تناولت 3 من كبريات الصحف الفرنسية أهم مكونات الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر، فرأت لاكروا أن العلاقات بين البلدين تسير في اتجاه سيئ ​​للغاية، وعلقت لوموند على المشاكل العقارية، في حين ركزت لوفيغارو على تزايد أعداد الجزائريين في السجون الفرنسية.

وقالت لاكروا -في افتتاحية بقلم رئيس تحريرها جان كريستوف بلوكين- إن على وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايلو أن يخفف من تعليقاته بشأن الجزائر، لأنه يخاطر بتصعيد التوتر في العلاقة بين البلدين، وهو بذلك يلعب ضد مصالح بلاده.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصوراني: ماذا على الفلسطينيين أن يفعلوا.. هل يموتوا بصمت؟list 2 of 2وثائق كينيدي كشفت عمليات ضد كوبا واليساريين العربend of list

وأوضح رئيس التحرير أن هناك حاجة ماسة للحوار ومنع سيناريو الانهيار الذي لن يستفيد منه إلا المتطرفون، مؤكدا صعوبة التعامل مع نظام يسيطر فيه نظام أمني غامض على أنصار الاعتدال، مع أن السبب الرئيسي للنزاع معروف جيدا، "وهو شعور الجزائر بالإهانة من قرار فرنسا الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية".

ودعا بلوكين إلى ضبط الخطاب الفرنسي تجاه الجزائر، وحمل السياسيين المسؤولية عن تفادي تأجيج الأزمة بما يضر مصالح فرنسا، كما طالب بتفعيل الحوار الدبلوماسي كأداة رئيسية لإعادة بناء الثقة بين البلدين وتجنب تطورات قد تكون كارثية على العلاقات الثنائية.

إعلان

ومن ناحيتها رأت لوموند أن كشف الصحافة الجزائرية الرسمية عن ملف العقارات الفرنسية في الجزائر ليس بالأمر الهيّن في وقت تقف فيه باريس والجزائر على حافة القطيعة، وذلك بعد أن طالبت الجزائر بإعادة تقييم الاتفاقيات المتعلقة بالممتلكات مما يعكس رغبتها في مراجعة العلاقة مع باريس وسط أجواء مشحونة دبلوماسيا.

وسلطت الصحيفة الضوء على الخلاف بشأن "فيلا الزيتون"، وهي المقر التاريخي لسكن السفارة الفرنسية في الجزائر، ورأت أن الجزائر أجّجت الجدل حول وضع هذه الممتلكات بقولها إن فرنسا تدفع إيجارات منخفضة للغاية منذ عقود.

أزمة ترحيل الجزائريين

أما لوفيغارو، فرأت أن الجزائريين غير المرغوب فيهم في فرنسا أصبحوا يشكلون صداعا لوزارة الداخلية ولوزارة العدل أيضا بعد أن صاروا الأوائل فيما يتعلق بالاعتقالات، إذ بلغ المعتقلون الجزائريون أكثر من 33 ألفا من بين 147 ألف معتقل بسبب انتهاك التشريعات الخاصة بالأجانب.

وذكرت الصحيفة بأن عدد الجزائريين في السجون الفرنسية ارتفع بنسبة تزيد عن 117% خلال 10 سنوات، إذ يزيد عدد السجناء الجزائريين عن 4 آلاف سجين، أي ضعف عدد السجناء المغاربة، و4 أضعاف عدد السجناء التونسيين، لترتفع نسبتهم من 33% في 2023 إلى 43% في 2024.

وتتعلق القضايا الأكثر حساسية -حسب الصحيفة- بالسجناء السابقين المتورطين في قضايا القانون العام أو الإرهاب، إذ تم وضع ألف جزائري في المراكز المخصصة لتسهيل عمليات الترحيل، ولكن لم يتم إبعاده إلا 25.7% فقط منهم، وذلك لرفض السلطات الجزائرية دخولهم بشكل متزايد.

وعلى هذا الأساس تواجه باريس تحديات قانونية وإدارية في إدارة ملف المهاجرين، مما يزيد الضغط على وزارة الداخلية، خاصة أن عدم القدرة على ترحيل المهاجرين الجزائريين يؤثر على الأمن الداخلي ويجعل الوضع أكثر تعقيدا سياسيا، حسب الصحيفة.

إعلان

والخلاصة هي أن العلاقات بين باريس والجزائر دخلت مرحلة جديدة من التصعيد، يستغل فيها كل طرف الملفات العالقة لتحقيق مكاسب سياسية، وبينما تحاول الجزائر إعادة توازن العلاقة مع فرنسا، تواجه باريس تحديات متزايدة في إدارة ملفات المهاجرين، مما يعيد طرح أسئلة حول مستقبل هذه العلاقة المضطربة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات

إقرأ أيضاً:

محرز: تمنيت اللعب مع بنزيما في الجزائر ولكنه اختار فرنسا

صراحة نيوز- تحدث النجم الجزائري رياض محرز، لاعب أهلي جدة السعودي، في مقابلة مع منصة CARRE عن العديد من جوانب حياته الشخصية والمهنية، وكشف عن أحلامه وآرائه حول الهوية والانتماء، بالإضافة إلى إعجابه بالحياة في المملكة التي وصفها بأنها الأقرب إلى دينه وثقافته.

وأشار محرز إلى ما تناقلته الصحف حول احتمال انتقال ميسي إلى الأهلي، قائلاً: “سمعنا أن ميسي ربما ينضم إلى الأهلي، سيكون حلمًا أن نلعب سويا. أتخيله صانع ألعاب وأنا على الجناح، سنكون ثنائيًا رائعًا.” وتحدث أيضًا عن أجواء الدوري السعودي قائلاً: “الدوري هنا ليس به حماية خاصة للاعبين المراوغين، وربما ميسي سيحصل على معاملة خاصة إذا قرر الانضمام، لكن بالنسبة لي، تلقيت الكثير من الضرب.”

كما تطرق محرز إلى زميله السابق في أوروبا، كريم بنزيما، لاعب اتحاد جدة، حيث قال: “كريم من أفضل اللاعبين في العالم، لياقته عالية رغم تقدمه في السن. كنا سنشكل ثنائيًا رائعًا، ولكن للأسف هو الآن في الفريق المنافس. تمنيت لو لعبنا معًا في منتخب الجزائر، لكنه اختار فرنسا، وأنا فخور بزملائي في الجزائر.”

وفيما يخص كريستيانو رونالدو قائد النصر، قال محرز: “رونالدو لاعب أسطوري، وما زال يحافظ على مستواه في سن الأربعين، ويجب أن نُقدّر ما حققه. من الصعب أن تكون مثله.”

وعن تجربته بين أوروبا والسعودية، أوضح محرز: “في مانشستر سيتي كنت في القمة، ولكن في الأهلي أجد متعة مختلفة. هنا أتحمل دور القائد وأوجه اللاعبين الشباب. فزنا بأول لقب دوري أبطال في تاريخ النادي، وهو أمر كبير بالنسبة لي.”

وتحدث محرز عن شغفه بكرة القدم قائلاً: “أنا دائمًا شغوف بتطوير نفسي. أحب أن أبقى بعد التدريبات للعمل على تحسين مستواي، ليس لأنني مجبر، بل لأنني أريد ذلك.”

كما كشف عن موقف طريف مع زميله في الاتحاد، نجولو كانتي، قائلاً: “كانتي يزورني أحيانًا في المنزل، لكنه لا يلعب البادل لأنه يخاف على ركبتيه.”

وعن تمثيل المنتخب الفرنسي، قال محرز بوضوح: “لم أندم أبدًا على عدم تمثيل فرنسا. أنا جزائري القلب والروح، ومنذ البداية كنت أعرف أنني سأمثل الجزائر. حتى لو أتيحت لي الفرصة للعب مع فرنسا، كنت سأرفض.”

وفي ختام حديثه، أعرب محرز عن ارتياحه لحياته في السعودية قائلاً: “في السعودية تشعر بأنك أقرب إلى الله. المساجد موجودة في كل مكان، والبيئة هنا تتناسب مع ديني وثقافتي. كما أنني أقضي وقتًا أطول مع عائلتي لأن التدريبات مسائية.”

وأضاف: “في إنجلترا كانت الأوضاع جيدة أيضًا والمساجد متوفرة، لكن في فرنسا رغم وجود المساجد، إلا أن احترام الممارسات الدينية أقل مقارنة بإنجلترا.”

مقالات مشابهة

  • وصول الصحافي المغربي محمد البقالي إلى العاصمة الفرنسية باريس بعد إطلاق إسرائيل سراحه
  • «مربط العليا» يحصد اللقب الذهبي في «بومبادور الفرنسية»
  • محرز: تمنيت اللعب مع بنزيما في الجزائر ولكنه اختار فرنسا
  • تعزيز الشراكة بين الجزائر والولايات المتحدة محور لقاء الرئيس تبون وبولوس
  • حقائب دبلوماسية تشعل أزمة جزائرية-فرنسية وانقسام بالمنصات
  • اعتراف فرنسي وكسر للصمت الأوروبي .. هل تبدأ باريس شرارة التحوّل في الموقف الغربي من فلسطين؟
  • عالم نفس يكشف علامة غير متوقعة قد تنذر بانهيار زواجك
  • الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية
  • اعتماد سفير الجزائر لدى ليبيا.. المنفي يؤكد تعزيز العلاقات الثنائية
  • الجزائر-إيطاليا.. توقيع مذكرة تفاهم في مجال البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية