تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي والإعلامي خيري رمضان، انه «في إحدى السنوات، تعرضت لكارثة فقدان ابني بعد سقوطه مغشيا عليه عندما كان يحمله بين يديه وكان أصعب موقف يمر به في حياته".

وأضاف رمضان خلال حواره لبرنامج «كلّم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، عبر «الراديو 9090»: «فجأة توقف عمر ابني عن الحركة ، ووقع على وجهه دون سابق إنذار، لا صوت ولا نفس للحظة، تجمدت الحياة أمامي، زوجتي صرخت وانهارت بجواره عاجزة عن الحركة، (وما كنتش عارف أعمل إيه لما لقيت جسمه ساكن بلا حركة أو حياة)، في تلك اللحظة شعرت بأن روحي انسحبت مني، وإني مش عايش (لما لقيت ابنى قاطع النفس».

واستطرد: «مسكت بحبل الله بكل ما أوتيت من قوة وقلت: (يا رب.. عمر)، وتجمع الناس حولنا ونقلناه في عربية إلى المستشفى، ودخل العناية المركزة، وبدأوا بمحاولات الإسعاف، كنت أكرر الدعاء بكل يقين: (يا رب، لا تفجعني في ابني)، وشعرت وكأنني ماسك بالله بيدي، ثم حدثت المعجزة».

واستكمل حديثه: «فجأة انفجر عمر في البكاء وفتح عينيه، لكنه لم يكن يرى (وهنا حصلت المعجزة)، وبدأ ينادي: (بابا، ماما، أنتم فين؟) اكتشفنا أنه فقد بصره تمامًا، جلست أمه بجواره تحاول تهدئته، تأخذ يده وتمسحها على وجهها ليعرفها، لكنه كان يقول بخوف: (مش شايف يا ماما)، كانت لحظة تفطر القلوب، زوجتي انهارت تمامًا، وأنا كنت أشبه بالمشلول، عاجزًا لكن مستسلمًا لله تمامًا، لا أملك سوى الدعاء،  (كنت ماسك فى ايد ربنا وبقوله متسبنيش كدة لحد)».

وقال «رمضان»: «استمر الأطباء في إعطائه محاليل، وأوضحوا لنا أن حالته نتيجة ارتفاع درجة حرارته التي بلغت 40 درجة، قالوا إن الحرارة المرتفعة تؤثر أحيانًا على المخ، مما يؤدي إلى فقدان مؤقت للبصر، وأن الأمور ستتحسن تدريجيًا، جلسنا بجواره، وكنت ما زلت أدعو: (يا رب، لا تفجعني فيه)، وبعد نصف ساعة أخرى (ودي أصعب نص ساعة في حياتي وفيها مت 1000 مرة)، بدأ (عمر) يستعيد بصره تدريجيًا، ثم عاد ليرانا ويبتسم، في تلك اللحظة، شعرت بأن روحي قد عادت إليّ من جديد، رأيت الحياة تعود إلى وجهه، والبسمة تملأ ملامحه، وأحسست أن الله استجاب دعائي».

وعن لحظة انفراج الكرب، قال: «لم أتمالك نفسي حينها، سجدت على الأرض أقول: (شكراً يا رب)، ولكنني شعرت أن كلمة شكر لا تكفي، وقتها أدركت أن اليقين في الله هو المفتاح الحقيقي للإجابة، ووجدت رحمته تطبطب على قلبي وتعيد لي ابني، هذه التجربة علّمتني أنه مهما كان الإنسان قويًا أو محاطًا بالبشر، فلن يجد أحدًا يلجأ إليه في أوقات الشدة سوى الله، الله وحده القادر، المانح، الشافي».

واختتم: «أنا أخاف من الله، لأن أهالينا زرعوا هذا الخوف فينا منذ الصغر، كنا نسمع عبارات مثل: (متعملش عشان الله يزعل منك)، (متعملش عشان ربنا هيعاقبك)، وإذا أصبت أو تعرضت لأي مكروه كانوا يقولون: (شوف ربنا عمل فيك إيه فعل عشان مسمعتش الكلام)، فتراكم هذا الخوف في داخلي، إضافةً إلى مفهوم (إن لم تكن تراه فهو يراك)، والذي يمثل الإحسان في أسمى وأعظم صوره، فأشعر بأن كل الأخطاء مرتبطة بفكرة أنه يراني، مما يجعلني غير قادر على الاستمتاع بأي شيء، حتى عندما كنت طفلًا صغيرًا أقوم بمغامراتي، أو شابًا يكتشف الحياة، كان سيف الله وعينه يجعلاني أشعر بالقيود دائمًا، ومع ذلك، لدي محبة عميقة لله، عندما أتأمل في خلقه وأرصد النعم التي منحها لي تجعلني ممتنًا، و(وبخاف أموت وهو زعلان مني)».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد الخطيب الكاتب الصحفي أحمد الخطيب الراديو 9090 خيري رمضان

إقرأ أيضاً:

سباليتي: كرة القدم دمرت حياتي ولا أستطيع النوم!

روما (د ب أ)

أخبار ذات صلة الاتحاد السعودي يخسر للمرة الثانية في البرتغال! مؤتمر أممي الأسبوع القادم سعياً لإحياء حل الدولتين


اعترف لوتشيانو سباليتي بأن إقالته بشكل مفاجئ من تدريب منتخب إيطاليا أثرت فيه كثيراً، وأنه أصبح لا يستطيع النوم.
وأقيل سباليتي من تدريب منتخب إيطاليا في الثامن من يونيو الماضي، بعد أيام قليلة من الخسارة الثقيلة أمام النرويج بنتيجة صفر - 3 ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، مما ضاعف المخاوف من إمكانية غياب المنتخب «الأزوري» عن المونديال للمرة الثالثة على التوالي.
واستعان اتحاد الكرة الإيطالي بجينارو جاتوزو لتدريب المنتخب الوطني خلفاً لسباليتي.
وقال سباليتي في تصريحات لصحيفة «لا ريبابليكا»: «لا يزول هذا الشعور أبداً، يبقيني مستيقظاً طوال الليل، ويؤثر علي في كل مكان، لأنه يعود إلي دائماً، أحياناً أظن أنني سعيد، لكن بعد فترة تعود هذه الفكرة إلي».
وأضاف: «لم أستطع أن أجعل اللاعبين يفهمون حبي لهم، عندما عرض علي تدريب المنتخب الوطني، لم أنم ليومين، ستظل الندبة مؤلمة حتى بعد شفائها تماماً، لقد دمرت كرة القدم حياتي».
وقال: «كنت أحب كرة القدم أكثر من نفسي، ضحيت من أجلها بأحبائي، كان خطأي في البداية، هو الإصرار المفرط على ذلك الشعور بالانتماء والهوية، طلب غناء النشيد الوطني، إطلاق صرخة حماس قبل كل حصة تدريب، أردت أن أحفز ذلك الفخر الذي شعرت به، لكن الأمر كان فوق طاقتي».
وتم التعاقد مع سباليتي في أغسطس 2023 خلفاً لروبرتو مانشيني الذي رحل بشكل مفاجئ ليقود منتخب السعودية، ووقع سباليتي عقداً لمدة ثلاث سنوات حتى كأس العالم 2026 .
وفي أول اختبار لسباليتي خرج المنتخب الإيطالي من دور الـ16 ببطولة أمم أوروبا «يورو 2024»، بعد الخسارة بهدفين أمام سويسرا.
وفي وقت سابق من هذا العام 2025 ودع المنتخب الإيطالي دوري أمم أوروبا من دور الثمانية أمام ألمانيا، ليذهب إلى مجموعة من 5 منتخبات بدلاً من 4 منتخبات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ليتنافس رفقة النرويج بقيادة إرلينج هالاند إضافة إلى سلوفاكيا الأعلى تصنيفاً في المجموعة.
ويبقى احتلال صدارة المجموعة هو السبيل الوحيد للتأهل مباشرة لمونديال 2026 في أميركا وكندا والمكسيك، بينما تخوض المنتخبات التي تحتل المركز الثاني ملحق التصفيات الذي تسبب في حرمان إيطاليا بطل العالم أربع مرات من المشاركة في مونديالي 2018 و2022 بعد خسارتين أمام السويد ومقدونيا الشمالية.

مقالات مشابهة

  • بسمة بوسيل تكشف لأول مرة عن الأزمة الصحية لنجلها آدم: أصعب فترات حياتي
  • رادود حسيني ومدرس لغة عربية يحقق حلمه رغم فقدان البصر (صور)
  • «رقم واحد يا أنصاص».. محمد رمضان يكشف عن أحدث أعماله الغنائية
  • أطباء يحذرون من فقدان البصر الناتج عن داء السكري النوع الثاني
  • أفقده البصر بإحدى عينيه.. المشدد لعامل تعدى على شخص في القليوبية
  • والدة التوأم السيامي السوري: شعرت بأن التعب الذي عشته زال .. فيديو
  • الهواء مقابل النفط.. مفارقة الموت البطيء في أرياف العراق
  • سباليتي: كرة القدم دمرت حياتي ولا أستطيع النوم!
  • عضو لجنة الدعوة بالأزهر يوضح فضل قول حسبي الله ونعم الوكيل
  • العين السابق عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : للمشككين بمواقف الأردن .. “القافلة تسير …”