قرارات إبعاد رعايا جزائريين من التراب الفرنسي: 5 معطيات أساسية لدحض اتهامات روتايو
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
بمجرد أن نشرت الجزائر ردها على الخطوة الفرنسية الجديدة المتمثلة في تقديم قائمة بأسماء المواطنين الجزائريين الصادرة في حقهم قرارات الإبعاد من التراب الفرنسي, سارع وزير الداخلية الفرنسي, برونو روتايو, في حسابه على منصة إكس “X” إلى اتهام الجزائر مرة أخرى بانتهاك التزاماتها الدولية.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية في مقال نشرته اليوم بعنوان: “قرارات إبعاد رعايا جزائريين من التراب الفرنسي: 5 معطيات أساسية لدحض اتهامات روتايو”
ان هذا الاتهام الذي بات متكررا للغاية في الآونة الأخيرة, وان كان تكرراه لا يجعل منه حقيقة, فإنه يستحق تسليط الضوء عليه بشكل خاص لتحديد, للمرة الأولى والأخيرة, من ينتهك التزاماته الدولية ومن يحترمها.
الأولى: أن الجانب الجزائري كان على حق عندما رفض التجاوب مع القائمة التي قدمها الطرف الفرنسي, بحيث أن اجراء إرسال القوائم غير منصوص عليه لا في الاتفاقيات التي تربط البلدين, ولا في الممارسة المشتركة التي اتفق على تبنيها كلاهما منذ أكثر من 30 عاما. والادهى من ذلك, هو أن عدم احترام فرنسا للإجراءات المعمول بها في ادارة ملفات الإبعاد تبعه اللجوء التعسفي للغة التهديد والوعيد والمهل ولكافة أشكال الابتزاز, وهو ما يشكل انتهاكا صارخا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي. وخلافا للقراءة المتحيزة لوزير الداخلية الفرنسي, فإن الجزائر لم ترفض القائمة الفرنسية, وانما رفضت الإجراءات الأحادية والاعتباطية التي تم اتخاذها دون تشاور, داعية الجانب الفرنسي الى احترام الإجراء المعمول به في هذا المجال من خلال اتباع القنوات التقليدية القائمة بين المقاطعات الفرنسية والقنصليات الجزائرية المختصة.
ثانيا: في خضم هذا الجدل حول قوائم واجراءات الابعاد, فان الرهان الأساسي يتعلق بممارسة الحماية القنصلية تجاه الرعايا الجزائريين المتواجدين بفرنسا. ففي سياق هذه المواجهة, يوجد بلد عازم على تحمل الالتزام المنوط به في هذا المجال, و بلد آخر, الذي ومن خلال وزير داخليته, يسعى بكل الطرق الى منعه من تأدية هذه المهمة التي يكرسها القانون الدولي والاتفاقيات الثنائية. ومن هذاالمنظور, فانه من غير المفاجئ ان يكون الطرف الفرنسي قد اختار منذ بداية هذه الازمة تفادي كل إشارة مباشرة او غير مباشرة الى الاتفاقية القنصلية الجزائرية الفرنسية لسنة 1974. وان السبب وراء هذا السلوك هو البحث في مضمون المادة 33 من هذه الاتفاقية التي تفرض على الطرف الفرنسي بان يبلغ في الآجال المحددة, عن أي اجراء سالب للحرية يتخذ ضد رعايا جزائريين, حتى يتمكن بلدهم الأصلي من الاضطلاع بالدور الكامل في حمايتهم.
ثالثا : ان وزير الداخلية الفرنسي قد جعل خلال تهجماته المتكررة على الجزائر, من اتفاقية شيكاغو دليلا لاتهاماته المتكررة ضد بلادنا, كما انه ومن خلال عدم السماح بركوب اشخاص يشكلون موضوع اجراءات ابعاد ولا يحملون تراخيص مرور قنصلية، تعرضت “شركة الخطوط الجوية الجزائرية” للتهديد بإجراءات انتقامية ضد مستخدميها على أساس انتهاكات مزعومة لاتفاقية شيكاغو, في حين ان هذا الاتهام الاخر غير مؤسس كليا. لا تحتوي اتفاقية شيكاغو على أي بند يتعلق بالترحيل القسري للأشخاص الذين يتعرضون لإجراءات إعادة الترحيل إلى الحدود. بل على العكس, تمنح اتفاقية شيكاغو لشركات الطيران الحق في رفض صعود الركاب إذا كانت الوثائق المقدمة لا تستوفي متطلبات دولة الوجهة أو العبور, وهذا ما يتجاهله وزير الداخلية الفرنسي.
رابعا: ضمن هذه المواجهة حول القوائم واجراءات الإبعاد, تفاخر وزير الداخلية الفرنسي مرارا بتنفيذ تدابير تقييدية للدخول إلى الأراضي الفرنسية ضد الرعاياالجزائريين الحاملين لجوازات سفر دبلوماسية. غير أن مثل هذه الإجراءات تستوجب أولا وقبل كل شيء واجب الإخطار الذي نص عليه الاتفاق الجزائري الفرنسي لسنة 2013. وفي هذه الحالة, فإن انتهاك الالتزام الثنائي زاده تعقيدا الطابع الاستعراضي الذي يحرص عليه وزير الداخلية الفرنسي.
خامسا : الإعلان عبر وسائل الاعلام منذ مساء أمس الاثنين الذي يتطرق إلى احتمال تعليق الاتفاق الجزائري-الفرنسي المتعلق بإلغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية و جوازات الخدمة يستدعي التوضيح. ويتعلق الأمر في البداية باتفاق 2013 و ليس باتفاق 2007 الذي ألغي منذ نحو 12 سنة. ثم إن اتفاق 2013 بحد ذاته ينص على امكانية تعليقه أو إنهائه وفقا لإجراءات محددة بشكل واضح. و يقوم هذا الاجراء أساسا على الزامية الاخطار التي تقع على عاتق الطرف المبادر بمثل هذا الاجراء. وبالتالي فان الطرف الفرنسي مطالب بالامتثال للأحكام السديدة لاتفاق 2013 وليس لاتفاق 2007 الذي لم يعد قائما.
إن هذه المعطيات الخمس تكفي وحدها لتحديد, دون أدنى لبس, أي الطرفين الجزائري أم الفرنسي, يحترم التزاماته الدولية و أيهما ينتهكها بشكل صارخ وممنهج. وإنه من قمة السخرية الاستمرار في توجيه الاتهامات للطرف الآخر. وكما يقول المثل العربي “كل اناء بما فيه ينضح”.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: وزیر الداخلیة الفرنسی الطرف الفرنسی
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يلتقي شرطي مرور رفض رشوة ويشكره على موقفه
دمشق-سانا
التقى وزير الداخلية أنس خطاب شرطي المرور يوسف الأحمد الذي رفض تقاضي رشوة، وتوجه له بالشكر على موقفه النبيل.
وقال الوزير خطاب في تدوينة على حسابه بمنصة إكس: التقيت قبل يومين بالأخ الشرطي يوسف الأحمد، وسررت بلقائه لما لمسته منه من حرص كبير على تمثيل المؤسسة التي ينتمي إليها، بل كما عبّر هو: “تمثيل الدولة التي نطمح إليها” وهي دولة تقوم على احترام المواطن وتقديم أفضل خدمة له، أياً كان موقع العمل ومجاله.
وأضاف الوزير خطاب: قدّمت له الشكر على الموقف النبيل الذي قام به، وهو واجب على الجميع بطبيعة الحال، لكنه عكس من خلاله صورة مشرّفة وجديدة عن رجال شرطة المرور بأنهم موجودون لحفظ أمن الطريق وسلامة الناس.
وتابع وزير الداخلية: أتوجه بالشكر لجميع العاملين في إدارات المرور بمختلف المحافظات، ونحثهم على الاستمرار في الالتزام بقواعد العمل والتعليمات الصادرة، كما ندعو أهلنا جميعاً إلى التقيد بقواعد السير والالتزام بالإشارات المرورية حفاظاً على سلامتهم وأمنهم.
وزير الداخلية أنس خطاب 2025-08-01SAMERسابق وزارة الخارجية السورية تعلن تقديم خدمات قنصلية للسوريين المقيمين في ليبيا مجاناًالتالي مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: قتل الفلسطينيين أثناء بحثهم عن الغذاء في غزة لم يتوقف انظر ايضاًوزير الداخلية يُعزي ذوي الشاب يوسف اللباد ويعد بتحقيق عاجل ونزيهدمشق-سانا أعرب وزير الداخلية أنس خطاب عن خالص تعازيه لذوي الشاب يوسف اللباد، مؤكداً بدء …
آخر الأخبار 2025-08-01تأهيل الآبار الداعمة لعين التنور بحمص لتعويض نقص المياه 2025-08-01مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: قتل الفلسطينيين أثناء بحثهم عن الغذاء في غزة لم يتوقف 2025-08-01وزارة الخارجية السورية تعلن تقديم خدمات قنصلية للسوريين المقيمين في ليبيا مجاناً 2025-08-01إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية: بناءً على توجيهات وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني يزور وفد رسمي تقني جمهورية السودان لبحث عدد من القضايا المشتركة بين البلدين الشقيقين، وفي مقدمتها معالجة أوضاع الجالية السورية وتسوية مشكلاتها 2025-08-01دير الزور.. تأمين تغذية طارئة للكهرباء من محطة التيم 2025-08-01وزير الثقافة يطلع على واقع قصر العظم الأثري في دمشق القديمة 2025-08-01وقفة لأهالي مدينة الصنمين في ريف درعا رفضاً لكل أشكال التدخل الخارجي في شؤون سوريا 2025-08-01فرق الإطفاء تحاول السيطرة على حريق بموقع حراجي في سهل الغاب 2025-08-01الشؤون الاجتماعية تدعو الأطفال الموهوبين من ذوي الإعاقة إلى المشاركة في مهرجان “تشاخروك” في أرمينيا 2025-08-01مباحثات سورية إماراتية لتعزيز التعاون في الخدمات الاجتماعية ودعم ذوي الإعاقة
صور من سورية منوعات بحيرة في البرازيل تتحوّل إلى اللون الأزرق في مشهد غريب 2025-07-31 اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالمياً لدى امرأة هندية 2025-07-31
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |