TikTok يواجه خطر الحظر بأمريكا.. بايدانس تبحث عن مشترٍ غير صيني
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
تواجه منصة TikTok الشهيرة مصيرًا مجهولًا في الولايات المتحدة، حيث يتوجب على شركتها المالكة الصينية ByteDance العثور على مشترٍ أمريكي أو غير صيني قبل 5 أبريل المقبل لتجنّب الحظر.
تأتي هذه المهلة بعد أن وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن قانونًا في أبريل 2024 يمنح الشركة حتى 19 يناير 2025، عشية تنصيب الرئيس دونالد ترامب لولايته الثانية، لإتمام الصفقة.
ومع تولي ترامب منصبه مجددًا، أصدر أمرًا تنفيذيًا مدد المهلة بـ 75 يومًا إضافيًا، ما جعل الموعد النهائي في أوائل أبريل.
عودة ترامب وتغير موقفه من TikTokفي فترة حكمه الأولى، أبدى ترامب معارضة شديدة لتطبيق TikTok، معتبرًا إياه تهديدًا للأمن القومي بسبب مزاعم حول جمع بيانات المستخدمين الأمريكيين ونشر دعاية صينية بين الشباب، لكن موقفه تغير خلال انتخابات 2024، بعدما ساعده التطبيق على جذب الناخبين الشباب، ليصبح نجمًا على المنصة.
الآن، يسعى نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، بدعم من مستشار الأمن القومي مايكل والتز، للتوسط في صفقة تضمن استمرار TikTok في السوق الأمريكي.
يتمتع فانس بخبرة سابقة في مجال رأس المال الاستثماري، ما يجعله شخصية مناسبة للمساعدة في تأمين صفقة استحواذ.
لطالما أعرب المشرعون الأمريكيون عن قلقهم من أن التطبيق يستخدم لجمع بيانات المراهقين والأطفال في الولايات المتحدة، إلى جانب مخاوف من توظيفه لنشر دعاية صينية خفية عبر خوارزميات المنصة، فيما دفعت هذه المخاوف إدارة بايدن إلى الضغط نحو بيع التطبيق لشركة أمريكية.
تقدر قيمة TikTok بنحو 50 مليار دولار، بينما تقدّم ريد راسنر، الرئيس التنفيذي لشركة Omnivest Financial، بعرض رسمي قيمته 47.45 مليار دولار للاستحواذ على التطبيق.
مع ذلك، لم تؤكد ByteDance بعد انخراطها في محادثات مع أي مشترٍ محتمل، كما لم تعلن موقفها النهائي من بيع التطبيق لشركة أمريكية.
سباق مع الزمنمع اقتراب الموعد النهائي، تتسارع الجهود لإيجاد حل يحفظ التطبيق من الحظر في السوق الأمريكي، سواء من خلال إتمام صفقة استحواذ أو عبر إيجاد تسوية تُرضي المخاوف الأمنية للحكومة الأمريكية، فيما ستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل أحد أكثر التطبيقات شعبية في العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الولايات المتحدة المزيد
إقرأ أيضاً:
ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس الأمريكي ترامب، قال إن الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب، أن الاتفاق التجاري أنقذ الصين من خطر اقتصادي جسيم لكنها انتهكته.
في خضم التوترات المتصاعدة والمفاوضات المتأرجحة، أطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات أثارت اهتمام المراقبين، حيث تحدث عن تقدم في ملف البرنامج النووي الإيراني، ملمّحًا إلى إمكانية صدور إعلان خلال اليومين المقبلين. ورغم تحفظه على التفاصيل، إلا أن تصريحاته أعادت إحياء الجدل حول مستقبل العلاقة بين واشنطن وطهران، وسط ترقب دولي لأي تحول في هذا الملف الشائك.
قال ترامب في حديث: "لقد أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران.. لا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بشيء جيد أو سيء خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد".
تصريحات ترامب حملت طابعًا يغلب عليه التفائل، لا سيما مقارنة بتصريحات الوسطاء الإقليميين، مثل الوسيط العماني الذي وصف التقدم الأخير في المحادثات بأنه جزئي ولكن ليس حاسمًا، في إشارة إلى الجولة الخامسة من المفاوضات التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما.
خلفية المفاوضات.. من الانسحاب إلى إعادة المحاولة
تأتي هذه التطورات في سياق محاولات واشنطن إعادة التفاوض على اتفاق نووي جديد، بعد أن انسحبت إدارة ترامب في ولايته الأولى من الاتفاق التاريخي الذي وقعته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015. ويهدف المسار الجديد من المحادثات إلى تقليص القدرات النووية الإيرانية مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل طهران.
ورغم تكرار دعوات واشنطن للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط صارمة، إلا أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات كشرط أساسي لأي اتفاق جديد، ما يضع الطرفين في حالة شد وجذب مستمرة.
موقف أمريكي حازم لا تخصيب مقابل اتفاق
أبرز مواقف إدارة ترامب جاءت على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أكد: "لا يمكننا القبول باتفاق مع إيران يشمل قدرتها على تخصيب اليورانيوم". وأضاف أن ترامب عبّر مرارًا عن رغبته في حل النزاع مع إيران دبلوماسيًا، بل ووجه رسائل مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.
هذا الموقف يعكس توجهًا واضحًا من قبل واشنطن لوضع خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، في مقدمتها منع إيران من مواصلة تخصيب اليورانيوم الذي يُعتبر جوهر البرنامج النووي الإيراني.
الإعلان المرتقب قد يكون نقطة تحول محفوفة بالمخاطر
يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن أي تطور في هذا الملف قد تكون له تداعيات تتجاوز حدود السياسة، مشيرًا إلى أن تصعيدًا محتملاً مع إيران قد يؤدي إلى اضطرابات في أسواق النفط العالمية، خصوصًا إذا مسّ صادرات إيران أو هدد أمن مضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل الطاقة في العالم.
وأضاف السيد أن الإعلان الذي ألمح إليه ترامب قد يشكل نقطة تحول حقيقية في العلاقات الأمريكية الإيرانية، لكنه "محفوف بالمخاطر"، مؤكدًا أن نجاح أي اتفاق محتمل سيتوقف على قدرة الجانبين على التوصل إلى تسوية وسطية.
وأشار إلى أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات، في حين تصر واشنطن على إيقاف تخصيب اليورانيوم. لذلك، فإن أي اتفاق جزئي كأن يتم تجميد البرنامج النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات قد يفتح بابًا لمزيد من المفاوضات لكنه لن يكون نهاية للأزمة.