على حدود الموت.. ألغام شرق العراق تهدد العائلات في موسم الأعياد- عاجل
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
بينما تستعد العائلات العراقية لاستقبال عيد الربيع وعيد الفطر بالخروج إلى الطبيعة والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية، يبقى خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة شبحًا يهدد حياة الأبرياء، خصوصًا في المناطق الحدودية الشرقية.
في هذا السياق، كشف قائممقام قضاء مندلي، علي ضمد الزهيري، عن خارطة المناطق المحرمة شرق العراق، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لمنع العوائل من الاقتراب من المناطق الخطرة على الحدود العراقية-الإيرانية.
وقال الزهيري، في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، إنه تم تشكيل لجنة ثلاثية من قبل الجهات المختصة، بهدف تجديد الإشارات التحذيرية على الشريط الحدودي بين العراق وإيران من جهة مندلي، وذلك مع اقتراب موسم الأعياد الذي يشهد تدفق العائلات نحو المناطق الريفية والطبيعية.
وأضاف أن بعض المناطق القريبة من الأراضي الزراعية تشهد إقبالًا واسعًا من العوائل، لكنها تظل محظورة بسبب وجود ألغام وذخائر غير منفجرة، مؤكدًا أن السلطات حددت بين سبع إلى ثماني مناطق محرم الوصول إليها لخطورتها الشديدة.
وأشار الزهيري إلى أن اللجنة الثلاثية، التي تضم قوات حرس الحدود، قامت بوضع إشارات تحذيرية جديدة خلال الأيام الماضية، إلى جانب تكثيف الحملات التوعوية لمنع اقتراب المدنيين من هذه المناطق. كما سيتم نشر نقاط مرابطة أمنية لمنع المواطنين من دخول المناطق الحدودية الخطرة خلال فترة العيدين، تجنبًا لوقوع أي حوادث مأساوية.
يُعد العراق من أكثر الدول تضررًا من تلوث الأراضي بالمتفجرات، نتيجة تعاقب الحروب والصراعات المسلحة. وبحسب تقرير صادر عن منظمة "هيومان تي آند إنكلوجين" الإنسانية، فإن الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988)، وحرب الخليج (1990-1991)، والغزو الأمريكي للعراق (2003)، والحرب ضد داعش (2014-2018)، تركت البلاد مليئة بالذخائر غير المنفجرة، والألغام الأرضية، والقنابل العنقودية، والعبوات البدائية الصنع.
وأوضح التقرير أن الحدود العراقية-الإيرانية من أكثر المناطق تضررًا بالألغام، حيث خلفت الحرب العراقية-الإيرانية أعدادًا هائلة من المتفجرات المدفونة، والتي ما تزال تشكل تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين. كما أن محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى وديالى والأنبار عانت بشدة خلال الحرب ضد داعش، إذ لجأت التنظيمات المسلحة إلى تفخيخ مساحات واسعة بالعبوات الناسفة، مما جعل بعض المناطق غير صالحة للسكن أو الزراعة حتى اليوم.
كما أشار التقرير إلى أن التلوث بالمخلفات الحربية يعوق إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، إذ أن المزارعين لا يستطيعون العودة إلى أراضيهم بسبب الألغام، كما أن البنية التحتية في العديد من المدن لا تزال غير آمنة بسبب القنابل المدفونة في المباني والطرقات.
رغم الجهود المبذولة لإزالة الألغام، إلا أن عملية التطهير تسير بوتيرة بطيئة بسبب حجم التلوث الكبير، والمخاوف الأمنية، والتمويل المحدود. فقد كشف التقرير أن فرق إزالة الألغام تمكنت خلال عام 2024 فقط من تطهير أكثر من 1.2 مليون متر مربع من الأراضي، وتفكيك 1,118 عبوة ناسفة مرتجلة و115 ذخيرة غير منفجرة.
ومع ذلك، تبقى المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن هذه الذخائر كبيرة، إذ أن بعض المواد المتفجرة المدفونة قد تتسرب إلى التربة والمياه، مما يشكل تهديدًا على الزراعة، وسلاسل الغذاء، وصحة السكان، ويزيد من معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والسرطان.
ومع استمرار خطر الألغام والمخلفات الحربية في العراق، تبرز تساؤلات حول مدى قدرة الجهات المختصة على تأمين المناطق الحدودية وحماية المدنيين، خصوصًا في المواسم التي تشهد ارتفاعًا في التنقلات والنشاطات العائلية في المناطق الطبيعية. وبينما تؤكد السلطات المحلية جهودها في وضع التحذيرات الأمنية وتعزيز الإجراءات الوقائية، يبقى الرهان الحقيقي على تكثيف عمليات إزالة الألغام، وتوسيع نطاق التوعية المجتمعية، حتى لا يتحول الاحتفال بالأعياد إلى مأساة جديدة يضاف إلى سجل الضحايا الأبرياء الذين سقطوا بسبب هذا الإرث الدموي.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العراقیة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
كارثة تهدد آلاف المنازل.. سحب 429 ألف شاحن محمول بسبب خطر الاشتعال
أصدرت لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية، قرارًا بسحب شامل وذلك لكافة أجهزة الشحن المحمولة وذلك من طراز Baseus والتي تأتي بسعة 30000 مللي أمبير في الساعة وذلك لتسببها في عشرات الحوادث الخطيرة والتي شملت مؤخرا ارتفاع حرارة البطارية واندلاع حرائق.
وحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل”، قد تم بيع أكثر من 55 ألف وحدة من هذا الطراز في الولايات المتحدة، وقد يعود الخطر إلى بطارية الشاحن الليثيوم ، والتي قد ترتفع حرارتها ثم تبدأ في الأشتعال لتتسبب في حوالي 72 حادثة بسبب تمدد البطارية إلى ثم انفجارها، حيث يؤدي تراكم الضغط الداخلي إلى تشوه البطارية، ما يجعلها عرضة للاشتعال أو الانفجار أو تسرب مواد خطرة، وأفاد أربعة مستهلكين باندلاع حرائق فعلية لتلحق العديد من الأضرارًا بممتلكاتهم.
ومن جانبها حذرت من جانبها اللجنة من التخلص من تلك البطاريات وذلك عبر القمامة أو صناديق إعادة التدوير التقليدية، بما في ذلك صناديق تجميع البطاريات الموجودة في المتاجر، وذلك نظرًا لخطورتها البالغة.
على الجانب الآخر، تم استدعاء الشواحن المحمولة والتي تحمل رقم الطراز BS-30KP365، وتنتهي أرقامها التسلسلية بأي رقم بدءا من 0 إلى 9 أو بالحرف D.
يمكن للمستخدمين العثور على الرقم التسلسلي في الجزء السفلي من الجهاز.
ومن جانبها تدعو لجنة السلامة المستهلكين إلى التواصل مع شركة Baseus لاستبدالها مجانًا واشترطت لإتمام عملية الاستبدال القيام بإرسال صورة تظهر كلا من الشاحن والرقم التسلسلي الخاص به وذلك عبر الموقع الإلكتروني المخصص لتسجيل عمليات الاستدعاء.
مواصفات شاحن Baseusوقد طُرح هذا الشاحن في الأسواق عبر الإنترنت من خلال العديد من المواقع الألكترونية وهو متوفر باللونين الأسود والأبيض. ويعد مطوع عليه من الأمام "65w"، بينما يحمل الجزء السفلي لملصقًا يتضمن كلا من اسم العلامة التجارية Baseus ورقم الطراز والرقم التسلسلي الذي يبدأ بالحروف SN.