دعت منظمات حقوقية دولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت خلال الـ 72 ساعة الماضية عن استشهاد أكثر من 600 شخص وإصابة 1100 آخرين، معظمهم في حالات حرجة.

ووصفت المنظمات، في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، الوضع الإنساني في القطاع بأنه كارثي، مع انهيار شبه كامل للخدمات الصحية نتيجة نقص الإمدادات الطبية وإغلاق المعابر الحدودية.



وأكدت المنظمات، ومن بينها مركز جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان واتحاد القانونيين الدوليين ومنتدى العدالة الدولية / إسطنبول ومجلس جنيف للشؤون الدولية والتنمية، أن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار، مستمرةً في استهداف المدنيين والبنى التحتية، بما في ذلك المدارس والمنازل وخيام النازحين.

وأشارت التقارير إلى أن سبع عائلات فلسطينية قد أُبيدت بالكامل، في جرائم وصفتها المنظمات الحقوقية بالإبادة الجماعية. كما انتقدت المنظمات الدعم الأمريكي المعلن للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

في هذا السياق، طالبت الهيئات الحقوقية المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية، تشمل: تفعيل الآليات الدولية لحماية المدنيين في غزة، فتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الطبية والغذائية، فرض عقوبات على إسرائيل ودعم التحقيقات أمام المحكمة الجنائية الدولية، وقف الدعم العسكري لإسرائيل لوقف التصعيد وإنقاذ أرواح المدنيين.

وأعربت المنظمات عن أملها في تحرك دولي سريع لوقف ما وصفته بسياسة التجويع والإبادة، داعيةً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني. كما أكدت أن الوقت ينفد، وأن الصمت الدولي يشجع على استمرار الجرائم بحق المدنيين في غزة.




ومنذ استئنافها الإبادة المكثفة بغزة فجر الثلاثاء وحتى مساء الخميس، قتلت إسرائيل 591 فلسطينيا وأصابت 1042 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.

ويسعى نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة فلسطينية احتلال فلسطين غزة مواقف عدوان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تصوّت اليوم على مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة

تصّوت الجمعية العامة للأمم المتحدة -اليوم الخميس- على مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مسعى مماثل في مجلس الأمن الأسبوع الماضي.

ويرجح دبلوماسيون أن توافق الجمعية العامة للأمم المتحدة -التي تضم 193 عضوا- على النص بأغلبية ساحقة، على الرغم من ضغوط مارستها إسرائيل على الدول هذا الأسبوع لمنع المشاركة في ما وصفتها بأنها "مسرحية ذات دوافع سياسية وغير مجدية".

وعلى النقيض من مجلس الأمن، لا تملك أي دولة حق النقض في الجمعية العامة للأمم المتحدة، غير أن قرارات الجمعية غير ملزمة، لكنها قد تعكس الرؤية العالمية نحو العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، بعد أن قوبلت دعوات سابقة لإنهاء الحرب بالتجاهل.

نشطاء في نيويورك يحتجون على الفيتو الأميركي بمجلس الأمن الأسبوع الماضي (الأناضول)

وقد كتب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون في رسالة إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن مشروع قرار الجمعية العامة "معيب ومجحف للغاية"، وحث الدول على عدم المشاركة في ما زعم أنها "مهزلة تقوض مفاوضات الرهائن ولا تدين حركة حماس".

ودعت الجمعية العامة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى هدنة إنسانية في غزة بأغلبية 120 صوتا، وفي ديسمبر/كانون الأول 2023 صوتت 153 دولة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، طالبت الجمعية بأغلبية 158 صوتا بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار.

إعلان

ويأتي تصويت الجمعية العامة اليوم أيضا قبل مؤتمر للأمم المتحدة الأسبوع المقبل يهدف إلى إعطاء زخم للجهود الدولية تجاه حل الدولتين، في حين حثت الولايات المتحدة الدول على عدم المشاركة.

وقد استخدمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات إلى غزة دون عوائق.

وصوتت حينها بقية الدول في المجلس الذي يتألف من 15 دولة لصالح مشروع القرار، في حين تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلّفة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • أدانت الاعتداءات الإسرائيلية تجاه إيران.. السعودية: على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة لوقف العدوان
  • 6 دول أوروبية تدعو لوقف النار بغزة وإدخال المساعدات
  • سوريا تدين التوغل الإسرائيلي في بيت جن بريف دمشق وتدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
  • حماس : قطع الإتصالات بغزة خطوة عدوانية في سياق حرب الإبادة الجماعية
  • بيرو تلاحق جنديا إسرائيليا بقضية الإبادة الجماعية في غزة
  • الأمم المتحدة تصوّت اليوم على مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة
  • رئيس الوزراء البريطاني: الوضع الإنساني في غزة مروع
  • وسط كارثة صحية.. مناطق توزيع المساعدات بغزة “فخاخ” إسرائيلية للإبادة الجماعية
  • الحوثيون يضاعفون القيود على المنظمات الدولية عبر الترهيب ونهب المقرات
  • جوع ومرض يفاقمان الوضع الإنساني في غزة