التصعيد الأمريكي… إلى أين؟
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
بقلم / أزال عمر الجاوي
من الناحية العسكرية، لا خوف على صنعاء، إذ إن بنك الأهداف العسكرية الذي تمتلكه يفوق بكثير نظيره الأمريكي، الذي في الغالب لن يكون سوى تكرارًا لقصف مواقع سبق استهدافها على مدى عشر سنوات. هذا طبعًا إن لم يتعمدوا استهداف المدنيين. في المقابل، تمتلك صنعاء القدرة على ضرب عشرات القواعد والمواقع العسكرية والمصالح الاقتصادية الأمريكية في المنطقة.
لكن المشكلة الحقيقية تكمن في الجرائم التي قد ترتكبها الولايات المتحدة بحق المدنيين في حال فشلها عسكريًّا وسياسيًّا، سواء عبر القصف العشوائي باستخدام أسلحة ذات قدرة تدميرية كبيرة، أو من خلال الحصار والعقوبات الاقتصادية، خاصة إذا استمر التصعيد. ومع ذلك، مهما بلغ حجم العدوان الأمريكي، فإنه لن يغيّر موازين القوى إلا في حالة استهداف الهيكل البنيوي للقيادة والسيطرة، على غرار ما حدث في لبنان. وحتى هذا يبقى أمرًا بالغ الصعوبة في اليمن وفق معطيات الواقع الحالي.
في المقابل، فإن باستطاعة اليمن، إذا أرادت التصعيد، التأثير على الأولويات الاستراتيجية الأمريكية وجرّها إلى حرب مشاغلة، وربما استنزاف، خصوصًا إذا تلقت دعمًا من بعض القوى الدولية، كما حصل بين أوكرانيا وروسيا على سبيل المثال.
بمعنى آخر، هذا التصعيد الأمريكي لن يحقق شيئًا سوى إراقة المزيد من الدماء وتدمير ما هو مدمر أصلًا، في مقابل ثمن باهظ قد تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة لدفعه، بسقف مفتوح وتداعيات قد تكون غير محسوبة وغير متوقعة.
من حساب الأستاذ أزال عمر الجاوي على منصة x
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
معسكر إسباني لألعاب القوى
أعلن الاتحاد القطري لألعاب القوى، إقامة معسكر تحضيري للعدائين الناشئين بالمنتخب في مدينة كاستيون الإسبانية استعدادا للمشاركة في البطولة العربية لألعاب القوى المقررة في تونس في الفترة من 23 إلى 27 أغسطس المقبل.
وأكد الاتحاد أن المعسكر التحضيري في إسبانيا يهدف إلى تطوير قدرات العدائين في سباقات الحواجز وفق تقنية جديدة تتعلق بقوة الانطلاق في سباقات الحواجز والمسافتين المتوسطة والقصيرة، وذلك من أجل أداء مميز يجنب العدائين الإصابات ويرفع من سرعاتهم بالإضافة إلى تمارين مكثفة لزيادة القدرات البدنية والتقنية في السباق، مشيرا إلى أن ذلك يتم تحت إشراف طاقم تدريب يقوده المدرب العالمي ياسماني كابيلو.