ناسا وسبيس إكس تطلقان مهمة جديدة لاستبدال رائديْ فضاء عالقيْن في المحطة الدولية
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
أطلقت ناسا وسبيس إكس مهمة جديدة لاستبدال رائدي الفضاء الأمريكيين بوتش ويلمور وسوني ويليامز، اللذين علقا في محطة الفضاء الدولية بعد أن كانت رحلتهما الأصلية، التي بدأت في يونيو، مخصصة لثمانية أيام فقط.
وعلى الرغم من أن المهمة استغرقت تسعة أشهر طويلة، فقد تم إرسال طاقم بديل ليلة الجمعة ليحل محل الثنائي، تمهيدًا لعودتهما في الأيام القادمة.
وبمجرد وصول طاقم الإغاثة إلى المحطة الفضائية، والذي من المتوقع أن يصل في وقت متأخر من ليلة السبت، سيتمكن ويلمور وويليامز من مغادرة المحطة. وتحرص ناسا على التنسيق بين الطاقمين لضمان انتقال سلس، حيث سيقوم ويلمور وويليامز بإطلاع الطاقم الجديدعلى تفاصيل العمليات الجارية في المختبر المداري.
ويُتوقع أن تنتهي مهمتهما هذا الأسبوع، ما لم تحُلْ الأحوال الجوية دون إتمامها.
ويتضمن الطاقم البديل الذي أرسلته ناسا كلًا من الطيارين العسكريين آن ماكلين ونيكول آيرز، بالإضافة إلى الياباني تاكويا أونيشي والروسي كيريل بيسكوف، وهما طياران سابقان. ومن المقرر أن يقضي هؤلاء الأشهر الستة المقبلة في محطة الفضاء الدولية، وهي الفترة المعتادة للمهمات.
وكانت رحلة ويلمور وويليامز قد بدأت في 5 يونيو، وكان من المفترض أن تستغرق ثمانية أيام فقط. ولكن تأخرت عودتهما مرارًا بسبب عدة مشكلات تقنية، بما في ذلك تسربات الهيليوم وأعطال في محركات الدفع.
في سبتمبر الماضي، قررت ناسا سحب مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ بسبب مشاكل أمنية، مما دفعها إلى نقل ويلمور وويليامز إلى مركبة سبيس إكس.
Relatedسبيس إكس تطلق 21 قمرا صناعيا جديدا إلى الفضاءوفشلت المحاولة.. سبيس إكس تُطلق اختبارًا جديدًا لصاروخ "ستارشيب" وتفقد الاتصال بالمركبة بعد الإقلاعسبيس إكس تعلن عن فشل اختبار مركبة "ستارشيب" بعد 8 دقائق من الإقلاعنكسة أخرى لـ"سبيس إكس": "ستارشيب" ينفجر مجددًا في اختبار تجريبيفي نهاية المطاف، قالت ناسا إن مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ غير آمنة، وأمرت بعودتها فارغة في سبتمبر الماضي. تم نقل رائدي الفضاء الأمريكيين، بوتش ويلمور وسوني ويليامز، إلى رحلة سبيس إكس التي كانت مقررة للعودة في فبراير.
ولكن تأخرت عودتهما مرة أخرى عندما احتاجت كبسولة سبيس إكس الجديدة إلى إصلاحات شاملة في البطاريات قبل إطلاق بدائلهما. ولتسريع العملية، قامت سبيس إكسباستبدال الكبسولة بأخرى مستعملة، مما أدى إلى تأجيل عودة ويلمور وويليامز حتى منتصف مارس.
وقد حظيتت مهمتهما الطويلة غير المتوقعة باهتمام عالمي واسع، وتحولت إلى قضية سياسية عندما تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس سبيس إكس إيلون ماسك بتسريع عودة رائدي الفضاء، مع توجيه اللوم إلى الإدارة السابقة في تعطيل المهمة.
ورغم التحديات، أكد ويلمور وويليامز، القبطانان المتقاعدان في البحرية، مرارًا وتكرارًا دعمهما لقرارات ناسا منذ بداية المهمة في الصيف الماضي.
وفي ظل هذه الفترة الطويلة، أسهم الثنائي في صيانة محطة الفضاء، بما في ذلك إصلاح المرحاض المعطل، وسقي النباتات، وإجراء التجارب العلمية. كما خاضا معًا تسع رحلات سير في الفضاء، حيث سجلت سوني ويليامز رقمًا قياسيًا جديدًا للنساء في أكبر عدد من الساعات التي قضتها في السير في الفضاء طوال مسيرتها المهنية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وكالة الفضاء الأوروبية تطلب 6 أقمار صناعية إضافية لـ "إيريدي" لرصد التغيرات المناخية وحماية السواحل سير تاريخي في الفضاء: ملياردير يتجول خارج كبسولة سبيس إكس على ارتفاع مئات الأميال ملياردير جريء ينطلق في أول رحلة للتجول في الفضاء مع سبيس إكس علم اكتشاف الفضاءناسامحطة الفضاء الدوليةسبيس إكسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا الاتحاد الأوروبي أبو محمد الجولاني دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل سوريا الاتحاد الأوروبي أبو محمد الجولاني دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني علم اكتشاف الفضاء ناسا محطة الفضاء الدولية سبيس إكس إسرائيل سوريا الاتحاد الأوروبي أبو محمد الجولاني دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة روسيا الذكاء الاصطناعي فلاديمير بوتين دفاع بنيامين نتنياهو محطة الفضاء الدولیة یعرض الآنNext فی الفضاء سبیس إکس
إقرأ أيضاً:
علماء يشككون في وجود ماء جار على المريخ
أثارت دراسة جديدة شكوكا حول أحد أكثر الأدلة إثارة على إمكانية وجود ماء سائل على سطح المريخ في الوقت الحاضر. فعلى مدى سنوات، رصد العلماء خطوطا غريبة تمتد على جوانب المنحدرات وجدران الفوَّهات على سطح المريخ.
فسّر بعض الباحثين هذه الخطوط على أنها آثار لتدفقات سائلة، مما يثير احتمال وجود بيئات صالحة للحياة حاليا على الكوكب الأحمر.
لكن الدراسة الجديدة التي نشرت يوم الاثنين 19 مايو/أيار في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، اعتمدت على تقنيات التعلم الآلي لإنشاء وتحليل قاعدة بيانات ضخمة من هذه الميزات الجيولوجية، وأشارت إلى تفسيرٍ مختلف تماما: عمليات جافة ناتجة عن نشاط الرياح والغبار.
يقول الباحث المشارك في الدراسة "أدوماس فالانتيناس" -الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة براون- في تصريحات لـ"الجزيرة.نت": "يركز جزء كبير من أبحاث المريخ على فهم العمليات الجارية حاليا على سطحه، بما في ذلك احتمال وجود ماء سائل"
ويضيف "لقد قمنا بمراجعة هذه العمليات، لكننا لم نجد أي دليل على وجود ماء. نموذجنا يرجح أن تكون العمليات الجافة هي المسؤولة عن نشأتها".
رُصدت هذه الخطوط الغريبة لأول مرة في صور أرسلتها بعثة "فايكنج" التابعة لوكالة ناسا في سبعينيات القرن الماضي. وتتميز هذه الظواهر بأنها أكثر ظلمة من التضاريس المحيطة، وتمتد على المنحدرات لمئات الأمتار.
إعلانيدوم بعض هذه الخطوط لسنوات أو عقود، بينما يظهر البعض الآخر لفترات أقصر. النوع الأقصر عمرا منها، والذي يعرف باسم الخطوط المنحدرة المتكررة، يميل إلى الظهور في نفس المواقع خلال الفترات الأكثر دفئا من السنة المرّيخية.
ظل أصل هذه الخطوط موضع جدل بين علماء الكواكب، فالمريخ الحديث يعد كوكبا جافا بدرجة كبيرة، ونادرا ما تتجاوز درجات الحرارة فيه نقطة التجمد.
ومع ذلك، يرى باحثون أن كميات ضئيلة من الماء التي قد تكون ناتجة عن جليد مدفون، أو خزانات مياه جوفية، أو حتى رطوبة غير عادية في الغلاف الجوي، يمكن أن تمتزج بكمية كافية من الأملاح لتشكل تدفقا مائيا على السطح المتجمد. وإذا صح هذا التفسير، فإن هذه الخطوط قد تشير إلى جيوب نادرة صالحة للحياة على كوكب صحراوي.
لكن باحثين آخرين ظلوا يشككون في هذا التفسير، ويفترضون أن هذه الخطوط ناتجة عن عمليات جافة مثل الانهيارات الصخرية أو هبوب الرياح، وأنها تبدو سائلة فقط في الصور الملتقطة من المدار.
الصورة الكاملةيوضح "فالانتيناس" أن الفريق استخدم خوارزمية تعلم آلي لتصنيف أكبر عدد ممكن من الخطوط المنحدرة. وبعد تدريب الخوارزمية على مشاهدات مؤكدة، تم تطبيقها على أكثر من 86 ألف صورة فضائية عالية الدقة، أسفرت هذه الخطوة عن خريطة مرّيخية عالمية هي الأولى من نوعها تضم أكثر من 500 ألف ميزة من هذه الخطوط.
"بمجرد أن حصلنا على هذه الخريطة، بدأنا بمقارنتها مع قواعد بيانات أخرى تتعلق بدرجات الحرارة، وسرعة الرياح، والرطوبة، ونشاط الانهيارات الصخرية، وغيرها من العوامل. وبذلك تمكنا من البحث عن علاقات إحصائية بين مئات الآلاف من الحالات لفهم ظروف تشكل هذه الظواهر" كما أوضح الباحث المشارك في الدراسة.
وأظهرت التحليلات الجيو-إحصائية أن هذه الخطوط لا ترتبط عادة بعوامل تشير إلى أصل مائي أو جليدي، مثل اتجاه ميل معين، أو تذبذبات حادة في درجات الحرارة، أو مستويات رطوبة عالية. في المقابل، وجد أنها تظهر غالبا في المناطق التي تتسم بسرعة رياح أعلى من المتوسط وتراكم كبير للغبار، مما يدعم فرضية الأصل الجاف.
إعلانخلص الباحثون إلى أن الخطوط غالبا ما تتشكل عند انزلاق طبقات من الغبار الناعم من منحدرات شديدة الانحدار، وقد تختلف المحفزات من حالة إلى أخرى. فالخطوط الطويلة شائعة بالقرب من الفوَّهات الناتجة عن اصطدامات حديثة، حيث قد تتسبب الصدمات في زعزعة الغبار السطحي. أما الخطوط القصيرة المتكررة، فغالبا ما تظهر في مناطق تنشط فيها الدوامات الترابية أو الانهيارات الصخرية.