانة كلمة التوحيد في الإسلام، باعتبارها أصل الدين وأساس العقيدة، وأعظم ما يُتلفّظ به، ولا يصح إسلام العبد إلا بتحقيقها قولًا واعتقادًا، مؤكدًا أهمية استحضار هذه الكلمة والعمل بمقتضاها، لما تحققه من طمأنينة في القلب، وثبات في الإيمان، وقرب من الله عز وجل، لا سيّما في هذه الأيام الفاضلة التي تُرفع فيها الأعمال وتُستجاب فيها الدعوات.
أخبار قد تهمك وزير “الشؤون الإسلامية” يستقبل نائب مفتي جمهورية روسيا 7 يونيو 2025 - 6:26 مساءً وزارة “الشؤون الإسلامية” تقدّم التوعية الشرعية للقائمين على مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي 7 يونيو 2025 - 5:24 مساءًأما المحاضرة الثانية، فقد جاءت بعد صلاة العشاء بعنوان: “العمل الصالح”، قدّمها عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور علي بن يحيى الحدادي، تناول خلالها فضل العمل الصالح وأثره في تزكية النفس واستقامة السلوك، باعتباره من أعظم سُبل التقرب إلى الله عز وجل، مبينًا مكانة العمل الصالح في الإسلام، مستشهدًا بجملة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على المسارعة إلى الخيرات، وإخلاص النية لله، والتأسي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أهمية اغتنام هذه الأيام المباركة بالتقرب إلى الله، والإكثار من الأعمال الصالحة التي تتضاعف فيها الأجور وتُرفع فيها الأعمال.
وتأتي هذه المحاضرات ضمن البرنامج الدعوي الذي تنفّذه الوزارة، في إطار جهودها الرامية إلى نشر الوعي الشرعي وتثقيف الحجاج بأحكام المناسك وآدابها، وفق منهج معتدل مستمد من الكتاب والسنة.