أنقرة (زمان التركية) – اعتبرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية في تحليلها لاحتجاز عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أن هذه التطورات تهدد المكاسب الاقتصادية التي تحققت منذ عودة محمد شيمشك الصديق للسوق كوزير للمالية، والذي ساعد في خفض التضخم بشكل حاد.

في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا لتعزيز دفاعاتها وبناء قوة أمنية لمرحلة ما بعد الحرب في أوكرانيا، يُنظر إلى تركيا، التي تمتلك ثاني أكبر جيش دائم في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وصناعة دفاعية مزدهرة، على أنها شريك حيوي، بحسب ما ذكرته صحيفة فاينانشيال تايمز في تحليلها.

وبحسب الصحيفة، اعتقد المستثمرون بأن رجب طيب أردوغان سيعود إلى السياسات الاقتصادية الأرثوذكسية بعد فوزه بالرئاسة في عام 2023.

وقال التقرير إن اعتقال الشرطة لأكرم إمام أوغلو، عمدة بلدية إسطنبول الذي يحظى بشعبية كبيرة والمعارض السياسي الرئيسي لأردوغان، ألقى بظلاله على هذه الآمال وعلى مستقبل الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا.

ووفقا للصحيفة: ”تهدد التطورات المكاسب الاقتصادية التي تحققت منذ عودة صديق السوق محمد شيمشك وزيرًا للمالية، والذي ساعد في خفض التضخم بشكل حاد في عام 2023. الأسواق قد تفقد الثقة في تركيا مع انخفاض قيمة الليرة التركية. ويُعد الهبوط الحاد لليرة التركية مقابل الدولار يوم الأربعاء علامة على أن المستثمرين يخشون من عدم الثقة في التزام الرئيس بالإصلاحات الهيكلية. ويشعر الكثيرون بالقلق من أن الرئيس مهتم بمستقبله السياسي أكثر من اهتمامه بالاقتصاد”.

Tags: التضخم في تركياتركياعمدة اسطنبول

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: التضخم في تركيا تركيا عمدة اسطنبول

إقرأ أيضاً:

محلل تركي: أوروبا بلا حلول في ليبيا

تحاول القوى الأوروبية فرض شكل من أشكال الوصاية على العملية السياسية في ليبيا، بحسب المحلل السياسي التركي مهند حافظ أوغلو، الذي انتقد ما وصفه بتعامل المجتمع الدولي السطحي مع الأزمة الليبية.

وفي تصريحات لوسائل إعلام، أشار حافظ أوغلو إلى أن المبادرات الأوروبية غالبًا ما تفتقر إلى نتائج ملموسة، قائلاً: “ما نراه لا يتعدى التصريحات الرنانة والمقترحات القابلة للتسويق إعلاميًا، دون أي أثر فعلي على الأرض”.

وأعرب عن تشككه في جدوى مؤتمر برلين المرتقب، مؤكدًا أن المحاولات الأوروبية السابقة في الملف الليبي كثيرًا ما افتقرت إلى الجدية والاستمرارية. وأضاف: “لا توجد مؤشرات تدل على أن هذا الاجتماع سيُسفر عن نتائج نوعية أو مقاربات جديدة”.

وأكد حافظ أوغلو أن السبيل الأكثر فعالية للمضي قدمًا يكمن في تعزيز التنسيق بين ليبيا ومصر وتركيا، إلى جانب إشراك الأطراف الليبية الفاعلة، معتبرًا أن هذا هو الإطار الواقعي الوحيد القادر على تحقيق تقدم في ظل الأوضاع الدولية الراهنة.

وأشار إلى تعقيد المشهد الليبي بسبب انخراط قوى دولية كبرى، مثل روسيا والولايات المتحدة، رغم أن اهتمام هذه القوى بات منصرفًا عن ليبيا في الوقت الراهن. وقال: “في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، تضاءلت مساحة التركيز الدولي المخصصة لحل الأزمة الليبية”.

وتوقع حافظ أوغلو أن تشهد المرحلة المقبلة حالة من الجمود السياسي، مضيفًا: “من الآن وحتى نهاية العام، سنسمع على الأرجح المزيد من الدعوات لإجراء انتخابات، وتشكيل لجان جديدة، واتخاذ خطوات إجرائية — معظمها رمزي ويستهدف تهدئة الرأي العام، أكثر من تحقيق تغيير فعلي”.

وختم قائلًا: “من المرجح أن تتسم الأشهر القادمة بالركود، في ظل لجوء الأطراف المؤثرة إلى أساليب التسويف والحلول المؤقتة، بدلًا من اتخاذ خطوات سياسية جادة”.

مقالات مشابهة

  • محلل تركي: أوروبا بلا حلول في ليبيا
  • بالون المعدة في تركيا يتحول لكارثة.. اعتقال الطبيب وتفاصيل مروعة!
  • بشكل مفاجئ.. النرويج تخفض الفائدة إلى 4.25%
  • المحكمة الاقتصادية تبرئ إمام عاشور فى قضية سب جاره.. وغرامة 20 ألف للمدعى
  • تعرف علي الحكم الصادر من المحكمة الاقتصادية بالمنصورة في قضية اتهام أمام عاشور بسب جاره
  • المحكمة الاقتصادية تبرء إمام عاشور فى قضية سب وقذف جاره.. وغرامة 20 ألف للمدعى
  • تحذيرات باول بشأن آثار رسوم ترمب تبدد مكاسب وول ستريت
  • فاينانشيال تايمز: الحرب بين إسرائيل وإيران تُفجر انقسامًا بين أنصار ترامب
  • خالد أبو بكر : الأوضاع الاقتصادية الحالية معقدة بشكل كبير
  • 9 فواكه مذهلة تنظّف الكبد والكلى يوميًا وتطرد السموم بشكل طبيعي!