روبيو: وجهنا رسالة قوية وواضحة للحوثيين
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأحد (16 آذار 2025)، استمرار الولايات المتحدة في حماية حرية الملاحة في المنطقة، ودعا إلى وقف الهجمات على السفن الأمريكية وحركة الشحن العالمية.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه رسالة قوية وواضحة للحوثيين المدعومين من إيران، مؤكدًا على أهمية استعادة حرية الملاحة.
جاءت هذه التصريحات في أعقاب التصعيد الأخير في اليمن، والذي شهد عمليات قصف أمركي بأمر مباشر من ترامب.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية، الدكتور أنيس الأصبحي، قد أكد مساء أمس السبت، عن استمرار فرق الدفاع المدني في صنعاء بانتشال جثث الضحايا وإسعاف الجرحى جراء القصف الأمريكي المستمر على العاصمة اليمنية.
وفي تصريح لـ"بغداد اليوم"، أكد الأصبحي أن المناطق التي استهدفتها الغارات الأمريكية هي مناطق سكنية وليست مواقع عسكرية، مما يعكس، بحسب وصفه، "وحشية النظام الأمريكي" في استهداف المدنيين وانتهاكه للمعايير الإنسانية التي أقرها المجتمع الدولي.
وأشار الأصبحي إلى أن بعض المصابين في حالة حرجة وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، مؤكدًا أنه سيتم الإعلان عن الحصيلة النهائية للضحايا لاحقًا. وأضاف أن الحصيلة الأولية للقصف حتى الآن بلغت تسعة شهداء وتسعة جرحى.
وكانت مصادر طبية يمنية قد أكدت مقتل 9 مدنيين وإصابة 9 آخرين جراء غارات جوية شنتها الطائرات الأمريكية، مساء اليوم، على مواقع في العاصمة صنعاء، في تصعيد جديد ضمن عمليات عسكرية في اليمن، أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفقًا للتقارير الأخيرة، يعتزم ترامب تصعيد العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن. تشير المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية تخطط لزيادة الضربات الجوية ضد مواقع الحوثيين.
كما وردت تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم نشر قوات عسكرية في جنوب اليمن للقيام بمهام تدريبية للقوات الحكومية ومراقبة السواحل، بهدف منع عمليات التهريب وتأمين حركة الملاحة الدولية.
يأتي هذا التصعيد بعد تهديد الحوثيين باستئناف الهجمات على السفن التجارية والعسكرية الإسرائيلية، مما يشكل تهديدًا لأمن الملاحة الدولية.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، استهدفت مقاتلات يٌعتقد انها إسرائيلية بغارات جوية مكثفة مواقع تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر بعد تهديد الجماعة بالعودة إلى استهداف السفن الملاحية.
وأفاد سكان محليون أن دوي انفجارات عنيفة سُمع في عدة مناطق من صنعاء، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة. ولم تعلن جماعة الحوثي حتى الآن عن حجم الخسائر، بينما لم يصدر تعليق رسمي من قبل أي جهة بشأن العملية.
وتأتي هذه الغارات بعد أيام من تهديد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، باستئناف استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، متوعدًا بتوسيع نطاق الهجمات في حال استمرار حصار غزة.
وكانت جماعة الحوثي قد كثفت في الأشهر الماضية هجماتها على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، مما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تشكيل تحالف بحري للرد على تلك التهديدات.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
روبيو: نقترب من حسم نوايا روسيا وترامب يعتزم إنهاء حرب أوكرانيا
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأحد، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتوقع أن تتضح الأمور "قريبًا جدًا" بشأن ما إذا كانت روسيا "تتلاعب بنا" في محادثات السلام المتعلقة بأوكرانيا، في إشارة إلى حالة الإحباط التي يواجهها ترامب في التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار روبيو، خلال مقابلة مع برنامج "Face the Nation" على شبكة CBS، إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول معرفة ما إذا كانت روسيا جادة في إنهاء الحرب دبلوماسيًا، مؤكدًا: "سنكتشف ذلك قريبًا. لقد التقوا مؤخرًا في تركيا، واتفقوا على تبادل مقترحات مكتوبة بشأن وقف إطلاق النار".
وأوضح روبيو أن محتوى هذه الأوراق سيكون حاسمًا: "إذا كانت تحتوي على أفكار واقعية وعقلانية، فهذا يعني أننا أحرزنا تقدمًا، أما إذا كانت مليئة بمطالب غير واقعية، فسنقيم الأمور بشكل مختلف".قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يرغبون في التباحث مع ترامب قبل محادثته مع بوتين
السفير محمد حجازي يكشف عن أهمية زيارة كبير مستشاري ترامب لمصر
الحرب الروسية الأوكرانية دخلت عامها الرابع منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022.
وكان ترامب قد وعد بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة بعد عودته إلى البيت الأبيض، إلا أن المفاوضات لا تزال متعثرة.
وصرّح الرئيس الأمريكي مؤخرًا بأن بوتين قد لا يرغب فعليًا في إنهاء الحرب، بل "يماطلنا"، ملمحًا إلى أن واشنطن قد تحتاج إلى تغيير نهجها مع موسكو.
وفي هذا السياق، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تركيا الأسبوع الماضي، وعرض لقاء بوتين وجهًا لوجه، لكن الرئيس الروسي رفض المشاركة، وأرسل وفدًا منخفض المستوى. ولم تسفر المحادثات عن نتائج ملموسة.
وردًا على ذلك، أعلن ترامب الجمعة أنه يعتزم التحدث مع بوتين هاتفياً يوم الاثنين "لوقف حمام الدم"، تليها مكالمة مع زيلينسكي، وقال: "سيتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وستنتهي هذه الحرب العنيفة، وهي حرب لم يكن يجب أن تحدث من الأساس".
وأكد الكرملين، الأحد، مشاركة بوتين في المحادثة الهاتفية، لكنه شدد على أن أي اتفاق لن يكون ممكنًا إلا إذا عالج "أسباب هذه الأزمة"، مضيفًا أن السلام الدائم يتطلب ضمان أمن الدولة الروسية ومصالح المواطنين الروس، خصوصًا في المناطق التي تسكنها أغلبية ناطقة بالروسية.
وفي الوقت نفسه، يُتوقع أن يناقش مجلس الشيوخ الأمريكي فرض عقوبات جديدة على روسيا.
وقال روبيو إن العقوبات لا تهدف إلى عرقلة المفاوضات، موضحًا أن إدارة ترامب كانت شفافة مع الروس بشأن هذا التحرك، ويدعمه أكثر من 73 عضوًا في مجلس الشيوخ.
وفي تصريحات سابقة، قال ترامب إن نحو 5,000 جندي روسي وأوكراني يُقتلون أسبوعيًا، مؤكدًا أن "حمام الدم هذا لا يُصدق"، معربًا عن أمله في أن تؤدي محادثاته مع بوتين وزيلينسكي إلى وقف إطلاق النار.
وتعكس تصريحات ماركو روبيو إصرار إدارة ترامب على حسم نوايا موسكو، في وقت حساس تتزايد فيه الضغوط لوقف القتال وإيجاد تسوية سياسية دائمة.