«عمرو الليثي»: رؤية الرئيس السيسي استراتيجية واضحة للنهوض بالدراما
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
قال الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن صناعة الدراما في السينما والتليفزيون ووضعه استراتيجية واضحة لكل من يريد أن ينتج عملا سينمائيا أو تلفزيونيا يؤكد أن الدراما تلعب دورا محوريا في تشكيل الوعي المجتمعي ونقل القيم الثقافية، مما يجعل الالتزام بالقيم الأخلاقية في إنتاجها ضرورة لا غنى عنها.
وأضاف الدكتور عمرو الليثي - في مقاله بصحيفة "المصري اليوم" - "بينما يمكن للأعمال الدرامية أن تعكس الواقع الاجتماعي وتتناول قضاياه المختلفة، فإنها في الوقت ذاته تمتلك تأثيرا كبيرا على الجمهور، خاصة فئة الشباب، ما يستوجب تحلى صناعها بالمسؤولية الأخلاقية لضمان تقديم محتوى يثري المجتمع ولا يفسده".
وشدد على أهمية أن تكون الدراما صادقة في تصوير الواقع، لكن دون السقوط في فخ الإثارة الرخيصة أو المشاهد المفتعلة التي لا تخدم القصة بقدر ما تثير الجدل، فالواقعية يجب أن تقدم بذكاء وبأسلوب يحترم عقل المشاهد مع تجنب المشاهد الفجة أو الألفاظ غير اللائقة التي قد تؤثر سلبا على الذوق العام، كما ينبغي على الأعمال الدرامية أن تراعى خصوصية المجتمعات التي تخاطبها، فلا تروج لما يتعارض مع القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع.
ولفت الليثى إلى أن هذا لا يعني أن الدراما يجب أن تكون وعظية، ولكن يجب أن يكون هناك وعي بحدود التأثير الذي تتركه على الجمهور، خاصة فيما يتعلق بنمط الحياة والقيم الأسرية.
وأوضح أن هناك الكثير من الأعمال الدرامية تتناول قضايا العنف والجريمة، لكن يجب أن يتم تقديم هذه الموضوعات بأسلوب لا يجعلها تبدو مبررة أو جاذبة للجمهور، بل ينبغي التركيز على العواقب السلبية لهذه السلوكيات.
ويرى الدكتور عمرو الليثي أن تقديم الجريمة على أنها وسيلة لتحقيق النجاح أو العنف كحل للمشاكل يُمكن أن يترك أثرًا سلبيًا كبيرًا، خاصة على الشباب، موضحا أنه يجب أن تسعى الأعمال الدرامية إلى تعزيز قيم مثل التعاون الصادق والعمل الجاد والتسامح، بدلاً من تكريس الإحباط واليأس.. مضيفا "ليست كل القصص بحاجة إلى نهاية سعيدة، ولكن يجب أن يكون هناك على الأقل رسالة إيجابية تشجع المشاهد على التفكير البناء والسعي نحو التغيير الإيجابي".
وتابع أن هناك أعمالا تستغل قضايا مثل الفقر والإدمان والاضطهاد بطرق سطحية، بهدف إثارة التعاطف اللحظي وجذب المشاهدات دون تقديم معالجة حقيقية لهذه القضايا، ومن الضروري أن يكون هناك وعي بمسؤولية الدراما في تقديم حلول واقعية وإثارة النقاش حول كيفية التعامل مع هذه المشكلات بدلا من مجرد استغلالها دراميا.
ولفت إلى أنه كثيرا ما تقع الدراما في فخ تقديم المرأة في أدوار تقليدية نمطية تحصرها في صورة الضحية أو الضعيفة أو المستغلة، في حين أن المجتمع يحتاج إلى نماذج قوية وملهمة للمرأة، لذلك يجب على صناع الدراما تقديم شخصيات نسائية أكثر تنوعا وواقعية تعكس دور المرأة الحقيقي في المجتمع.
ويرى الليثي أنه نظرًا لأن الدراما تصل إلى مختلف الفئات العمرية، فمن الضروري مراعاة تأثيرها على الأطفال والمراهقين سواء من خلال اختيار المواضيع المناسبة أو تجنب المشاهد العنيفة وغير اللائقة، كما أن تقديم قدوات إيجابية في الدراما يمكن أن يسهم في بناء شخصيات أكثر وعيًا ونضجًا بين الشباب.
واختتم الدكتور عمرو الليثي مقاله بالتأكيد على أن الدراما ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هى قوة ناعمة تؤثر على تشكيل وعي الأفراد والمجتمع، لذا، فإن الالتزام بالقيم الأخلاقية في إنتاج الأعمال الدرامية ليس تقييدا للإبداع، بل هو توجيه له نحو تقديم محتوى يثري العقول ويرتقي بالمجتمع، بدلا من أن يكون مجرد وسيلة لتحقيق الربح أو الشهرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي عمرو الليثي دول منظمة التعاون الإسلامي الدراما التليفزيونية اتحاد إذاعات وتلفزيونات الدکتور عمرو اللیثی الأعمال الدرامیة أن الدراما أن یکون یجب أن
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحى
بعث اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، برقية تهنئة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى "رئيس جمهورية مصر العربية " بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك جاء بها: بمشــــاعـر تفيض إعزازًا وتقديرًا.. يطيب لى وهيئة الشرطة بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المُبارك.. أن نبعث لسيادتكم بخالص التهنئة مقرونة بصادق الأمنيات بدوام التوفيق والسداد.. راجين المولى عز وجل أن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلاميــة والعربيــة بالخيــر واليمـن والبركــات.
ونحن إذ نستقبل نفحات هذه المناسبة العطرة.. ونستلهم منها القدوة فى العطاء والتضحية والفداء.. لنجد فى هذا منطلقًا لمواصلة البذل وتقديم كل غالٍ ونفيس لتأمين حاضر ومستقبل الوطن ومكتسباته وترســيخ دعائــم الأمــن لينعــم الشــعب المصــرى العظيــم بالإسـتـقـرار.
حفظ الله مصر من كل سوء.. وحفظكم قائدًا لمسيرة الوطن.. إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير.
كما بعث الوزير برقيات مماثلة إلى عدد من القيادات الرسمية والدينية في الدولة، هنأ خلالها المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، بمناسبة العيد، معربًا عن أمنياته الخالصة بالتوفيق، ومؤكدًا أن هذه المناسبة تأتي دافعًا لتعزيز التكامل المؤسسي وتضافر الجهود من أجل تجاوز التحديات وترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد.
ووجّه الوزير تهنئة إلى المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، عبّر فيها عن خالص التمنيات بهذه المناسبة المباركة، مشددًا على إيمان هيئة الشرطة بقيم الفداء والتضحية، وسعيها لتعزيز التعاون والتكاتف من أجل خدمة الوطن وتحقيق آمال الشعب.
كما بعث برقية تهنئة إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أشار فيها إلى أن عيد الأضحى يحمل في معانيه دروسًا في الصبر والعطاء، وأنه يمثل انطلاقة نحو مزيد من التآزر لخدمة مسيرة التنمية وتحقيق تطلعات المصريين في التقدم والاستقرار، داعيًا الله أن يعيد العيد على مصر باليُمن والسلام.
كما بعث اللواء محمود توفيق برقية تهنئة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مشيدًا بدور الأزهر كمنارة للعلم والدين الوسطي، ومتمنيًا له دوام التوفيق، كما توجه بالتهنئة إلى وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، مثنيًا على جهوده في نشر صحيح الدين ووسطيته، مؤكدًا أن هذه المناسبة تمثل دافعًا لمزيد من الجهد في خدمة القيم الإسلامية السمحة. كذلك، هنأ الوزير الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، داعيًا له بالتوفيق في أداء رسالته لنشر الفكر المستنير، ومعربًا عن أمله في أن يعم العيد بالسلام على مصر وسائر شعوب الأمة الإسلامية والعربية.
ولم تغب المؤسسة العسكرية عن تهنئات وزير الداخلية، حيث بعث برقيات تهنئة للفريق أول عبد المجيد صقر، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، وللفريق أحمد فتحي خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والقادة والضباط وضباط الصف والجنود والعاملين بمأموريات حفظ السلام، أكد فيها تقدير وزارة الداخلية لتضحياتهم ودورهم في حماية الوطن، مشيرًا إلى أن عيد الأضحى مناسبة تؤكد القيم الوطنية في الفداء والعمل والإخلاص. واختتم الوزير تهنئاته ببرقية وجهها إلى كافة قيادات وضباط وأفراد وزارة الداخلية من العاملين المدنيين والأمناء والمساعدين والمجندين، وزملائهم في مأموريات حفظ السلام، مشيدًا بما يبذلونه من جهد وتضحيات من أجل حفظ أمن الوطن واستقراره، داعيًا الله أن يكون عيد الأضحى عيد أمن وسلام وخير يعم على الشعب المصري العظيم وعلى سائر شعوب الأمة العربية والإسلامية