#سواليف

تقول صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إن الأسبوعين المقبلان سيؤثران بشكل دراماتيكي على النظام السياسي وسيحددان مستقبل الحكومة وبقاء بنيامين #نتنياهو.

وتوضح أن العقبة السياسية الأصعب أمام الائتلاف هي ميزانية الدولة، مشيرةً إلى أن نتنياهو عرض أموالًا على #إيتمار_بن_غفير للعودة إلى الحكومة.

وتشير أنه إذا تم إقرار الميزانية، فيمكن لنتنياهو أن يتنفس الصعداء ويتطلع إلى موعد الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني 2026، إذا لم يحدث ذلك، فسوف يتم حل #الكنيست وإجراء الانتخابات، منوهً إلى قضايا أخرى من شأنها أن تقوض استقرار الحكومة.

مقالات ذات صلة مهم حول موعد صرف رواتب شهر آذار 2025/03/16

خطر الميزانية

بحسب “يديعوت أحرنوت”، فإنه يتعين إقرار ميزانية الدولة بحلول نهاية الشهر، وإلا ستتجه ” #إسرائيل ” إلى انتخابات، بحسب القانون.

ويجب أن يتم إقرار ميزانية الدولة بموجب القانون بحلول 31 مارس الجاري، وبما أن الائتلاف والمعارضة أعلنا التعبئة الكاملة لـ 120 عضوًا في الكنيست، فسيُطلب من الائتلاف الحكومي إقرار قانون أساس ميزانية الدولة بأغلبية خاصة قدرها 61 عضوًا.

تلفت الصحيفة العبرية إلى مشكلتين يواجههنا نتنياهو في إقرار قانون الميزانية، الأولى انسحاب حزب “عوتسما يهوديت” بقيادة إيتمار بن غفير من الائتلاف، والثانية تهديد رئيس حزب “يهدوت هتوراة”، غولدكنوبف، بالتصويت ضد الميزانية بسبب قانون تجنيد الحريديم.

ويبلغ عدد أعضاء الائتلاف الحكومي حاليًا 62 عضوًا، أو 63 عضوًا مع “المتمرد” ألموغ كوهين من حزب “عوتسما يهوديت”، لكن غياب عضوين من حزب ” حسيدي غور” يهددان بالتصويت ضد الميزانية، سيصل الحد الأدنى لدعم الميزانية إلى 61 عضوًا.

وبحسب الصحيفة، أرسل نتنياهو في الأيام الأخيرة عدة مبعوثين إلى بن غفير وعرضوا عليه وعلى حزبه مليارات الشواكل مقابل العودة إلى الائتلاف.

لكن بن غفير يطالب مقابل عودته تلبية أحد الشروط الثلاثة: العودة إلى القتال المكثف في غزة؛ الوقف الكامل للمساعدات الإنسانية؛ إقرار خطة تهجير سكان قطاع غزة على المستوى العملي. وقال مصدر في حزبه “إنهم يعرضون المليارات ونحن نطلب الإيديولوجية”.

وتشير الصحيفة إلى أن المحادثات بين نتنياهو وبن غفير تجري عبر وسطاء، دون تحقيق تقدم يذكر حتى الآن، لكن نتنياهو يعتقد أن لديه فرصة أفضل لإقناع بن غفير بالعودة إلى الائتلاف مقارنة بإقناع غولدكنوبف بدعم ميزانية الدولة دون قانون التجنيد.

في الأثناء، رد مكتب رئيس الوزراء قائلا إن نتنياهو مهتم بالتأكيد بعودة بن جفير إلى الائتلاف، ولكن على عكس التقارير، فإنه لم يعرض عليه مليارات.

قانون تجنيد الحريديم

تنقل “يديعوت أحرنوت” عن كبار المسؤولين في الائتلاف اعترافهم بأن قانون التجنيد لن يتم تمريره في الدورة الشتوية للكنيست، وهذا يعني: أن الحريديم لن يكون لديهم قانون تجنيد حتى بعد إقرار الميزانية.

و في حين أن الرأي العام الإسرائيلي يؤيد تجنيد الحريديم للخدمة العسكرية، فإن مصلحة الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو هي العكس، حيث يمنع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، عضو الكنيست يولي إدلشتاين، حاليا تمرير “قانون الحريديم”، وهو في الواقع قانون تهرب.

أما وزير الحرب يسرائيل كاتس، فهو غير مُلزم بقانون التجنيد الإجباري كما كان سلفه، يوآف غالانت، وهذا أحد أسباب تنقل نتنياهو بين الاثنين، وقبل أيام، شارك كاتس في فعالية عارمة هتف فيها مئات الحريديم: “لا نؤمن بحكم الكفار، ولا نقف في مكاتبهم”

ووفق الصحيفة العبرية، اتخذ الوزير كاتس خطوةً أخرى تجاه الحريديم أمس بعد أن أعرب عن معارضته الشديدة لإرسال الأوامر . وقال: “تستند مبادئ قانون التجنيد إلى عنصرين أساسيين: تحديد أهدافٍ للخدمة العسكرية المجدية للجمهور الحريدي في الجيش الإسرائيلي – بما في ذلك فرض عقوباتٍ واضحة في حال عدم تحقيق أهداف التجنيد – إلى جانب الحفاظ على التراث التوراتي اليهودي ومنع الإضرار به”.

وأضاف كاتس ان كل الطرق الأخرى التي جربوها حتى الآن، بما في ذلك إرسال الأوامر من جانب واحد، باءت بالفشل وأدت إلى واقع قاتم حيث لا يخدم سوى عدد قليل من الحريديم في الجيش.

الإصلاحات القانونية

في بداية الحرب، قال وزير العدل ياريف ليفين ورئيسة لجنة الدستور سيمحا روتمان إن جميع قوانين الإصلاح القانوني لن تكون على جدول الأعمال السياسي ، ولم تنته الحرب بعد، ولا يزال 59 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، لكن “الثورة القانونية” حية وقائمة، كما تصفها الصحيفة.

وإلى جانب أزمة قانون الميزانية هناك بعض قوانين الإصلاح القانوني التي تلوح بالأفق، وأهمها قانون تغيير تكوين لجنة تعيين القضاة، وفي ظاهر الأمر، يتمتع الائتلاف بأغلبية واضحة ومن المتوقع أيضًا أن يدعم أعضاء الكنيست من “عوتسما يهوديت” هذا القانون.

بالإضافة إلى عملية الإطاحة بالمستشار القانوني للحكومة، والتي ستتم في الحكومة وليس في الكنيست.

المعارضة تتحرك

اقترح رئيس الحزب الديمقراطي، يائير غولان، نهاية الأسبوع الماضي أن يوقع أعضاء المعارضة على اتفاق مشترك لإسقاط الحكومة، وأوضح أنه يُحظر الاتفاق على أي قانون ائتلافي، ويجب استخدام أساليب المماطلة كلما أمكن – في اللجان وفي الجلسة العامة.

لكن الصحيفة ترى أن مشكلة المعارضة في دولة الاحتلال تكمن في تشتتها، فهي ليست المعارضة المتجانسة التي تمتع بها نتنياهو عندما كان رئيسًا للمعارضة، هناك شعور بأن المعارضة متعبة وغير مركزة بعض الشيء.

ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست ميراف بن آري (يش عتيد)، منسقة المعارضة قولها “إن أعضاء الكنيست من المعارضة سيقدمون آلاف التحفظات على ميزانية الدولة، وأن المعارضة ستكون في حالة تعبئة كاملة خلال هذين الأسبوعين، سنواصل العمل لتوضيح أولويات هذه الحكومة المشوهة للجمهور.”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف نتنياهو إيتمار بن غفير الكنيست إسرائيل میزانیة الدولة قانون التجنید بن غفیر

إقرأ أيضاً:

جانتس: طلب العفو عن نتنياهو مزيف ويهدف إلى صرف انتباه الجمهور عن قانون التجنيد

قال بيني جانتس، رئيس حزب أزرق أبيض: إن "نتنياهو يعلم أن طلب العفو، الذي لا يتوافق مع الإجراءات المتبعة في إسرائيل، زائف تمامًا، يهدف إلى صرف انتباه الجمهور عن قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية الذي يُروّج له على حساب أطفالنا".

 ودعا نتنياهو قائلاً: "بدلًا من تأجيج الوضع، أطفئ النار التي أشعلتها في المجتمع الإسرائيلي، وأوقف الضرر الذي لحق بالديمقراطية، واذهب إلى صناديق الاقتراع، وعندها فقط اطلب صفقة إقرار بالذنب أو العفو".

كما وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية ، يائير لابيد رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، قال فيها: "لا يمكنك العفو عن نتنياهو دون الاعتراف بالذنب والتعبير عن الندم والتقاعد الفوري من الحياة السياسية".

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قدّم طلب عفو إلى الرئيس إسحاق هرتسوغ.

وكتب نتنياهو في طلب العفو الذي أرسله إلى الرئيس هرتسوغ: "في السنوات الأخيرة، ازدادت التوترات والنزاعات بين فئات الشعب وبين مختلف سلطات الدولة.. أُدرك أن إجراءات قضيتي أصبحت محور نقاشات حادة، وأتحمل مسؤولية عامة وأخلاقية واسعة، انطلاقًا من فهمي لتداعيات جميع الأحداث الناجمة عن ذلك".

وأضاف: "ورغم اهتمامي الشخصي بإجراء المحاكمة وإثبات براءتي حتى تبرئتي بالكامل، أعتقد أن المصلحة العامة تقتضي خلاف ذلك".

وتابع: "وانطلاقًا من مسؤوليتي العامة كرئيس للوزراء في السعي لتحقيق المصالحة بين فئات الشعب، لا أشك في أن انتهاء المحاكمة سيساهم في تخفيف حدة الجدل الدائر حولها".

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اقترح على الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إصدار عفو عن بنيامين نتنياهو، في كلمة ألقاها في الكنيست في أكتوبر الماضي.

وفي الرسالة، قال ترامب إنه يخاطب هرتسوغ في "وقت تاريخي، إذ حققنا معًا سلامًا طال السعي إليه لما يقرب من 3000 عام".
وأضاف: "أدعوكم بموجب ذلك إلى منح عفو كامل لبنيامين نتنياهو، الذي كان رئيس وزراء عظيمًا وحاسمًا في زمن الحرب".

وفي وقت سابق، قال الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي من العاصمة الأردنية، إن حكومة بنيامين نتنياهو تواجه "أزمات حادة" تعصف بها داخليًا، وهو ما يدفع رئيس الوزراء إلى تصدير هذه الأزمات للخارج عبر تصعيد العمليات العسكرية في لبنان والضفة الغربية والعديد من الجبهات الأخرى التي شهدت تصعيدًا وتوترًا خلال الساعات الأخيرة.

وأكد نضال أبو زيد، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن نتنياهو "يسابق الزمن" قبل الرابع من ديسمبر المقبل، وهو موعد مراجعة الموازنة الإسرائيلية في الكنيست، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء يخشى الإطاحة به خلال مناقشة الموازنة في ظل الانقسامات داخل الائتلاف الحاكم.

طباعة شارك بيني جانتس رئيس حزب أزرق أبيض نتنياهو إسرائيل انتباه الجمهور المجتمع الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: تل أبيب تستغل أزمات مياه الشرق الأوسط من مصر إلى إيران لخلق فرص لشركاتها
  • شرط ملزم.. ماذا تريد المعارضة الإسرائيلية مقابل العفو عن نتنياهو؟
  • المعارضة الإسرائيلية تقدم شرطا ملزما مقابل العفو عن نتنياهو
  • الكنيست يبحث مشروع قانون التجنيد وسط انقسامات حادة داخل الائتلاف والأحزاب الحريدية
  • الانسحاب مقابل العفو: المعارضة الإسرائيلية تقترب من إنهاء مصير نتنياهو السياسي
  • المعارضة الإسرائيلية تطالب هرتسوغ بعدم العفو عن نتنياهو
  • عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. مفاجأة في أسعار الذهب اليوم
  • جانتس: طلب العفو عن نتنياهو مزيف ويهدف إلى صرف انتباه الجمهور عن قانون التجنيد
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يرفض منح نتنياهو عفوا رئاسيا قبل اعتزاله الحياة السياسية
  • تجنيد الحريديم.. مشروع قانون جديد يعيد الجدل في إسرائيل