الحاجة "عالية" الأم المثالية بالقليوبية ضحيت بطموحي من أجل أسرتي بعد وفاة زوجي
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أكدت «عاليه معوض أحمد حسين»، ابنة منطقة اتريب التابعة لمركز ومدينة بنها بمحافظة القليوبية، والحاصلة على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة القليوبية لعام 2025، أن زوجها توفى منذ ما يقرب من 20 عاما، رزقت الأم الطفل بالأول عام 1985 والطفل الثاني عام 1988.
وأوضحت الأم المثالية بالقليوبية، أنها تقدمت بقصة كفاحها لمسابقة الأم المثالية بمكتب التضامن الاجتماعي بمدينة بنها، مشيرة إلى أن بدأت قصة كفاح الأم في عام 2003 بحدوث حادث سيارة لزوجها وهو عائد من عمله أسفر عنه دخول الزوج في غيبوبة لمدة 10 شهور كان في ذلك الوقت الأم ترعى بيت أسرتها وأولادها الذي كان أكبرهم بالثانوية العامة.
وأضافت، أنها تبلغ حاليا الـ 62عاما، وتزوجت عام 1982 وكان زوجها يعمل محاسب بإحدى البنوك وكانت الأم تعمل بإحدى الجهات الحكومية، والإبن الأول بكالوريوس صيدلة الابن الثاني بكالوريوس تجارة، ورزقت الأم الطفل بالأول عام 1985 والطفل الثاني عام 1988، كانت الحياة تسير طبيعية حتى سقطت والدة الام من اعلي السلم نتج عن تلك السقوط أصابه بشلل رباعي لا تستطيع الحركة وكانت الأم هي الأبنه الوحيدة لها فكانت تذهب صباحا للعمل وبعد ذلك تذهب لرعاية والداتها وتعود لأسرتها مساءً.
وتابعت، أن الزوج توفي بنهاية عام 2003، حيث كان الابن الأول بالثانوية العامة، وكانت أمنية والده أن يلتحق بكلية الصيدلة، وبسبب الظروف الصعبة التي مرت على الأم والأبناء، وأنه في تلك السنة لم يحصل الابن علي المجموع الذي يؤهله للالتحاق بكلية الصيدلة وكان هناك حل بديل أن يعيد السنة كاملة ولم تتردد الأم ووافقته الرأي وبالفعل حصل على المجموع الذي استطاع من خلاله تحقيق حلمه والتحق بكلية الصيدلة، وحصل الابن الثاني علي مجموع كبير في الثانوية العامة والتحق بكلية العلوم ولم تكتمل فرحة الأم بابنها حيث أصيب بحمى روماتيزمية وأثرت على قلبه، وحيث أن كلية العلوم من الكليات التي تحتاج لمجهود حيث أن الدراسة نظري وعملي وكان لا يقوي على ذلك، فتكلمت الأم معه أن كل شيء نصيب وأهم شيء صحته وأنه بحاجة لأن يغير مساره لكلية غير عملية وبالفعل قامت الأم بتحويل أوراقه إلي كلية التجارة وتخرج الابن منها وحصل على بكالوريوس تجارة وعمل محاسبا وتزوج.
واستطردت، أنه تزوج الابن الأكبر عام 2012 ورزق بعد عام بالحفيد الأول وسافر للخارج للعمل، وكانت الأم تتردد علي زوجته ولكن شاء القدر مجددا أن يختبر الأم مرة أخري حيث بعد مدة من سفر ابنها مرضت زوجته واكتشفت أنها من محاربي مرض السرطان، ولم تتردد في الانتقال للإقامة معها ومع طفلها الصغير كي ترعاهم وكانت تذهب مع زوجة ابنها إلى جلسات الكيماوي وترعي الأبن في دراسته.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القليوبية الأم المثالية الأم المثالية بالقليوبية الأم المثالیة
إقرأ أيضاً:
هل تطليق الزوجة يُعد من البر بالوالدين؟.. الإفتاء توضح
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين حول موقف الشريعة من طاعة الوالدين إذا أمرا الابن بتطليق زوجته، رغم أنها صالحة، والحياة بينهما مستقرة وسعيدة. وجاء السؤال كالتالي: "هل يجب عليّ طاعة والديّ إذا طلبا مني تطليق زوجتي، وهل أكون عاقًّا إن رفضت؟"
أجابت دار الإفتاء عبر منصتها الرسمية بأن طاعة الوالدين في مثل هذه الأمور ليست من البر، ولا يجب على الابن أن يُنفّذ طلب والديه بتطليق زوجته، طالما لا يوجد سبب شرعي أو ضرر ظاهر يستوجب ذلك.
كما أكدت أن رفض هذا الطلب لا يُعد عقوقًا، ولا يترتب عليه إثم، بل الواجب على الابن أن يتعامل مع والديه بالحكمة واللين، ويجتهد في إرضائهما دون أن يفرّط في حقوقه أو يخرب بيته.
وأوضحت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية نظّمت العلاقات الإنسانية، وأعطت الإنسان حرية اتخاذ القرار فيما يتعلق بشؤونه الخاصة، ومنها الزواج واستمراره أو إنهاؤه.
وهذه الأمور تُترك لاختياره الحر في إطار الضوابط الشرعية، ما دام قراره لا يُفضي إلى معصية أو ضرر.
وشددت الإفتاء على أن الزواج والطلاق من الأمور الشخصية التي تُبنى على التقدير الذاتي، والرغبة، والحاجة، ولا يملك أحد، مهما كانت منزلته، أن يفرض على غيره قرارًا فيها، مادام الشخص بالغًا، عاقلًا، مسؤولًا عن اختياراته.
واستندت دار الإفتاء في فتواها إلى ما قاله الإمام ابن تيمية، الذي أوضح أن الوالدين لا يملكان أن يُجبرا ولدهما على الزواج أو الطلاق، وأن الابن أو البنت إذا رفضا الزواج بمن اختاره لهما الأب أو الأم، فلا يُعتبران عاقَّين.
وأشار إلى أن العِشرة الزوجية لا تُقارن بطعام قد لا يشتهيه المرء، فكيف يُلزم الإنسان بالعيش مع من لا يرغب فيه أو يُجبر على فراق من يحب، دون مبرر شرعي؟
بهذا، أكدت دار الإفتاء أن البر بالوالدين لا يعني الانصياع لأي طلب يترتب عليه ظلم للنفس أو للغير، أو يؤدي إلى هدم الأسرة وتشريدها دون سبب مشروع.