تركيا – تتوقع تقارير تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في أوروبا بحلول عام 2050، فيما تتأهب تركيا لتكون أحد اللاعبين الصاعدين في القطاع بالمنطقة، بفضل الحقول المحلية المكتشفة وخططها الطموحة للإنتاج.

ووفقًا لتقرير صادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز تحت عنوان “منظور 2050″، فمن المتوقع أن يصل الإنتاج العالمي للغاز الطبيعي بحلول 2050 إلى 5 تريليونات و317 مليار متر مكعب.

ويشير التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد أكبر زيادة في الإنتاج بحجم 461 مليار متر مكعب، تليها أوراسيا بـ362 مليار متر مكعب، وإفريقيا 250 مليارا، وأمريكا الشمالية 107 مليارات، وآسيا والمحيط الهادئ 91 مليارا، وأمريكا اللاتينية 87 مليار متر مكعب.

أما في أوروبا، فمن المتوقع أن ينخفض الإنتاج بمقدار 119 مليار متر مكعب، ما يجعل تركيا لاعبا رئيسيا في إنتاج الغاز بالمنطقة.

وأشار التقرير إلى أن تركيا، إلى جانب موزمبيق وتنزانيا، حققت نموا ملحوظا في إنتاج الغاز خلال عام 2023، ما جعلها من الدول التي تساهم بشكل كبير في إمدادات الغاز العالمية.

ولفت إلى أن تركيا تبرز منتجا للغاز الطبيعي في أوروبا، كما أنها تعمل على تنفيذ خطط طموحة لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل تكاليف استيراد الطاقة خلال العقود المقبلة.

وذكر التقرير أن إنتاج الغاز في تركيا بلغ 400 مليون متر مكعب عام 2022، بينما ارتفع إلى 1.3 مليار متر مكعب عام 2023 بفضل حقل صقاريا للغاز الطبيعي الذي دخل الخدمة في العام ذاته.

وبحسب بيانات هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية، فإن الإنتاج السنوي للغاز في تركيا بلغ عام 2024 حوالي 2.26 مليار متر مكعب.

وأشار التقرير إلى أن تركيا تخطط لزيادة الإنتاج في حقل صقاريا، وأن من المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من تطوير الحقل في النصف الثاني من هذا العقد، فيما من المنتظر أن يصل الإنتاج في الحقل المذكور إلى 9 مليارات متر مكعب.

وأضاف التقرير أن إنتاج تركيا من الغاز الطبيعي سيصل إلى 17 مليار متر مكعب بحلول عام 2050، وذلك من خلال تطوير حقل صقاريا والاكتشافات الجديدة.

وأوضح أن الإنتاج من حقل صقاريا سيستمر حتى عام 2050، ما يجعله ركيزة أساسية للإمدادات المحلية من الغاز.

وأشار التقرير أيضا إلى أن تركيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي تشهد نموًا ملحوظًا في الطلب على الغاز الطبيعي، مرجعًا ذلك إلى النمو الاقتصادي القوي، وتوسيع شبكات نقل وتوزيع الغاز، والاكتشافات المحلية، والفرص المتزايدة للاستيراد.

وأضاف أن الطلب على الغاز في تركيا سيتركز بشكل كبير في قطاعي توليد الكهرباء والصناعة، ما سيسهم في دعم أهدافها المتعلقة بالطاقة والتنمية الصناعية.

كما شدد التقرير على أن تركيا تملك بنية تحتية قوية لإمدادات الغاز الطبيعي، تشمل خطوط الأنابيب ومنشآت الغاز الطبيعي المسال، ما يجعلها مركزا استراتيجيا للطاقة.

فيما أشار التقرير إلى أن واردات تركيا من الغاز ستصل إلى 69 مليار متر مكعب بحلول عام 2050.

 

الأناضول

Previous بوتين: روسيا شريك رئيسي لطاجيكستان Related Posts بوتين: روسيا شريك رئيسي لطاجيكستان إقتصاد 17 مارس، 2025 إطلاق كيان اقتصادي جديد بين السودان وقطر للاستثمار في الذهب إقتصاد 17 مارس، 2025 أحدث المقالات تركيا تعزز موقعها مركزا استراتيجيا للغاز في أوروبا بوتين: روسيا شريك رئيسي لطاجيكستان إطلاق كيان اقتصادي جديد بين السودان وقطر للاستثمار في الذهب “بلومبرغ”: إسرائيل وأذربيجان توقعان اتفاقا لاستكشاف الغاز الأردن يعلن فتح معبر حدودي مع سوريا على مدار 24 ساعة

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: التقریر إلى أن ملیار متر مکعب الغاز الطبیعی إلى أن ترکیا إنتاج الغاز فی أوروبا عام 2050

إقرأ أيضاً:

أوروبا تتبرأ وعواصم عربية تمول الاحتلال.. كيف انقلبت الصورة؟

في وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة للشهر الثاني والعشرين على التوالي، تتباين المواقف الدولية إزاء الاحتلال بشكل لافت. ففي حين تسارع بعض الحكومات العربية إلى إبرام صفقات اقتصادية ضخمة مع تل أبيب، تتجه دول أوروبية وغربية نحو خطوات غير مسبوقة بالاعتراف بدولة فلسطين، وفرض قيود على تصدير السلاح للاحتلال الإسرائيلي، استجابة لضغوط شعبية ونقابية متصاعدة.

مصر.. أكبر صفقة غاز في ذروة الإبادة
في خطوة وُصفت بأنها "أكبر صفقة غاز في تاريخ العلاقات المصرية–الإسرائيلية"، أعلنت شركة "نيو ميد إنرجي" الإسرائيلية، الشريك الرئيسي في حقل "ليفياثان" شرق المتوسط، عن توقيع اتفاق جديد لتصدير الغاز إلى مصر بقيمة 35 مليار دولار.

الاتفاق يقضي بمضاعفة واردات القاهرة من الغاز الفلسطيني الذي يسيطر عليه ويسرقه الاحتلال من 850 مليون قدم مكعبة يومياً إلى 1.7 مليار قدم مكعبة، ورفع سعر التوريد من 5.5 دولارات إلى 7.67 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، أي بزيادة تتجاوز 30%. 

ويمتد العقد حتى عام 2040، أو حتى اكتمال تسليم 130 مليار متر مكعب من الغاز المستخرج من "ليفياثان"، الذي يحتوي على احتياطي يقدر بـ600 مليار متر مكعب.

وأكدت مصادر بوزارة البترول المصرية أن الاتفاق، وإن كان منفصلاً من الناحية الإجرائية، يعد امتداداً لاتفاق 2019 الذي أتاح دخول الغاز الإسرائيلي إلى السوق المصرية لأول مرة، وتم تعديله عدة مرات لزيادة الكميات الموردة. 

واللافت أن توقيع الاتفاق جاء بعد أشهر من انقطاعات متكررة في إمدادات الغاز المحلي، ما أدى إلى توقف مصانع حيوية وارتباك في تشغيل محطات الكهرباء خلال الصيف الماضي، في ظل تراجع الإنتاج المحلي وارتفاع الطلب الصناعي والاستهلاكي.

وتؤشر هذه الصفقة على عمق التحالف الاقتصادي بين القاهرة وتل أبيب، حتى في ظل انتقادات واسعة للتطبيع الاقتصادي مع الاحتلال، خاصة مع استمرار المجازر في غزة.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
عمال الموانئ الإيطالية يوقفون سفينة سعودية
على النقيض تماما، تتخذ موانئ أوروبية مواقف ميدانية مباشرة لعرقلة الدعم العسكري للاحتلال الإسرائيلي. ففي مدينة جنوة الإيطالية، أعلن اتحاد عمال الموانئ USB تحقيق "انتصار هام" بعد نجاحه في منع تفريغ حاويات تحمل معدات عسكرية متجهة لجيش الاحتلال، وإعادتها إلى بلد المنشأ.

وجاءت هذه الخطوة ضمن سلسلة من التحركات النقابية المتزايدة في أوروبا، حيث أعلن عمال الموانئ في مرسيليا وبيريوس وهامبورغ وطنجة تضامنهم مع القضية الفلسطينية، مؤكدين أن "إيقاف اللوجستيات الحربية ممكن ومشروع وضروري".

وفي واقعة أخرى، اعترض عمال ميناء جنوة الإيطالية سفينة سعودية تدعى "بحري ينبع" كانت محملة بأسلحة قادمة من الولايات المتحدة لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وفرضوا حصاراً على مرورها. وصعد نحو 40 عاملاً إلى السفينة ووثقوا الشحنة رغم محاولات الطاقم منعهم.

وتؤكد النقابات العمالية الإيطالية أن القانون المحلي يسمح بالإضراب إذا كان الهدف حماية الأمن الجماعي ووقف الأعمال الحربية، وهو ما يعتبرونه حقاً مشروعاً في مواجهة الإبادة في غزة.
عمال الموانئ الإيطاليون يعترضون سفينة سعودية تحمل أسلحة متجهة إلى إسرائيل...

السفينة "بحري ينبع" المخصصة لنقل الأسلحة كان ورد اسمها في الكثير من الأخبار المماثلة، حيث احتج عمال أوروبيون على شحنات أسلحة نقلتها السفينة في أوقات سابقة.

عمال الميناء، بقيادة خوسيه نيفوي من "التجمع… pic.twitter.com/25Ww8sWhrG — رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) August 10, 2025
ثماني دول أوروبية: غزة جزء من دولة فلسطين
سياسيا، أصدرت ثماني دول أوروبية أيسلندا، أيرلندا، لوكسمبورغ، مالطا، النرويج، البرتغال، سلوفينيا، وإسبانيا بياناً مشتركاً يرفض بشكل قاطع خطة الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة أو إجراء أي تغييرات ديمغرافية أو إقليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد الوزراء على أن غزة يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، معتبرين أن الاحتلال العسكري الكامل سيعمق الكارثة الإنسانية ويهدد حياة الرهائن المتبقين.

وتزامن البيان مع تحذير مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، من أن التوسع العسكري الإسرائيلي في غزة "سيؤدي إلى تفاقم الوضع الكارثي" على الأرض.

النرويج تسحب استثمارات من شركات إسرائيلية
وفي خطوة تحمل أبعادا اقتصادية وسياسية، أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، الأكبر في العالم بقيمة تريليوني دولار، عن بيع حصصه في 11 شركة إسرائيلية، وقطع علاقاته مع مديري الأصول الذين يستثمرون في الاحتلال الإسرائيلي، مبرراً قراره بـ"الظروف الاستثنائية" الناجمة عن الكارثة الإنسانية في غزة.

وجاء القرار بعد تقارير كشفت استثمارات الصندوق في شركات إسرائيلية تقدم خدمات عسكرية، بينها صيانة الطائرات المقاتلة لجيش الاحتلال. ورغم أن البرلمان النرويجي رفض في حزيران/يونيو الماضي سحب جميع الاستثمارات من الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن إدارة الصندوق تعهدت بمراجعة شاملة قد تؤدي إلى خطوات إضافية.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
ألمانيا.. أغلبية تؤيد الاعتراف بفلسطين
تغير المزاج العام في أوروبا لا يقتصر على النخب السياسية، بل يشمل الرأي العام أيضاً. فقد أظهر استطلاع لمعهد "فورسا" أن 54% من الألمان يؤيدون اعتراف بلادهم بدولة فلسطين، مقابل 31% يرفضون. الدعم كان أكبر بين الشباب (60%) وسكان شرق البلاد (59%).

ويأتي الاستطلاع في وقت تتعرض فيه حكومة المستشار فريدريش ميرز لانتقادات حادة بسبب موقفها الداعم للاحتلال الإسرائيلي، ورفضها الانضمام لموجة الاعترافات الأوروبية بفلسطين.

أستراليا تلتحق بركب الاعتراف
خارج أوروبا، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل. 

كما اعتبر ألبانيزي أن حل الدولتين هو "أفضل أمل للإنسانية" لإنهاء دوامة العنف في الشرق الأوسط، مؤكداً أن المخرج سياسي لا عسكري. وأوضح أن قراره جاء نتيجة تجاهل إسرائيل لدعوات المجتمع الدولي ورفضها الالتزام بالقانون الدولي، إضافة إلى التوسع الاستيطاني وتهديد ضم الأراضي.

وتكمن المفارقة الصارخة في المشهد الدولي في أن بعض الدول العربية، وعلى رأسها مصر، توسع تعاونها الاقتصادي مع الاحتلال الإسرائيلي في ملفات استراتيجية كإمدادات الطاقة، بينما تتجه دول أوروبية وغربية نحو تقليص تعاملاتها الاقتصادية والعسكرية مع تل أبيب، بل ودعم الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة.

وتعكس هذه التحولات الأوروبية، المدفوعة بضغوط شعبية ونقابية غير مسبوقة، تآكلاً تدريجياً في الدعم الغربي التقليدي للاحتلال٬ مقابل صعود خطاب يرى أن استمرار الاحتلال يشكل تهديداً للسلم العالمي ويغذي الأزمات الإنسانية والإبادة في غزة.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏

مقالات مشابهة

  • أوروبا تتبرأ وعواصم عربية تمول الاحتلال.. كيف انقلبت الصورة؟
  • الشركة اليمنية للغاز تحدد سعر أسطوانة الغاز المنزلي
  • انخفاض محتمل في أسعار الغاز الطبيعي المسال بالصين
  • «زلّاف» تبحث خطة تطوير حقل العطشان لإنتاج 140 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً
  • الاقتصاد المصري رهينة للغاز الإسرائيلي باتفاق جديد
  • سلطنة عُمان.. ارتفاع إنتاج الغاز إلى 27.6 مليار متر مكعب
  • وزير الطاقة الإسرائيلي يكشف تفاصيل عن صفقة كبرى مع مصر
  • أحمد موسى: مصر عندها بنية تحتية للغاز الطبيعي مش متواجدة عند حد
  • تجاوز 17 مليار دولار.. الهند تكسر حاجز الإنتاج الدفاعي القياسي
  • ارتفاعٌ طفيف بإنتاج سلطنة عُمان من الغاز الطبيعي