وزير الأوقاف ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام يكرمان ياسين التهامي وسامح حسين
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
كرَّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والأستاذ أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الشيخ ياسين التهامي بمبنى ماسبيرو، خلال أمسية رمضانية مميزة، شهدت حضور نخبة من الشخصيات العامة، ورجال الفكر، والإعلام، والفن، كما شمل التكريم الفنان سامح حسين، تقديرًا لما قدمه من أعمال هادفة في الموسم الرمضاني الحالي.
استهلت الأمسية بتلاوة قرآنية عطرة للقارئ الطبيب أحمد نعينع، حيث أضفت التلاوة أجواء روحانية على الحضور، تبعها تقديم الحفل من الإعلامي حسن الشاذلي، الذي أبدى اعتزازه بالمحتفى بهما وبقيمتيهما الدعوية والفنية.
ورحَّب وزير الأوقاف في كلمته برئيس الهيئة الوطنية للإعلام وبالحضور الكريم، مؤكدًا أن هذه الليلة المباركة تأتي في سياق الاحتفاء بالمبدعين الذين أثروا الوجدان المصري والعربي، مشيرًا إلى أن الشيخ ياسين التهامي يُعدّ رمزًا مصريًا كبيرًا امتدت مسيرته لأكثر من نصف قرن، استطاع خلالها أن يطوف بالمديح والإنشاد في مختلف القرى والمدن، مترنمًا بالثناء على الله عز وجل، ومتغنيًا بحب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، حتى اجتمعت القلوب حوله وتعلقت بأدائه المتميز.
وأشاد وزير الأوقاف بالمكانة الفريدة التي تبوأها الشيخ ياسين التهامي في عالم الإنشاد الديني، موضحًا أنه يمثل امتدادًا أصيلًا للمدرسة المصرية التي جمعت بين التلاوة والمديح والابتهالات، وهي المدرسة التي أنجبت أعلامًا كبارًا في مختلف المجالات، فمن فقهائها وأصولييها الإمام محمد متولي الشعراوي، والشيخ عبدالحليم محمود، والشيخ محمود شلتوت، وغيرهم من العلماء الذين أصغت الدنيا إلى علمهم، ومن قرائها العظام الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ محمود علي البنا، وغيرهم من الأصوات التي ملأت الأرجاء بضياء التلاوة والإنشاد.
وأكد أن المدرسة المصرية للإنشاد ليست مجرد أصوات، بل حالة روحية وثقافية متكاملة جمعت بين الجمال والمعنى، وأسهمت في نشر قيم المحبة والتسامح، موضحًا أن الشيخ ياسين التهامي يعدّ واحدًا من فرسان هذه المدرسة الذين أضاؤوا سماء الإنشاد على مدار عقود، فكان صوته مرآة صادقة للحالة الروحية التي يعيشها المستمعون في محافل الذكر والمديح.
وعبَّر وزير الأوقاف عن دعم الوزارة لكل مظاهر الإبداع الهادف، مشيرًا إلى أن الفن الرفيع حين يرتبط بالقيم والرسائل السامية، فإنه يكون أداة قوية لترسيخ الهوية الثقافية، وتعزيز الوعي الديني الصحيح، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء، وأن يوفق المبدعين في رسالتهم النبيلة.
وهنَّأ وزير الأوقاف الفنان سامح حسين على تكريمه، مشيدًا بما قدمه من محتوى هادف وناجح، وما اتسم به من إبداع عبقري شديد التميز، راجيًا له مزيدًا من النجاح والتألق في مسيرته الفنية، ومثمنًا جهوده في تقديم أعمال تحمل رسائل تربوية وإنسانية سامية، تسهم في بناء الوعي وتعزيز القيم المجتمعية.
وأعرب الفنان سامح حسين عن اعتزازه الكبير بهذا التكريم الذي يحتضنه مبنى ماسبيرو العريق، مشيرًا إلى أن وجود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وهو شخصية تحظى بمكانة خاصة في قلوب الجميع، يُعد تكريمًا إضافيًا يحمل قيمة عظيمة، وأضاف أن الاهتمام بعالم مواقع التواصل الاجتماعي أصبح ضرورة، تقديرًا للشعب المصري العظيم، الذي يحمل شغفًا بالفن الهادف الأصيل، وأكد أن المحتوى الذي يقدمه أبناء مصر، من المسلمين والمسيحيين معًا، يعكس لحمة وطنية نادرة، لا مثيل لها في العالم، ولن تجدها بهذا الجمال إلا في أرض مصر.
واختُتمت الأمسية بفقرات إنشادية قدَّمها الشيخ ياسين التهامي، حيث تفاعل معها الحضور وسط أجواء رمضانية عامرة بالصفاء والأنس بذكر الله، في ليلة اجتمع فيها الإبداع بالفكر، والإنشاد بالروحانيات، تكريمًا لأحد رموز مصر في مجال الإنشاد الديني.
وأهدى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف عميد المدَّاحِين للجناب النبوي العظيم فضيلة الشيخ ياسين التهامي درع وزارة الأوقاف، تقديرًا لمسيرته الحافلة بالعطاء، وعطائه المتميز، وإبداعه المتفرد في إحياء المدرسة المصرية الأصيلة والعريقة في المديح النبوي، وإسهاماته البارزة في نشر القيم الروحية والتصوف الأصيل، بأسلوب يجمع بين العذوبة والعمق، فكان سفيرًا للكلمة الهادفة، والنغم الوجداني الرفيع، محافظًا على الهوية المصرية، ومتجاوزًا بها حدود الزمان والمكان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف أسامة الأزهري أحمد المسلماني الشيخ ياسين التهامي الفنان سامح حسين الشیخ یاسین التهامی وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: حرب ردود بين وزير الدفاع ورئيس الأركان.. والتعيينات تشغل الخلاف بين كاتس وزامير
خرج الصراع بين وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير من دائرة التسريبات الإعلامية إلى العلن، فدارت حرب ردود بين وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي على خلفية تعيينات لرتبة عميد رغم معارضة كاتس. اعلان
مساء الاثنين، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن شرخا حدث في القيادة الأمنية بسبب تعيينات في الجيش لم تكن محل توافق، مشيرة إلى أن الجيش نشر قائمة تعيينات لرتبة عميد رغم معارضة كاتس.
ونقلت عن مقربين من كاتس أن رئيس الأركان إيال زامير لم ينسق مع وزير الدفاع، واصفين ذلك بأنه أمر غير مقبول وغير لائق.
كاتس ينتقد زامير
قبل إعلان الجيش الإسرائيلي عن التعيينات، سُرّبت قائمة بأسماء الضباط الذين تمت ترقيتهم ونشرتها عدة وسائل إعلام، مما دفع كاتس إلى إصدار بيانٍ ينتقد فيه رئيس الأركان.
نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية بياناً لكاتس شدد فيه على أنه لن يصدّق على سلسلة التعيينات الجديدة لمجموعة من الضباط في الجيش المرشحين للترقية لرتبة عميد. مشيراً إلى أنّ سلسلة التعيينات لم تنسق معه.
وقال كاتس إن الاجتماع الذي عقده زامير عُقد "خلافًا لتوجيهات وزير الدفاع ودون تنسيق وموافقة مسبقة، في انتهاكٍ للإجراءات المتبعة"، مضيفاً: "سيُطلب من رئيس الأركان التنسيق مُسبقًا مع وزير الدفاع لمناقشة هذه التعيينات أو غيرها في المستقبل".
وأكد كاتس أن "القيادة العسكرية تابعة لوزير الدفاع، وستتصرف وفقًا لتوجيهاته والسياسة التي يُحددها".
مع ذلك، نشر الجيش الإسرائيلي قائمة الترقيات.
عادةً، تُعرض التعيينات العليا، باستثناء تعيينات كبار الجنرالات، وعلى كاتس للموافقة عليها بعد اجتماعات داخلية في الجيش الإسرائيلي بهذا الشأن.
كما صرّح كاتس بأنه سيدرس ترقية ضباط خدموا كقادة على جبهة غزة خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أو الذين ارتبطت أسماؤهم بـ"حوادث غير اعتيادية في الماضي".
بيان للجيش يهاجم كاتس
اتهم الجيش الإسرائيلي كاتس بتأجيل لقاء مع رئيس الأركان الجنرال إيال زامير لمدة تقارب الشهر، بهدف المصادقة على تعيينات عدد من الضباط برتبة عميد.
وأكد الجيش أن الوزير رفض تحديد الموعد في كل مرة تمت فيها المحاولة، واصفا الأمر بأنه "كما لو كان يتعامل مع عريف".
وقال الجيش إن هناك ارتباطا بين مطالبة المستوى السياسي بتسريع استعدادات الجيش لاحتلال مدينة غزة، وبين الموافقة على هذه التعيينات، معتبرا ذلك "خطوة ابتزاز غير مسبوقة".
من جانبه، نفى مكتب وزير الأمن ادعاءات الجيش ورئيس أركانه، وزعم أنه "فقط في يوم الجمعة الماضي طالب مكتب رئيس الأركان تحديد موعد للقاء مدّته 15 دقيقة فحسب لبحث المسألة، وكأن الوزير محض ختم مطاطيّ".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر عسكرية لم تسمه اتهامه كاتس بـ"الابتزاز" ومعاملة رئيس الأركان كما لو كان جنديًا صغيرًا. وزعمت المصادر أن زامير حاول لمدة شهر تقريبًا تحديد موعد لاجتماع مع كاتس بشأن جولة التعيينات، دون جدوى.
ووفقًا للصحيفة، كانت آخر محاولة من هذا القبيل يوم الاثنين، ورُفض طلبه "كما لو كان عريفًا برتبة عريف، رغم أن الأمر لم يكن مفاجئًا". نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مكتب كاتس زعمه أن زامير جاء "على حين غرة" ورُفض بسبب مشاكل في الجدول الزمني، ولأن رئيس الأركان طلب اجتماعًا لمدة 15 دقيقة لمناقشة الأمر، بينما يريد كاتس نقاشًا أطول لبحث التعيينات. كما زعم المكتب أن زامير لم يطلب الاجتماع إلا يوم الجمعة.
Related اجتماع مرتقب للكابينت لبحث السيطرة على غزة.. كاتس: على رئيس الأركان تنفيذ قرارات الحكومةكاتس يوجه ببقاء القوات الإسرائيلية داخل مخيمات الضفة الغربية المحتلةالخلاف يتعمّق في إسرائيل بشأن احتلال غزة.. زامير: مستمرون في إبداء موقفنا دون خوفلابيد يدخل على الخط
وتعليقا على ذلك، تحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عن "تعيين ضباط في الجيش لا يمر دون تسريبات ومشاجرات وتشهيرٍ" واصفا حكومة نتنياهو بأنها "مجنونة".
وأضاف لابيد أنها ليست هذه هي الطريقة التي تُدار بها الدول، وليست هذه هي الطريقة التي تقاد بها الجيوش.
خلاف متجدد
سبق لكاتس أن اصطدم علنًا مع زامير. كما اصطدم وزير الدفاع مرارًا وتكرارًا مع سلف زامير، هرتسي هاليفي، بالإضافة إلى ضباط كبار آخرين، بمن فيهم المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، ورئيس جهاز المخابرات الحالي، اللواء شلومي بيندر.
وضمت القائمة التي أعلنها زامير صباح الثلاثاء 14 ضابطًا رُقّيوا إلى رتبة عميد، وأربعة إلى رتبة عقيد، بالإضافة إلى ثمانية ضباط برتبة عمداء وعقيدين ينتقلون إلى مناصب جديدة بنفس الرتبة. وأعلن الجيش أن التعيينات مشروطة بموافقة كاتس.
وكان العديد من الضباط الذين رُقّيوا قادة ألوية وفرق شاركت في القتال في قطاع غزة وعلى جبهات أخرى.
قبل أيام، ذكرت وسائل إعلام أن زامير عارض بشدّة خلال اجتماع الكابينت قرار السيطرة على مدينة غزة وتوسيع العملية العسكرية.
لكنّ زامير عاد وصرّح أن الجيش الإسرائيلي سيعرف كيف يسيطر على مدينة غزة.
وأضاف: "سنقوم بتطوير الطريقة الأفضل بما يتوافق مع الأهداف المحددة، مع الحفاظ على الاحترافية والمبادئ التي نعمل بها. وسنفعل ذلك وفقا لجاهزية القوات والوسائل القتالية، مع وضع الرهائن في الاعتبار".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أن العملية العسكرية في غزة ستكون سريعة لكنه لم يحدد أي زمن لها، مدعياً أن هدف إسرائيل ليس احتلال غزة بل "تحريرها" من حماس.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة