طلاب السودان يدرسون على الأرض ويتقاسمون الفصول مع النازحين
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
ففي مدرسة كساب بمدينة القضارف التي زارها برنامج "عمران" في حلقة 2025/3/20، يتلقى بعض الطلاب دروسهم على الأرض أو تحت خيام من القماش، بسبب كثرة الأعداد التي تسبب بها النزوح.
ومع ذلك، لا تزال المدرسة متمسكة بالتقاليد القديمة للتعليم، من حرص على القرآن والحديث والأناشيد الوطنية في طابور الصباح. ووفقا لإحدى المعلمات، فإن الفصل الواحد من هذه الفصول يضم 80 طالبا.
وإلى جانب ذلك، فإن العديد من الأسر النازحة تسكن في هذه المدارس، لكنهم يتركونها صباحا حتى يتمكن الطلاب من تلقي دروسهم ثم يعودون بعد نهاية اليوم الدراسي.
وتجمع المدرسة العديد من المظاهر التي أفرزتها الحرب من أطفال نازحين وأسر فرت من القتال، ولم يعد لها مأوى غير المدارس.
تقاسم المدرسة بين الطلاب والنازحينوفي مسعى لتأمين أجواء دراسية مناسبة -قدر الإمكان- تم إخلاء بعض الفصول بشكل كامل للنازحين حتى يضعوا بها أغراضهم ويعدون طعامهم ويقضون متطلباتهم اليومية، ويضم الفصل الواحد 4 أسر.
وبعد انتهاء اليوم الدراسي، تخرج هذه الأسر فرشها وأسرتها إلى ساحة المدرسة من أجل النوم، لكنهم يستيقظون مبكرا لإخلاء المكان قبل وصول الطلاب. أما الرجال فيذهبون إلى المساجد ولا يعودون إلا لتناول الطعام.
إعلانورغم قسوة هذه الظروف، تقول هذه العائلات إنها تجد الأمن في هذه المدارس وهو أمر لم يكن متوفرا في بيوتهم بسبب الحرب.
واستقبلت مدرسة كساب أكثر من 200 طالبة بسبب الحرب، رغم أنها لم تكن قادرة على تلبية حاجات طلابها الأساسيين قبل هذه الأزمة، كما قالت إحدى المعلمات بالمدرسة.
ويعاني هؤلاء الطلاب عجزا في الكتب والأدوات والحقائب والمقاعد، لكنهم يتقاسمون ما يصل إليهم حتى يتمكنوا من مواصلة تعليمهم.
رسل التعليمويتقاضى المعلمون رواتب زهيدة لا تتجاوز 60 دولارا في الشهر، لكنهم يعتبرون أنفسهم رسل تعليم، ويحاولون مواصلة المسيرة مع الطلاب حتى لو تتوقف مسيرتهم.
ويأمل العاملون في مدرسة كساب أن يعاد بناء هذه المدرسة على نحو يتماشى مع أهمية التعليم ويساعد الطلاب على الدراسة في ظروف صحية تتماشى مع ما وصل إليه العالم من تطور.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 19 مليون طالب فقدوا مقاعدهم التعليمية في السودان بسبب الحرب الأخيرة، وهو عدد يفوق من فقدوا تعليمهم في الوطن العربي كله خلال السنوات الأخيرة والذين يقدرون بـ15 مليونا، حسب البرنامج.
وتم إغلاق أكثر من 10 آلاف مدرسة من أصل 22 ألفا في السودان بسبب الحرب، وتم تحويل 2600 مدرسة إلى مراكز إيواء للنازحين.
20/3/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بسبب الحرب
إقرأ أيضاً:
جامعة العاصمة تطلق الموسم الرابع من مسابقة العباقرة
فى إطار اهتمام جامعة العاصمة بتنمية الوعي الثقافي والعلمي لدى الطلاب ، وحرصاً منها على الارتقاء بالتعليم ودعم المبدعين والعباقرة، أعلنت الإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة العاصمة (حلوان سابقاً) عن انطلاق الموسم الرابع من مسابقة "عباقرة جامعة العاصمة" للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٦ تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب ، والدكتور أحمد عليق مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية .
وتبدأ المرحلة الأولى للمسابقة بالإعلان داخل مختلف كليات الجامعة في أماكن واضحة، مع توضيح جوائز المسابقة وتحفيز الطلاب على المشاركة. ويُسمح لجميع طلاب الجامعة بالاشتراك باستثناء طلاب السنوات النهائية، من خلال التسجيل عبر نموذج جوجل باستخدام QR كود أو عبر استمارة جوجل فورم على الرابط التالي:
https://docs.google.com/.../1FAIpQLSd81tlQcGKbwU.../viewform
على أن يستمر فتح باب التسجيل حتى 30 يناير 2026 ، و بعد غلق باب التسجيل سيتم التنسيق مع الإشراف المختص بكل كلية لإرسال أعداد الطلاب المتقدمين وبياناتهم، ليتم تنظيم مسابقة داخلية بكل كلية واختيار فريق يمثلها في التصفيات النهائية، وتشمل فروع المسابقة مجالات متعددة منها : ( الآداب- العلوم- التاريخ- الجغرافيا- الرياضة-القدرات الذهنية- والفنون).
كما سيتم عقد اختبار موحد لجميع المشاركين، بالاستعانة بمحكم خارجي، لاختيار أفضل 4 طلاب (طالبين وطالبتين) لتمثيل كل كلية في المرحلة النهائية.
و تؤكد جامعة العاصمة حرصها المستمر على اكتشاف المواهب الطلابية وصقل قدراتهم الفكرية والثقافية من خلال تنظيم مسابقات كبرى مثل "عباقرة جامعة العاصمة"، حيث تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية الجامعة لدعم الأنشطة الطلابية باعتبارها جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية، ووسيلة فعالة لبناء شخصية الطالب وتنمية مهاراته الإبداعية والعلمية.
كما تسعى الجامعة عبر هذه الفعاليات إلى خلق بيئة تنافسية إيجابية تحفّز الطلاب على البحث والمعرفة، وتعزز روح الانتماء والتميز داخل المجتمع الجامعي.
وتأتى هذه المسابقة تحت إشراف اللواء محمد أبو شقة أمين عام الجامعة، الأستاذ هشام رفعت أمين عام الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب ، الأستاذة نشوة على مصطفى مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب ، والأستاذة أميرة نبيل مدير إدارة الاتحادات ، والدكتورة رحمة فوزى منسق مشروع عباقرة جامعة العاصمة .