ما وراء زيارة رئيس وزراء العراق السابق المفاجئة إلى صنعاء؟
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
وصل رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، إلى صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، في زيارة مفاجئة، أثارت العديد من التساؤلات حول أهدافها وتوقيتها.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي صورا للمسؤول العراقي السابق والوفد المرافق أمس الأربعاء عقب وصولهم إلى مطار صنعاء الدولي وكان في استقبالهم عدد من قيادات الحوثيين.
ولم تنشر وسائل الإعلام الحوثية رسمياً خبر وصول عبدالمهدي إلى صنعاء.
يذكر أن عبدالمهدي هو سياسي شيعي معروف بولائه لإيران، تولى رئاسة الحكومة العراقية خلال الفترة من 25 أكتوبر 2018 إلى 25 نوفمبر 2019، وكان له دور كبير في تشكيل الحشد الشعبي..
وأثارت الزيارة تساؤلات كثيرة في أوساط النشطاء في اليمن، مؤكدين أن التوقعات تشير إلى أن مهدي وصل إلى صنعاء بزعم المشاركة في مؤتمر متعلق بفلسطين.
وذهب الكثير من النشطاء إلى أن زيارة عبد المهدي إلى صنعاء تأتي في إطار وساطة لتقديم عروض أمريكية إلى جماعة الحوثي تتعلق بعمليات البحر الأحمر، وذلك في وقت حساس يشهد تصعيدًا عسكريًا في المنطقة.
ويأتي وصول رئيس الحكومة العراقية السابق إلى صنعاء، تزامنا مع توعّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ”إبادة الحوثيين تماما”، وشن ضربات أمريكية قال ترامب إنها “ستصبح أسوأ تدريجيا”، طبقا لما ذكره في حسابه على منصة “تروث سوشيال”، أمس الأربعاء.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثي صنعاء عادل عبد المهدي واشنطن إلى صنعاء
إقرأ أيضاً:
هواجس إقليمية.. ماذا يريد لاريجاني من زيارة العراق ولبنان؟
أثارت الزيارة الخارجية الأولى التي يقوم بها أمين مجلس الأمن القومي الإيراني على لاريجاني إلى العراق ولبنان تساؤلات كثيرة بشأن المبادرات والرسائل التي تحملها طهران للبلدين.
وتأتي زيارة لاريجاني مع تزايد الحديث عن عودة المفاوضات الإيرانية والأميركية، وترتكز على آخر المعطيات في المنطقة خاصة في لبنان والعراق وأذربيجان، وفق حديث الكاتب والمحلل السياسي جوني منير لبرنامج "ما وراء الخبر".
ويرى الباحث المختص في القضايا الإقليمية حسين رويوران أن أول زيارة خارجية للاريجاني تعكس الهواجس الإقليمية، وتأتي على خلفية وضع أمني في المنطقة يجب إعادة قراءته في ظل محاولات لتغيير الخارطة الإقليمية.
ووفق رويوران، فإن لاريجاني يحمل أفكارا جديدة في كيفية تجنب دول المنطقة الكثير من الفوضى من خلال التعاون، وقد يستكمل جولته لاحقا مع بقية دول المنطقة.
وأعرب رويوران عن قناعته بأن اتفاقا وقع بين طهران وبغداد في مواضيع -لم يعلن عنها- تتمحور حول تهديدات إسرائيل، في وقت تريد فيه إيران تعاون دول المنطقة لمواجهة ذلك، لافتا إلى أن وقف التوسع الجغرافي لتل أبيب قد يكون دافعا لاتفاقات بين دول المنطقة.
من جانب آخر، فإن زيارة لاريجاني تأتي -حسب منير- في إطار القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة، في وقت يحاول فيه المسؤول الإيراني ثني الحكومة عن قرارها، لكن ذلك يبدو صعبا وغير واقعي.
ومع ذلك، يتطلع لاريجاني إلى تمديد المهلة الزمنية الممنوحة لإقرار خطة حصر السلاح في لبنان بهدف فتح المجال أمام ترتيبات وإيجاد تفاهمات في المفاوضات الإيرانية الأميركية، فهناك بعض النقاط "لا يمكن حلها سوى عبر مفاوضات بين طهران وواشنطن".
مشروع إيران بالعراق
وتحمل زيارة لاريجاني أهمية كبيرة، إذ يعد الشخصية الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد الراحل قاسم سليماني، وزيارته للعراق لبحث قضايا اقتصادية وأمنية، خاصة ضرورة إقرار قانون الحشد الشعبي في ظل تحفظ قوى سنية وشيعية عليه.
إعلانجاء ذلك في حديث أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عصام الفيلي لـ"ما وراء الخبر"، مشددا على أن العراق يعد جزءا من أمن إيران القومي، ويؤمن معظم قيادات الحشد الشعبي بعقيدة ولاية الفقيه، على حد قوله.
وبناء على ذلك، يقول الفيلي إن إيران تسعى إلى أن يبقى مشروعها قويا في العراق لكونه يمثل الرئة الاقتصادية لها، وتُمني النفس بأن يبقى العراق "حائط صد أمام أي تمدد أميركي في المنطقة في ظل الحديث عن شرق أوسط جديد".
كما أن علاقات لاريجاني لا تقتصر على القوى الشيعية في العراق حسب الفيلي، بل يحتفظ بمقاربات مع قيادات سنية بارزة، مما يبرز أهمية الزيارة في ظل التحذيرات الأميركية لبغداد.
مشاريع إسرائيلوتأتي التحركات الإيرانية في المنطقة في ظل رغبة إسرائيلية جامحة لنشر الفوضى في الإقليم بتعاون مع واشنطن، وسط رغبة إقليمية في الحفاظ على أمن المنطقة وإعادة قراءة المشهد الأمني والتعاون بين دولها، حسب رويوران.
ويرى رويوران أن إسرائيل تريد نزع مكامن القوة في المنطقة وإبقائها بلا دفاع أمام مشاريعها وتوسيع نفوذها، مشيرا إلى ضرب البنية الدفاعية في سوريا ومرور الطائرات الإسرائيلية فوق الأجواء السورية والعراقية للوصول إلى إيران.
ومع ذلك، تأتي زيارة لاريجاني في ظرف صعب وخلافات قائمة، لكن الوصول إلى اتفاقات لا يبدو مستحيلا، وفق المتحدث الإيراني.