السودان – وقع السودان وقطر على مذكرة تفاهم لإطلاق كيان اقتصادي جديد  للاستثمار في الذهب، وإنشاء مصفاة بالدوحة للذهب السوداني وبنك رقمي.

وتتضمن الاتفاقية بنودا تتعلق بتوريد الذهب كأحد الأصول المالية الأساسية للمشروع، حيث تم الاتفاق على إنشاء مصفاة للذهب في الدوحة بالتعاون مع رجال أعمال قطريين، بهدف استيعاب صادرات الذهب السوداني وإعادة تصديرها إلى الأسواق العالمية، ما يعزز استقرار واستدامة التمويل الاستثماري.

وتم توقيع الوثيقة يوم أمس في العاصمة القطرية الدوحة خلال اجتماع بين غرفة قطر ووفد سوداني رفيع المستوى برئاسة وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني محمد بشار آدم، وبحضور مسؤولين قطريين ورجال أعمال من البلدين، إضافة إلى ممثلين عن شركة “أوج” للاستثمار والتطوير التي تلعب دورا رئيسيا في هذا الاتفاق.

وشملت الاتفاقية، عدة جهات بارزة، منها: استثمار قطر وجهاز الاستثمار العملي الاجتماعي والشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة والشركة العربية القطرية للاستثمار والتنمية المحدودة واتحاد الغرف التجارية السودانية والمستثمرين ورجال الأعمال السودانيين وشركة “أوج” للاستثمار والتطوير، التي ستسهم في تنفيذ وإدارة المشروعات المستهدفة.

المصدر: وسائل إعلام سودانية

Previous “بلومبرغ”: إسرائيل وأذربيجان توقعان اتفاقا لاستكشاف الغاز Related Posts “بلومبرغ”: إسرائيل وأذربيجان توقعان اتفاقا لاستكشاف الغاز إقتصاد 17 مارس، 2025 الأردن يعلن فتح معبر حدودي مع سوريا على مدار 24 ساعة إقتصاد 17 مارس، 2025 أحدث المقالات إطلاق كيان اقتصادي جديد بين السودان وقطر للاستثمار في الذهب “بلومبرغ”: إسرائيل وأذربيجان توقعان اتفاقا لاستكشاف الغاز الأردن يعلن فتح معبر حدودي مع سوريا على مدار 24 ساعة وزير الطاقة التركي يبحث في بغداد التعاون بمجالي النفط والغاز تراجع أسعار الذهب بعد ارتفاعها إلى مستوى تاريخي

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

«السودان بين كماشة التقسيم والانهيار».. دارفور نموذجًا لتحلل الدولة المركزية

في أعماق الجغرافيا السودانية، حيث كان النيل يُغني للحضارات القديمة من كرمة إلى مروي، يقف السودان اليوم على شفير هاوية جديدة، ليست فقط هاوية الحرب الأهلية، بل هاوية تفكك الدولة الوطنية كما نعرفها، والحدث الأحدث في سلسلة الانحدار هو تشكيل حكومة في إقليم دارفور، في مشهد يراه البعض خطوة نحو «الاستقلال الناعم»، أو بالأدق، بداية تقسيم المُقسَّم.

منذ انفصال الجنوب عام 2011، وما تبعه من صراع في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور، بدا واضحًا أن السودان، الذي خرج من الاستعمار البريطاني بخريطة واسعة لكنها هشة، بات أكثر عرضة للانشطار من الداخل، بفعل تركيبة إثنية ومناطقية لم تُعالَج بسياسات عادلة، بل زُرعت فيها الألغام منذ فجر الاستقلال.

دارفور: الدولة القادمة؟

خطوة تشكيل كيان حكومي في دارفور، وإن جاءت في سياق اتفاق جوبا للسلام، فإنها في الواقع تكرّس سلطة أمراء الحرب، وتخلق نموذجًا لدولة داخل الدولة، في ظل تآكل دور الحكومة المركزية وانقسام المؤسسة العسكرية إلى جناحين: أحدهما يمثله الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والآخر تمثله قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي»، التي باتت تسيطر فعليًا على مناطق واسعة في الغرب والجنوب والخرطوم ذاتها.

حميدتي ليس مجرد قائد مليشياوي تقليدي، بل رأس حربة لمشروع إقليمي ودولي للسيطرة على الموارد، خصوصًا الذهب، الذي أصبح «النفط الجديد» في معادلات القوة. وبحسب تقارير دولية، فإن صادرات الذهب السوداني تصل إلى الأسواق العالمية عبر قنوات غير رسمية، يمر أغلبها عبر موانئ خاضعة لتأثير قوى تمتلك المال والنفوذ البحري، بينما تحظى قواته بدعم سياسي وعسكري غير مباشر من أطراف ترى في إضعاف المركز فرصة لتعزيز حضورها الاقتصادي والاستراتيجي.

البحر الأحمر: لعبة النفوذ

في الشرق، تتحول جزيرة سواكن إلى مسرح تنافس حاد.تركيا، التي حصلت سابقًا على حق إدارة الجزيرة في عهد البشير، تحاول استعادة نفوذ عثماني قديم يعيدها إلى صدارة البحر الأحمر، ويؤسس لحزام نفوذ يمتد من الصومال إلى ليبيا مرورًا بقطر والسودان. وفي المقابل، تتحرك قوى إقليمية ذات تأثير اقتصادي ولوجستي واسع، تحرص على بقاء قبضتها على الموانئ والممرات البحرية، ضمن سباق محموم للسيطرة على طرق التجارة، وخطوط الربط الجديدة بين آسيا وأوروبا.

إسرائيل والسماء المفتوحة

وفي تطور لافت، سمحت الحكومة السودانية بعبور طيران العال الإسرائيلي فوق أراضيها نحو أمريكا الجنوبية، في خطوة تمثل تطبيعًا واقعيًا رغم غياب الإعلان الرسمي الكامل. هذه الخطوة ليست رمزية فحسب، بل تعكس عمق التحولات في بنية الدولة السودانية المنهارة، حيث تُدار السياسة الخارجية بدافع الحاجة إلى الحماية والدعم، لا من منطلق السيادة الوطنية.

تل أبيب، التي تراقب الموقف عن كثب، لا ترى السودان فقط من منظور التطبيع، بل كجزء من صراع على ممرات استراتيجية. فهي تدرك أن الوصول إلى أعالي النيل والقرن الأفريقي، وامتلاك موطئ قدم قرب قناة السويس، يمنحها أوراق ضغط إضافية في موازين القوى الإقليمية، خاصة مع تقاربها مع إثيوبيا وتنسيقها مع قوى بحرية مؤثرة في المنطقة.

تفكيك الجغرافيا: التاريخ يعيد نفسه؟

السودان لا ينزلق فقط نحو تفكك سياسي، بل إلى تفكك جغرافي ناعم، يمر عبر بوابة الفوضى، وصراعات الموارد، وتضارب الولاءات. هذا التفكك يجد جذوره في التاريخ، فالسودان الحديث وُلد بعملية جراحية استعمارية جمعت شمالًا عربيًا، وجنوبًا أفريقيًا، وغربًا صحراويًا، وشرقًا بحريًا، دون رابط قومي أو ديني أو لغوي موحد، بل بتوازن هش بين المركز والهامش.

وحين فشلت النخب السودانية بعد الاستقلال في بناء مشروع وطني جامع، استغلت القوى الخارجية ذلك التصدع. واليوم، يبدو المشهد تكرارًا مأساويًا لهذا المسار، لكن هذه المرة بوسائل أكثر تعقيدًا: شركات أمن خاصة، مليشيات قبلية، سماسرة ذهب، تطبيع معلن وخفي، وصراعات لوجستية في البحر والجو والبر.

ما المصير؟

لا يزال السودان يمتلك، من حيث الإمكانات، كل مقومات الدولة القوية: موقع استراتيجي، موارد طبيعية، نهر عابر للقارات، وشعب ذو حضارة ضاربة في التاريخ. لكن استمرار غياب القيادة الوطنية، وتفتت المؤسسة العسكرية، وتضارب المشاريع الإقليمية، قد يجعل من السودان ساحة صراع دائم، بدلًا من أن يكون جسرًا حضاريًا بين أفريقيا والعالم العربي.

وفي الخلفية، تظل يد خفية تجمع بين الذهب والموانئ، وتربط بين موارد الأرض ومفاتيح البحر، لتعيد رسم الخرائط بما يخدم مصالحها، بينما يدفع السودان ثمن موقعه وثرواته قبل أن يجني منهما شيئًا.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية ونظيره التركي يؤكدان على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان

سفير السودان بالقاهرة: مصر شريك استراتيجي موثوق في كافة المجالات

مصر والسودان يتفقان على تنشيط التعاون على المستوى الجامعي والدراسات العليا

مقالات مشابهة

  • رغم توقف المفاوضات وخطة احتلال غزة.. مصر وقطر تعدّان مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار
  • عاجل.. قرار سيادي بإنشاء بورصة السودان العالمية للذهب
  • إسرائيل.. كيان هش بلا شرعية ومصيره محتوم!
  • وزارة التجارة:مدينة الذهب ستكون مركزًا اقتصاديًا وتدريبيًا وتأهيليًا لتشغيل الأيدي العاملة وزيادة إيرادات الدولة
  • حيلة إماراتية جديدة لتهريب الذهب من السودان
  • الديهي: مصر لم تبرم اتفاقية غاز جديدة مع إسرائيل
  • قواعد اشتباك جديدة : الإمارات تنقل الحرب إلى ميدان الاقتصاد.
  • «السودان بين كماشة التقسيم والانهيار».. دارفور نموذجًا لتحلل الدولة المركزية
  • الإمارات.. قواعد اشتباك جديدة في الحرب مع السودان
  • وزير الخارجية ونظيره التركي يؤكدان على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان