قتيل في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
بيروت - قتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، على ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، فيما قال الجيش الاسرائيلي إنه استهدف عنصرا في حزب الله، رغم سريان وقف لإطلاق النار بين الطرفين منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأفادت وزارة الصحة في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن "غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة برج الملوك أدت إلى استشهاد مواطن".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "إرهابيا من حزب الله كان يشارك في أنشطة إرهابية في منطقة كفركلا في جنوب لبنان".
ورغم التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وتقول الدولة العبرية إنها تستهدف مواقع ومنشآت لحزب الله، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه قتل قياديا في الحزب "مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة بدر الإقليمية التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية".
وأعلن لبنان الثلاثاء استعادة أربعة لبنانيين احتجزتهم إسرائيل خلال حربها الأخيرة مع حزب الله، بينما تسلم الجيش اللبناني من الصليب الأحمر الدولي الخميس عسكريا احتجزته إسرائيل في التاسع من آذار/مارس، كما قال في بيان.
ورغم انتهاء المهلة لسحب اسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 شباط/فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، حدا للأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل. وهو نصّ على سحب الدولة العبرية قواتها من جنوب لبنان وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.
وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الثلاثاء عن العمل دبلوماسيا مع لبنان واسرائيل من خلال ثلاثة مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الانسحاب من النقاط الخمس.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
دعوة أممية إلى تدخل إقليمي عاجل لإنقاذ اتفاق سلام جنوب السودان
حذرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من أن اتفاق السلام المجدد في جنوب السودان لعام 2018 يواجه تهديدات كبيرة بسبب تصاعد الهجمات العسكرية والعمليات القمعية التي يقوم بها النظام، إضافة إلى وجود القوات العسكرية الأجنبية في البلاد.
وأكدت اللجنة الأممية أن الوضع في جنوب السودان يهدد بتفكيك الاتفاق بشكل كامل، مما يعمق الانقسام ويزيد من حدة العنف.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في غزة.. الإذلال والموت من أجل ما يسد الرمقlist 2 of 2مقابر الأرقام في إسرائيل رفات شهداء فلسطينيين بلا شواهد ولا هويةend of listوفي بيان لها، قالت ياسمين سوكا (رئيسة لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان) إن العنف المتزايد يدفع اتفاق السلام إلى حافة الانهيار، مشيرة إلى أن أي انهيار لهذا الاتفاق قد يؤدي إلى تفتيت البلاد بشكل أكبر.
ودعت اللجنة الأممية الأطراف الإقليمية -خصوصاً الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)- إلى تكثيف الضغط على قادة جنوب السودان لوقف التصعيد العسكري وتطبيق الاتفاق بشكل كامل.
منذ مارس/آذار 2025، شنّت قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان هجمات عسكرية مكثفة، بما في ذلك الضربات الجوية على المناطق السكنية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين وتهجير آلاف الأشخاص. كما تم إعلان حالة الطوارئ في عدة مناطق تعيش تحت وطأة العمليات العسكرية.
وأفادت تقارير الأمم المتحدة أن القوات الأوغندية قدمت دعماً لقوات جنوب السودان، مما زاد من مخاوف حدوث انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.
كما قررت الحكومة تجنيد آلاف الجنود الجدد، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في البلاد.
وإلى جانب التصعيد العسكري، شهدت البلاد تزايداً في الاعتقالات السياسية، بما في ذلك اعتقال شخصيات معارضة بارزة مثل رياك مشار النائب الأول للرئيس.
كما استمرت القوات الحكومية في شن هجمات على المناطق المدنية ومواقع المعارضة المسلحة، مما يزيد من المعاناة الإنسانية في مناطق النزاع.
إعلان أزمة إنسانية متفاقمةوتفاقم النزاع العسكري الوضع الإنساني في جنوب السودان، خاصة ولاية أعالي النيل التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وتحولت المنطقة إلى معبر رئيسي للاجئين الفارين من النزاع في السودان. وتحذر الأمم المتحدة من أن الأزمة الحالية قد تزداد تعقيداً إذا امتد النزاع إلى السودان، مما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها.