برلمان كردستان.. ميت سريريًا وسط هيمنة الأحزاب الحاكمة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - كردستان
أكد النائب السابق عن حزب العدل الإسلامي، أحمد الحاج رشيد، اليوم الخميس (20 آذار 2025)، أن الأحزاب الكردية الحاكمة جعلت برلمان الإقليم مؤسسة "ميتة سريريًا"، دون أي صلاحيات فعلية.
وقال الحاج رشيد، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الأحزاب الحاكمة تدير الإقليم وفق أمزجتها، مما أفقد البرلمان والحكومة سلطتيهما الفعلية".
وأضاف أن عدم انتخاب هيئة رئاسة لبرلمان كردستان، رغم مرور ستة أشهر على الانتخابات، يعكس صورة واضحة عن شكل الدورة المقبلة، التي يتوقع أن تكون بلا نشاط يُذكر.
وأشار إلى أن "الدورة السابقة للبرلمان فشلت في استجواب وزير واحد أو حتى توجيه سؤال لرئيس وزراء الإقليم، وهذه الدورة لن تختلف كثيرًا، إذ سيبقى البرلمان بلا دور تشريعي أو رقابي، مجرد هيكل شكلي، ظاهره جميل، لكن دون محتوى حقيقي".
وأضاف الحاج رشيد أن خضوع البرلمان لهيمنة الأحزاب الحاكمة يمنع أي محاولات لاستجواب الفاسدين أو محاربة الفساد وهدر المال العام، مشيرًا إلى أن "المعارضة لا تملك الإمكانيات الكافية لممارسة دورها الرقابي، لأن الأغلبية البرلمانية بيد القوى الحاكمة، وحتى عندما تحاول المعارضة التحرك، فإنها تواجه مضايقات، كما حدث في الدورات السابقة".
لطالما كان برلمان إقليم كردستان موضع جدل سياسي، خاصة في ظل اتهامات مستمرة بضعف دوره الرقابي والتشريعي أمام سيطرة الأحزاب الحاكمة. رغم إجراء الانتخابات قبل ستة أشهر، لا تزال هيئة رئاسة البرلمان غير مشكّلة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الدورة التشريعية المقبلة.
في ظل هذا الجمود السياسي، تتهم المعارضة الأحزاب الحاكمة بإفراغ البرلمان من دوره الحقيقي، وتحويله إلى مؤسسة شكلية دون صلاحيات فعلية لمحاسبة المسؤولين أو الحد من الفساد. ويُضاف إلى ذلك استمرار المضايقات ضد الأصوات المعارضة، مما يضعف أي محاولة لإجراء إصلاحات تشريعية حقيقية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الأحزاب الحاکمة
إقرأ أيضاً:
نائب:الأحزاب السنية والكردية مع الضربات الإسرائيلية على إيران
آخر تحديث: 17 يونيو 2025 - 2:19 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اتهم النائب الإطاري باسم الغريباوي، الثلاثاء، بعض الكتل السياسية، من بينها أطراف كردية، بالسعي إلى تعطيل الجلسة البرلمانية الطارئة التي خُصصت لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على السيادة العراقية والإيرانية، محذراً من محاولات لطمس ملفات حساسة أبرزها التواجد الأميركي في البلاد.قال الغريباوي، في تصريح صحفي، إن “بعض الكتل السياسية داخل مجلس النواب تمارس ضغوطاً متعمدة لعرقلة عقد الجلسة الطارئة التي خُصصت لمناقشة الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على إيران”، مؤكداً أن “هذه المساعي تعكس وجود إرادة سياسية لمنع البرلمان من اتخاذ موقف واضح إزاء هذه الانتهاكات”.وأضاف أن “هناك مساعي جدية من عدد من النواب لطرح ملف إخراج القوات الأميركية من العراق ومطالبة الحكومة بتحديد موقف رسمي من استمرار وجودها، لا سيما بعد تكرار الخروقات الأمنية عبر الأجواء العراقية”.وأشار الغريباوي إلى أن “الولايات المتحدة تهيمن على الأجواء العراقية، وتسمح للطيران الصهيوني باستخدامها لتنفيذ ضربات عدائية، ما يشكل انتهاكاً خطيراً للسيادة العراقية ويهدد أمن البلاد والمنطقة برمتها”.ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب العراقي جلسة طارئة اليوم الثلاثاء لمناقشة الانتهاكات الصهيونية على ايران .