حمود الحناوي: على الشرع الاتفاق مع مشايخ العقل الثلاث بالسويداء (شاهد)
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، حمود الحناوي، أنه لم يطّلع على ما أُطلق عليه "الاتفاق المبدئي" بين الحكومة ووجهاء السويداء. وأوضح الحناوي الذي يشغل منصب شيخ العقل إلى جانب الشيخ حكمت الهجري والشيخ أبو أسامة الجربوع، في حاور من جريدة "النهار" أن أي اتفاق يجب أن يصدر عن جميع الفئات التي تمثّل محافظة السويداء، وأن يشمل التمثيل كل المعنيين بالأمر.
وأضاف: "الجميع سيؤيّد أي اتفاق لصالح المحافظة".
وأشار الحناوي إلى أن مطالب الطائفة تشمل "بناء الدولة بشكل مدني وحضاري، وتأسيس دستور للبلاد، وإجراء انتخابات عادلة تضم جميع فئات الشعب السوري". كما أبرز أن هناك مطالب خاصة تتعلق بحاجات المواطنين من كل النواحي.
وحول المعلومات التي تتحدث عن اتفاق بين الشيخ الهجري والرئيس السوري أحمد الشرع، نفى الحناوي علمه بأي تفاصيل، قائلاً: "لم أسمع بالاتفاق بعد، وإذا ما حصل، يجب أن يخرج عن الرأي العام في محافظة السويداء".
وأضاف: "الانفراد بالقرار يثير الانقسام. وأتوجّه إلى الجميع، سواء الشيخ الهجري أو غيره ممّن يتواصلون مع الحكومة، بأن مطالبنا واحدة، وكل المطالب التي تقع في صالحنا نوافق عليها".
وأكد الحناوي أن تاريخ الجبل يشهد أن الأمور كانت على الدوام شورى بين أهله، مشيراً إلى أن "ليس في السويداء مرجعية واحدة، فهناك مشيخة عقل من ثلاثة شيوخ، ويوجد مثقفون كان لهم دور بارز في الحراك الوطني، وقادة تقليديون واختصاصيون يديرون دولاً، ويجب أن نأخذ آراءهم".
أحداث الساحل
أعرب الحناوي عن استيائه الكبير من أحداث الساحل السوري، واصفاً إياها بأنها "أعمال مؤسفة وليست في مصلحة السوريين ولا أهل الساحل ولا الدولة". ودعا الشرع إلى "محاكمة المتورّطين وإيجاد حلّ قانوني بإشراف الدولة".
وأضاف: "المطلوب منه أن يكون كالأب العادل ويعمل على تقصّي الحقائق وردّ الظلم عن الناس، لأن أبناء الشعب السوري هم أسرة واحدة، ولا يجوز أن يكون هناك فرق بين طائفة وأخرى
وحول تأثير أحداث الساحل على المجموعة الدرزية في سوريا، أقر الحناوي بأنها أثارت مخاوف حقيقية، قائلاً: "الخوف واقع، ولنا تجارب قديمة من جراء هذا الغلوّ الديني الخطر على الجميع، ليس علينا فحسب بل على جميع أطياف الشعب السوري".
الموقف من الاحتلال الإسرائيلي
ورداً على سؤال حول تعهدات الاحتلال الإسرائيلي بحماية الدروز، قال الحناوي: "نستغرب الطرح الإسرائيلي، فنحن لا نستجدي الحماية من أحد. وعلى مر التاريخ، لا نعتدي على أحد، وإذا اعتُدي علينا نموت جميعنا لحماية أنفسنا وحماية عرضنا وأرضنا. نحن لنا تاريخ طويل ولم نُهزم في أيّ معركة على مرّ التاريخ".
ماذا يقول شيخ عقل الموحدين في سوريا حمود الحناوي لـ"النهار" عن عرض الحماية الإسرائيلية للدروز؟ @Dianaskaini pic.twitter.com/Kj8oHLXstJ — Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) March 14, 2025
رفض النزعات الانفصالية
وحول الأصوات الدرزية التي تحمل نزعة انفصالية، أكد الحناوي أن "أبناء السويداء سوريون ولا يساومون على القضية الوطنية". وأضاف: "قيادة الثورة السورية الكبرى كانت تحت راية سلطان باشا الأطرش، وقدّمنا آلاف الشهداء من أجل الوطن السوري المقدّس. فلا يمكن أن ننادي بهذه الأفكار (الانفصالية) التي لا تمثّل إلا من ينادي بها".
الاتفاق مع قسد
وأعرب الحناوي عن ترحيبه بالاتفاق بين الدولة السورية و"قسد"، قائلاً: "نرحّب بالاتفاق مع قسد من أجل الوحدة الوطنية، ونرى أن الحقوق الخاصة بهم يجب أن تراعيها الحكومة السورية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الدروز الحناوي السويداء الشرع الاحتلال الاحتلال الدروز الشرع الحناوي السويداء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
فريق شباب الثعلة التطوعي بالسويداء … خطوات جادة لخلق تأثير إيجابي وفعّال بالمجتمع
السويداء-سانا
خطوات جادة لخلق تأثير إيجابي وفعّال بالمجتمع يقوم بها فريق شباب الثعلة التطوعي بالسويداء، بما يعكس حب أعضائه للعمل ضمن نطاق واحد يخدم المصلحة العامة.
الفريق الذي يضم حالياً ٤٦ متطوعاً بعد أن كانت انطلاقته ب ٢٢ متطوعاً من شباب وشابات بلدة الثعلة، جاء تشكيله كما يبين أحد منسقيه ميلاد الضاهر انطلاقاً من رغبتهم الصادقة، وإحساسهم العميق بالمسؤولية تجاه بلدهم.
ونجح الفريق بفضل ما قدمه من أفكار وأعمال ميدانية، وفقاً للضاهر بالفوز في بداية عمله بالمبادرة التي أقامتها منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR عبر جمعية البراعم لرعاية الطفولة، والتي تمخض عنها تأسيس مركز مجتمعي خاص بالفريق داخل بلدة الثعلة بعد دراسة حقيقية لاحتياجات المجتمع، اعتمدت على جلسات حوارية مركّزة مع جميع الفئات العمرية.
وشكل المركز كما يوضح الضاهر مساحة آمنة تلبّي احتياجات أهالي البلدة، وتوفّر لهم بيئة مناسبة لممارسة هواياتهم ونشاطاتهم الفكرية والفنية والثقافية والاجتماعية، وتم ضمنه أيضاً تخصيص مساحة آمنة للأطفال لتنفيذ نشاطات تضمن حمايتهم ودعمهم، وكذلك تقديم الدعم لفئة الشباب عبر دورات ومكثّفات امتحانية مجانية، مع غرفة مخصصة للدراسة مجهزة بالكهرباء، والإنترنت، وأجواء مناسبة للتركيز، والإبداع، مع السعي لتلعب هذه الفئة دوراً متوازناً يجمع بين تلقي الدعم وتقديمه في آنٍ واحد.
كما تم تخصيص فئة البالغين، وكبار السن بمساحة ضمن المركز توفّر لهم مكاناً آمناً لممارسة النشاطات الفكرية والترفيهية، ولتبادل خبراتهم مع كل فئات المجتمع.
ويتطلع الفريق كما يذكر الضاهر إلى تطوير عمله، وتحقيق مزيد من النجاحات في الفترة القادمة، بحيث جهز للقيام بنشاطات قادمة قريباً، منها النادي الصيفي، وعدد من الأنشطة المتنوعة التي تخدم جميع شرائح المجتمع.
وتقول إحدى المتطوعات بالفريق نغم ذيب: إن دافع الأمل الذي كان في قلبها لزرع الخير، وترميم ثغرة في البلد لتكون بحالة أحسن وجدته في الفريق الذي انضمت إليه، وشعرت من خلاله بقيمة العمل الجماعي، والتعاوني، ومدى الأثر الذي تركوه بين أفراد المجتمع، وإحساسها كشابة بأهمية أن يقوم الإنسان بعمل يخدم فيه أهل بلده.
“كل خير يكبر إذا تم عمله بصدق ومحبة”، هذا ما ذكرته المتطوعة الشابة دلع طيفور التي أظهرت مدى انضمامها للفريق بكل شغف، وخاصةً بعد ما لمسته لدى المتطوعين فيه من عمل لصنع الفرق بالمجتمع، وعطاء بدون مقابل، وإحساس بقيمة التطوع.
تابعوا أخبار سانا على