قيادي حوثي للجزيرة نت: خياراتنا كثيرة في مواجهة واشنطن وردّنا سيكون مؤلما
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
تعز- قال القيادي الحوثي البارز حميد عاصم إن جماعته لديها خيارات كثيرة في مواجهة تصعيد الولايات المتحدة الأميركية في اليمن، وإن ردها سيكون مؤلما.
وفي تصريحات للجزيرة نت أوضح عاصم -الذي سبق أن شارك في فريق الحوثيين المفاوض- أن "العدوان الأميركي على عدة محافظات يمنية بربري غاشم، وتم فيه قصف أعيان مدنية، واستشهد وجُرح العشرات من أبناء اليمن وهم في منازلهم".
وبشأن أهداف واشنطن من هذه الغارات، قال عاصم "هي أهداف لخدمة الكيان الصهيوني ومحاولة منع اليمن وثنيه عن القيام بواجبه تجاه أهلنا في غزة".
وشدد عاصم على أن هذا الهدف الأميركي "يستحيل تحقيقه، لأن موقفنا مع أهل غزة هو موقف ديني ووطني وقومي، ونحن نفتخر بهذا الموقف، ونعرف أننا سندفع أثمانا باهظة من أجله، ولكن كل شيء يهون من أجل مناصرة أهلنا في فلسطين، ولا يمكن لليمن أن يتراجع عن موقفه".
وبشأن خيارات الجماعة بعد هذه التطورات، قال القيادي الحوثي "ردنا سيكون مؤلما، ولكن تحديد كيفية الرد متروك للقيادات العسكرية، ومن خلال متابعاتنا لمجريات الأحداث نعتقد أن قواتنا ستتخذ الإجراءات اللازمة تجاه الأهداف الأميركية، سواء في البحار أو في اليابسة، خاصة الأماكن التي انطلقت منها طائرات العدو، وسنواجه أي تصعيد من قبل الأميركيين بالتصعيد، وخياراتنا كثيرة".
إعلان
هجوم وردّ
ومساء أمس الأحد، شنت الولايات المتحدة نحو 40 غارة على اليمن أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، واعتبرت واشنطن أن الغارات تأتي دفاعا عن المصالح الأميركية واستعادة لحرية الملاحة البحرية.
من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع مساء أمس إنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" بـ18 صاروخا وطائرة مسيّرة، واصفا العملية بالنوعية.
وأوضح سريع -في كلمة مصورة- أن الهجوم جاء "ردا على العدوان الأميركي الذي استهدف عددا من المحافظات اليمنية بأكثر من 47 غارة جوية مخلفا عشرات الشهداء والجرحى".
وأكد أن قوات الحوثيين "لن تتردد في استهداف أي قطع بحرية في البحرين الأحمر والعربي ردا على العدوان".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اليمن.. مطالبات وطنية ببدء معركة الخلاص من «الحوثي»
أحمد مراد (عدن)
أخبار ذات صلةفي ظل غياب أي أفق سياسي لتسوية الأزمة اليمنية سلمياً، تتعالى مطالبات وطنية وشعبية ببدء معركة الخلاص الوطني لإنهاء الانقلاب الحوثي، باعتبارها خياراً حتمياً وحيداً لاستعادة الدولة اليمنية، والقضاء على المشروع الطائفي الذي مزّق النسيج الوطني، وأدخل البلاد في دوامة من الفوضى والانهيار.
وتأتي هذه المطالبات، بعدما بات واضحاً أن الرهان على التهدئة والمفاوضات فشل في إحداث أي تغيير حقيقي، حيث تواصل ميليشيات الحوثي محاولاتها لتعزيز سطوتها، وتكريس مشروعها الطائفي بدعم من أطراف خارجية، مما يهدّد أمن وسلامة اليمن والمنطقة بأسرها.
وكان التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، الذي يضم 22 حزباً ومكوناً سياسياً، قد دعا إلى بدء معركة الخلاص الوطني في أقرب وقت ممكن لاستعادة مؤسسات الدولة، وإنقاذ البلاد من المشروع الطائفي الذي تتبناه ميليشيات الحوثي.
وشدّد رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، على أهمية الاصطفاف الوطني وتعزيز جاهزية الجيش لخوض معركة الخلاص، مشيراً إلى ضرورة تعرية الميليشيات، بوصفها مصدر تهديد دائم للأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن الحكومة اليمنية تراهن الآن على دعم إقليمي ودولي فعّال لتأمين الممرات البحرية، وقطع شرايين التمويل والسلاح عن ميليشيات الحوثي، من أجل تهيئة الساحة اليمنية لبدء المعركة الأخيرة للقضاء على هذا الكيان المسلح الذي أصبح عبئاً على اليمن والمنطقة.
وشدّد الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن التهدئة مع الحوثيين قد انتهت تماماً، مما يشكّل نقطة تحول بارزة في مسار المواجهة مع الجماعة الانقلابية، مؤكداً أنه لا تعايش مع الميليشيات المسلحة، ولا سلام حقيقياً من دون نزع أسباب قوتها ووقف تهريب الأسلحة إليها.
وأشار إلى أن رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بعث برسائل واضحة وصريحة خلال لقائه بالسفير الأميركي لدى اليمن، أوضح خلالها أنه لا مجال لإنهاء الخطر الحوثي إلا من خلال هزيمة حاسمة تجرد الجماعة الانقلابية من مصادر قوتها، سواء كانت مالاً أو أرضاً أو سلاحاً.
وذكر المحلل السياسي اليمني، أن المشروع الحوثي لا يزال يتحرك ضمن أجندة توسعية تهدد أمن اليمن والمنطقة بأكملها، وهو ما يتطلب مواجهة حاسمة وصارمة على الأرض، مشدداً على أن الحكومة الشرعية لم تعُد تراهن على التهدئة، مما يمهّد لمرحلة جديدة عنوانها «الحسم لا الهدنة».
بدوره، أكد المحلّل والكاتب اليمني، ماجد الداعري، أن هناك توافقاً وطنياً شاملاً بين مختلف القوى والمكونات المنضوية تحت مظلة الحكومة اليمنية، بشأن ضرورة بدء معركة الخلاص الوطني واقتراب موعدها، لكن توجد بعض الموانع الدولية والإقليمية تجاه المعركة الحاسمة مع الحوثيين. وذكر الداعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المرحلة الراهنة تتطلب اتخاذ قرار وطني مستقل، يتجاوز الضغوط والمعوقات الإقليمية والدولية، باعتبار أن هذه المعركة هي معركة اليمنيين وحدهم، وتمس حاضرهم ومستقبلهم، ولا يشترط أن تحظى بموافقة أو مباركة إقليمية أو دولية.