إجراءات أمنية مشددة في سوريا تزامنا مع إحياء ذكرى الثورة
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
تشهد العاصمة السورية دمشق إجراءات أمنية مشددة، خصوصا في محيط ساحة الأمويين وسط المدينة، استعدادا لتجمعات في الساحة للاحتفال بحلول الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية.
ويُتوقع خروج مظاهرات في المحافظات السورية احتفالا بذكرى الثورة السورية التي أعلنت انتصارها بإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الاول /ديسمبر العام الماضي.
وتجمع عشرات المواطنين في ساحة السبع بَحْرات في مدينة ادلب لإحياء الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة السورية ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ورفع المحتفلون العلم السوري الذي مثل راية للثورة طيلة سنواتها ورددوا هتافات طالبت بتطبيق العدالة الانتقالية ومحاسبة رموز النظام السابق.
أهالي إدلب يتوافدون إلى ساحة السبع بحرات للاحتفال بالذكرى الـ 14 للثورة السورية.#سانا pic.twitter.com/jYnKY5J7EN
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) March 15, 2025
اعتقالوأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصدر أمني سوري أن إدارة الأمن العام ألقت القبض في ريف طرطوس على أحد فلول النظام المخلوع الذين هاجموا حاجز دوار المحكمة في بانياس.
وأضاف المصدر أن عناصر من فلول النظام المخلوع يستقلون دراجة نارية هاجموا فجر اليوم حاجز المركز الثقافي في مدينة بانياس بقنبلتين يدويتين دون أن تسجل إصابات في صفوف عناصر الأمن العام الموجودين على الحاجز.
إعلانوانطلقت الثورة السورية عام 2011 من احتجاجات شعبية عفوية سلمية في المناطق السورية المهمشة تطالب بالحرية والكرامة ووضع حد للقمع والفساد والدكتاتورية، لكنها سرعان ما عمت معظم مناطق سوريا.
وقمع نظام الأسد بالسلاح المظاهرات السلمية فسقط مئات الآلاف من الضحايا، وتشرد الملايين نزوحا في الداخل السوري ولجوءاً في مختلف بقاع العالم، وتحولت سوريا إلى أزمة دولية وساحة للصراع بين القوى الإقليمية والدولية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأجواء السورية تحولت إلى ساحة مرور واشتباك بين الطائرات والصواريخ
قال خليل هملو، مراسل «القاهرة الإخبارية» من سوريا، إن مناطق الجنوب السوري تعيش حالة من التوتر والقلق المتصاعد جراء التطورات الأخيرة في المواجهة بين إيران وإسرائيل، والتي ألقت بظلالها المباشرة على الأراضي السورية.
وأوضح هملو، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن محافظات القنيطرة وريف دمشق ودرعا شهدت خلال الساعات الماضية سقوط حطام طائرات مسيّرة وصواريخ، تسببت في خسائر مادية وحرائق، دون تسجيل إصابات بشرية حتى الآن.
في محافظة القنيطرة، وتحديدًا في قرية الرفيد الواقعة في القطاع الأوسط، سقطت طائرة مسيّرة مساء أمس، ما أدى إلى اندلاع حريق واسع في الأشجار والحقول الزراعية، وتكبّد الفلاحون والمزارعون في المنطقة خسائر كبيرة في محاصيلهم.
وتُعد هذه المنطقة من أهم المناطق الزراعية في جنوب سوريا، ما جعل الأضرار ذات أثر مباشر على الأهالي والمعيشة اليومية للسكان.
وفي محافظة درعا، خاصة في القطاعين الغربي والجنوبي، سقطت العشرات من الطائرات المسيّرة، لكنها وقعت في مناطق مفتوحة وأراضٍ زراعية، مقللة من حجم الخطر المباشر، رغم أنها تسببت في حرائق محدودة وخسائر بسيطة.
ورغم محدودية الأضرار، أكد «هملو» أن حالة من القلق تسيطر على سكان الجنوب السوري، وسط تخوف من أن تتحول هذه السقوطات المتكررة إلى تهديد مباشر لحياتهم.
في القطاع الجنوبي من محافظة ريف دمشق، وقعت معركة جوية شبه مكتملة مساء أمس، حيث تصدت الطائرات الحربية الإسرائيلية لعشرات من الطائرات المسيّرة الإيرانية التي عبرت الأجواء السورية.
ونقل «هملو» عن أحد سكان القرى المحلية أن بعض المسيّرات –من 3 إلى 5 طائرات على الأقل– قد نجحت في العبور باتجاه الجولان السوري المحتل، دون أن يتم اعتراضها.
ولفت المراسل إلى أن سكان محافظات الجنوب السوري يعيشون حالة من الترقب والقلق، خاصة مع استمرار تحوّل أجوائهم إلى ساحة معركة غير مباشرة بين القوى الإقليمية.
ويُخشى أن تؤدي أي تطورات جديدة إلى انزلاق المنطقة نحو تصعيد أكبر، قد لا يقتصر ضرره على البنية التحتية بل قد يطال حياة المدنيين.