العرياني.. شغف الحرف التراثية
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
شغفه بالحرف اليدوية جعله يتعلم ويتقن العديد منها، ويعمل على نقلها لأقرانه عبر الورش التعليمية التي يقدمها في المدارس وفي بيت والديه، دأب على المشاركة في بعض المعارض والفعاليات كمتحدث وملهم في مجال حرف الأجداد والحرص على استدامتها، واستعراض قصته الملهمة مع الزراعة وكيف طور حديقة بيته ليحقق الاكتفاء الذاتي من بعض الخضراوات.
مزرعة صغيرة
الطفل الإماراتي مصلح سعيد العرياني (9 أعوام)، موهوب في تطويع الأرض وحرثها، ويمتلك اليوم مزرعة صغيرة تنتج الكثير من الخضراوات والورقيات وتحقق الاكتفاء الذاتي لأسرته الصغيرة، يتوق إلى تعلم الحرف التراثية الإماراتية للحفاظ عليها وصونها للأجيال، كما يحرص على زيارة المهرجانات التراثية لمجالسة الحرفيين والتدرب على أيديهم لاكتساب مهارات جديدة في ممارسة هذه الحرف التقليدية، ومعرفة أسرارها والصور المجتمعية التي رافقتها.
نموذج وقدوة
ومصلح العرياني عضو «مبادرة إعلاميي المستقبل» التابع لمؤسسة التنمية الأسرية، يعشق كل ما هو تراثي، انغمس في الزراعة وممارسة الحرف اليدوية، مما جعله يتعلم ويتقن العديد من الحرف وينقلها لأقرانه عبر الورش التعليمية التي يقدمها في المدارس وبعض المعارض، فهو يميل إلى صناعة الفخار والسدو وسف الخوص وغيرها من الحرف، ويشكل نموذجاً جيداً وقدوة لأقرانه في مدرسته ومحيطه، حيث يقضي وقتاً طويلاً في الزراعة وتعلّم الحرف ويشارك بقصصه الملهمة في المجتمع، مما يجعله نموذجاً يحتذي به أقرانه.
صقل الموهبة
على الرغم من صغر سنه فإنه استطاع أن يقنع الجميع بمواهبه وبقدراته وشغفه بالزراعة والحرف، ليخصص له والداه مساحة صغيرة بفناء البيت الخارجي، لينغمس في عالم الزراعة، وشجعاه على صقل موهبته بالتوجيه والتأطير وتوفير كل ما يحتاجه من أدوات، سواء في مجال الزراعة أو الحرف اليدوية، وبات يشارك في مختلف الفعاليات ويستعرض مواهبه في هذه المجالات كمتحدث، مع حرصه على التوازن بين الدراسة وممارسة مهاراته المتعددة.
فرصة ثمينة
وقال العرياني إن زيارته للمهرجانات فرصة كبيرة وثمينة لتعلم الحرف التراثية ومعرفة أسرارها وأهم العادات والتقاليد والصور المجتمعية التي ترافقها، مؤكداً أن العديد من الحرفيين يشعرون بسعادة كبيرة وهم يرون طفلاً في مقتبل العمر يسعى لتعلم حرف الأجداد، مشيراً إلى أن ممارسة الأنشطة المتنوعة أسهمت في تنمية مهاراته الفكرية والحسية والنفسية والجسدية والسلوكية وحتى الصحية، موضحاً أن انغماسه في الزراعة وممارسة الحرف اليدوية أكسبته المهارات والثقة في النفس، وصقل شخصيته، وجعلته أكثر نضجاً وإيجابية.
شغف الموروث
أورد مصلح العرياني أنه يعشق الحرف اليدوية خاصة الفخار، ويحب مجالسة كبار المواطنين للحديث عن أسرار هذه المهنة، وكيف أبدعوا فيها وطوعوا الطبيعة لابتكار أدوات ساعدتهم على الحياة، كما يشارك زملاءه في المحافظة على الموروث والاعتناء به ونقله للأجيال، مشيراً إلى أن شغفه بالموروث يزيد يوماً بعد يوم، لا سيما عندما يحضر المهرجانات ويقدم قصته الملهمة أمام الجمهور في مختلف الفعاليات، ساعياً لتعلم المزيد وامتلاك مهارات إضافية لاستعراض تجربته الفريدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحرف التقليدية التراث الحرف اليدوية الإماراتية الحرف اليدوية الحرف الإماراتية الإمارات الحرف الشعبية التراث الإماراتي الحرف التراثية الحرف الیدویة
إقرأ أيضاً:
«التبر» يُعانق «الناموس» في سباق دلما لقوارب التجديف التراثية
منطقة الظفرة (الاتحاد)
أقيمت منافسات الشوط النهائي لسباق دلما لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً الذي حمل اسم «حصباة دلما»، ضمن فعاليات مهرجان سباق دلما التاريخي بدورته الثامنة الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث، ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، ومجلس أبوظبي الرياضي بجزيرة دلما في أبوظبي، من 16 مايو إلى 1 يونيو المقبل.
وتوَّج عبيد خلفان المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات في هيئة أبوظبي للتراث، الفائزين في السباق الذي جاءت نتائجه معلنة فوز القارب «التبر»، لمالكه اللجنة العُمانية للرياضات البحرية، بناموس السباق، بقيادة النوخذة والسكوني حمد بن سالم بن حميد البحري، وحل في المركز الثاني القارب «الدفاع» لمالكه وزارة الدفاع، بقيادة النوخذة والسكوني بدر عبدالحكيم محمد ثاني، فيما جاء ثالثاً القارب «الرمس» لمالكه سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، بقيادة النوخذة والسكوني فواز محمد علي الحكلي الشحي.
حضر التتويج، راشد خادم الرميثي، مدير مهرجان سباق دلما التاريخي، وعدد من المسؤولين والنواخذة والبحارة وهواة السباقات البحرية التراثية.
وجرى السباق لمسافة 4 أميال بحرية، بمشاركة 204 بحارة على 12 قارباً يمثلون الثلاثة الأوائل المتأهلين من كل شوط في السباقات التمهيدية التي جرت الجمعة، وحصل الفائز الأول على جائزة 100 ألف درهم، والثاني 80 ألفاً، والثالث 70 ألفاً، وتوزعت الجوائز حتى المركز الثاني عشر.