عقوبات أمريكية جديدة على شركات وسفن تهريب النفط الإيراني لمليشيا الحوثي
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات جديدة على شركات وسفن متورطة في شراء وتكرير النفط الخام الإيراني بمئات الملايين من الدولارات، بما في ذلك من السفن المرتبطة بمليشيات الحوثي الإرهابية.
وأدرجت الولايات المتحدة، في العقوبات 19 كيانًا وسفينة مسؤولة عن شحن ملايين البراميل من النفط الإيراني، والتي تشكل جزءًا من "أسطول الظل" الإيراني من الناقلات التي تزود مصافي التكرير الصغيرة مثل شركة لوتشينج للبتروكيماويات.
وأضاف بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، أنه بالتزامن مع العقوبات التي فرضتها الوزارة، أدرجت وزارة الخارجية، كيانا واحدا في العقوبات، لمشاركته في معاملة كبيرة لشراء أو اقتناء أو بيع أو نقل أو تسويق النفط أو المنتجات البترولية من إيران.
وأوضح البيان، أن شركة "لوتشينغ للبتروكيماويات"، وهي مصفاة صغيرة في مقاطعة شاندونغ، اشترت ملايين من براميل النفط الإيراني بقيمة نصف مليار دولار تقريبًا، واستلمت لوتشينغ للبتروكيماويات نفطًا إيرانيًا منقولًا عبر سفن تابعة لأسطول الظل، بعضها مُعاقب لدوره في نقل النفط الإيراني لمليشيات الحوثي الإرهابية، بما في ذلك سفينة MEHLE وسفينة KOHANA.
وقال إن سفينة الشحن "MEHLE" حُدِّدت كممتلكات محظورة وذلك لدورها في نقل النفط الخام الإيراني نيابةً عن سعيد الجمل، المسؤول المالي الحوثي المدعوم من الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف بيان الخزانة الأمريكية، أن سفينة الشحن "KOHANA" حُدِّدت كممتلكات محظورة وذلك لشحنها نفطًا خامًا إيرانيًا بقيمة تزيد عن 100 مليون دولار أمريكي إلى الصين نيابةً عن وزارة الدفاع وسلاح الجو الإيرانية.
وأشار إلى أنه تم إدراج شركة لوكينغ للبتروكيماويات لعملها في قطاع البترول في الاقتصاد الإيراني، ويشغل وانغ شيويه تشينغ، وهو مواطن صيني، منصب الرئيس التنفيذي والممثل القانوني للشركة وهو مُدرج بالتزامن لعمله أو ادعائه العمل لصالح أو نيابة عن شركة لوكينغ للبتروكيماويات، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأوضح البيان، أن النفط الخام الإيراني يُنقل إلى مصافي التكرير المحلية عبر "أسطول خفي" من السفن التي عادةً ما تلجأ إلى ممارسات شحن خادعة، بما في ذلك التلاعب بنظام التعريف الآلي AIS .
ولفت إلى أن الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على 8 سفن تُشكل جزءًا من هذا الأسطول، بما في ذلك السفينة NATALINA 7 التي ترفع علم جزر القمر IMO: 9310147، والسفينة CATALINA 7 التي ترفع علم بنما IMO: 9310159، والسفينة AURORA RILEY IMO: 9181649، والسفينة VIOLA IMO: 925491، والسفينة MONTROSE التي ترفع علم سان مارينو IMO: 9281695، والسفينة VOLANS IMO: 9422988، والسفينة BRAVA LAKE IMO: 9232876 التي ترفع علم باربادوس، والسفينة TITAN التي لا ترفع علمًا حاليًا IMO: 9293741.
كما أشار إلى أن "العقوبات شملت أيضا شركة أستريد مينكس المحدودة، ومقرها هونغ كونغ، وشركة كانيس فيناتيتشي المحدودة، ومقرها هونغ كونغ، وشركة بلاسينسيا للخدمات، ومقرها ليبيريا، وهي المالكة المسجلة للسفن ناتالينا 7، وكاتالينا 7، ومونتروز، على التوالي"، مضيفا: "أما شركة سيتي وولشيب مانجمنت المحدودة، ومقرها الصين، فتتولى إدارة وتشغيل مونتروز".
وأكد بيان الخزانة الأمريكية، أنه تم أيضا معاقبة كلٍّ من شركة أستريد مينكس المحدودة، وشركة كانز فيناتيتشي المحدودة، وشركة بلاسينسيا للخدمات، وشركة سيتي وولشيب للإدارة المحدودة، لعملها في قطاع النفط الإيراني، كما تم تحديد ناتالينا 7، وكاتالينا 7، ومونتروز، باعتبارها عقارات تملك شركات أستريد مينكس المحدودة، وكانز فيناتيتشي المحدودة، وشركة بلاسينسيا للخدمات، على التوالي، حصصًا فيها.
وأوضح أن شركة جيتي المحدودة، ومقرها هونغ كونغ ، هي مدير السفينة ومشغلها والمدير الفني لها، بينما تتولى شركة بريتني رايدر المحدودة، ومقرها هونغ كونغ، مسؤولية إدارة السفينة، أما شركة سي بالم شيبينغ المحدودة، ومقرها سيشل، فهي مدير السفينة ومشغلها والمالك المسجل لها، أما شركة سي بريز شيبينغ المحدودة، ومقرها بنما، فهي المالك المسجل لها ومشغلها والمدير الفني لها.
وقال البيان، إنه تم تصنيف شركة جيتي المحدودة، وشركة بريتني رايدر المحدودة، وشركة سي بالم للشحن المحدودة، وشركة سي بريز للشحن المحدودة، لعملها في قطاع النفط في الاقتصاد الإيراني، كما تم تحديد شركات فولانز، وتيتان، وفيولا، باعتبارها ممتلكات تملك شركات بريتني رايدر المحدودة، وسي بالم للشحن المحدودة، وشركة سي بريز للشحن المحدودة، على التوالي.
وأضاف: "شركة لياري جروب المحدودة، ومقرها جزر فيرجن البريطانية، هي مالكة سفينة أورورا رايلي، بينما تتولى شركة سيتاسيان لإدارة السفن المحدودة، ومقرها هونغ كونغ، إدارة السفينة، أما شركة زينيث بريدج المحدودة، ومقرها بنما، فهي مالكة سفينة برافا ليك ومديرتها ومشغلتها".
وأشار بيان الخزانة الأمريكية، إلى أنه تم تصنيف شركة لياري جروب المحدودة، وشركة سيتاسيان لإدارة السفن المحدودة، وشركة زينيث بريدج، لعملها في قطاع النفط الإيراني، كما تم تحديد سفينتي أورورا رايلي وبرافا ليك، لكونهما عقارين تملك فيهما شركة لياري جروب المحدودة وشركة زينيث بريدج، على التوالي، حصة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الخزانة الأمریکیة النفط الإیرانی للشحن المحدودة التی ترفع علم على التوالی بما فی ذلک وشرکة سی أما شرکة شرکة سی إلى أن
إقرأ أيضاً:
التوترات بين إيران وإسرائيل.. ما هي المخاطر التي تهدّد الاقتصاد العالمي؟
نشر موقع "دويتشه فيله" الألماني، تقريرًا، يسلط الضوء على التداعيات الاقتصادية للهجوم الإسرائيلي على إيران، مشيرًا إلى أنّ: "الأسواق المالية شهدت اضطرابًا فور وقوع الهجوم، ما أثار مخاوف من تصعيد إقليمي قد يؤدي لاضطراب في إمدادات الطاقة، مع خسائر مباشرة في قطاع الطيران، نتيجة إغلاق المجال الجوي في إسرائيل وإيران والعراق والأردن".
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "التداعيات الاقتصادية للهجوم الإسرائيلي على منشآت إيران النووية في الساعات الأولى من يوم الجمعة، جاءت سريعة، حيث ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد، وتحوّل المستثمرون من الأسهم إلى أصول الملاذ الآمن، بما في ذلك السندات الحكومية والذهب".
وتابع: "قفزت العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة تصل إلى 13 بالمئة، مع توقع المتداولين أن الهجوم الإسرائيلي لن يكون حدثًا منفردًا، وارتفع سعر خام برنت القياسي العالمي لأسعار النفط بأكثر من 10 بالمئة ليصل إلى 75.15 دولارًا للبرميل، مسجلاً أعلى سعر له في ما يقارب خمسة أشهر".
وأشار الموقع إلى أنّ: "حرب الكلمات بين الخصمين قد أثارت المخاوف من صراع طويل الأمد، إذ تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن العملية ستستمر لأيام من أجل إزالة التهديد؛ بينما حذّر المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، من أن إسرائيل يجب أن تتوقع: عقابًا قاسيًا على ضرباتها".
"في الأثناء، انخفضت الأسهم الآسيوية والأوروبية أيضًا، وكان مؤشر داكس الألماني هو الأكثر تضررًا، وافتتح مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك على انخفاض بنحو نقطة مئوية واحدة في وقت لاحق من يوم الجمعة، مع استمرار إقبال المتداولين على الاستثمارات الأقل مخاطرة" وفقا للتقرير نفسه.
وأردف: "كما تضرر قطاع السفر والترفيه في أوروبا بشدة، وارتفعت أسهم الطاقة إلى جانب شركات الدفاع العملاقة التي ارتفعت أسهمها بنسبة تراوحت بين 2 و3 بالمئة".
ما هو التأثير الاقتصادي الفوري؟
أورد الموقع أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران والعراق والأردن أغلقوا مجالهم الجوي، بينما ألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى المنطقة مع تزايد المخاوف من أن يؤدي الصراع إلى إسقاط طائرة ما. ويُعد تغيير مسارات الرحلات عملية مكلفة، إذ يزيد من أوقات الرحلات ويتطلب وقودًا إضافيًا.
وأبرز التقرير أنّ "المخاوف من الهجمات الانتقامية الإيرانية، قد أجبرت شركات الطيران الإسرائيلية على نقل بعض طائراتها من مطار بن غوريون في تل أبيب. وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية مغادرة عدة طائرات تل أبيب صباح الجمعة بالتوقيت المحلي، وتوجّه بعضها إلى قبرص وأماكن أخرى في أوروبا دون ركاب".
وأضاف الموقع أنّ: "سعر صرف الشيكل الإسرائيلي تراجع بنسبة 2 بالمئة مقابل الدولار يوم الجمعة، مع إعلان إسرائيل "حالة طوارئ خاصة" ما أثار موجة شراء بدافع الذعر".
"عرضت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد حشود غفيرة في المتاجر الكبرى ورفوف فارغة من بعض الأطعمة، ونقلت صحيفة "واي نت" العبرية عن سلسلة متاجر كارفور إعلانها عن زيادة في الإقبال بنسبة 300 بالمئة يوم الجمعة" بحسب المصدر ذاته.
ما هو أكبر تهديد اقتصادي ناجم عن الهجمات الإسرائيلية الإيرانية؟أوضح الموقع أنّ: "حربًا شاملة بين إسرائيل وإيران قد تؤدي لتعطيل أسواق الطاقة وطرق التجارة في المنطقة، ما قد يؤدي لآثار سلبية على الصعيد العالمي. فالشرق الأوسط يُعد منطقة رئيسية لإنتاج النفط في العالم، ويضم بعضًا من أكبر احتياطيات النفط ومنتجيه في العالم".
وأبرز: "تُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط في المنطقة، بعد المملكة العربية السعودية والعراق. وعلى الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على صادراتها النفطية، إلا أن الجمهورية الإسلامية تُصدر كميات كبيرة من النفط الخام إلى الصين والهند".
وأضاف: "حذّر المحلل في شركة "باركليز" أماربريت سينغ من أنّ: الصراع قد يمتد إلى منتجين رئيسيين آخرين للنفط والغاز في المنطقة وإلى صناعة الشحن. وتتجه الأنظار إلى مضيق هرمز، وهو ممرّ مائي ضيق يربط بين إيران والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان ويُعدّ معبرًا رئيسيًا لتجارة النفط العالمية".
ووفقا للتقرير فإنّه: "إذا نفّذت إيران تهديدها بإغلاقه فإنّ ناقلات النفط ستجد نفسها عالقة في المنطقة، وقد ترتفع أسعار النفط أكثر. ويمرّ عبر المضيق ما يقارب خُمس إجمالي استهلاك النفط العالمي، أي حوالي 18-19 مليون برميل يوميًا، وذلك وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية".
كيف يمكن لطول أمد الصراع أن يؤثّر على الاقتصاد العالمي؟
أشار الموقع إلى أنّ: "التوتّرات بين إسرائيل وإيران تتصاعد في وقت تتزايد فيه حالة عدم اليقين في الأسواق المالية مدفوعة بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأدى التهديد بفرض رسوم باهظة على واردات الولايات المتحدة إلى تعطيل التجارة العالمية وإثارة قلق المستثمرين بالفعل".
واسترسل: "وأدت هذه التعريفات إلى ارتفاع التكاليف على المستهلكين والشركات، مما أدى إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء العالم"، مردفا: "قد يؤدي الصراع المطوّل بين إسرائيل وإيران إلى تفاقم هذه الضغوط، حيث تضيف كل زيادة بنسبة 10 بالمئة في سعر النفط حوالي 0.4 بالمئة إلى أسعار المستهلكين على مدار السنة التالية، وذلك وفقًا لتحليل أجرته شركة "فوركس ستريت" في سنة 2019".
تابع: "قد يؤدي أيضًا صراع متعدد الجبهات تشارك فيه جماعات مدعومة من إيران مثل حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن إلى شلّ حركة الشحن والسياحة"، مشيرا إلى أنّ: "الحوثيين بدأوا مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر في أواخر 2023، وهي منطقة أخرى بالغة الأهمية للتجارة العالمية".
وأبرز: "قد تسببت هجماتهم في زيادة أسعار الشحن ودفعت شركات الشحن العالمية العملاقة إلى تغيير مسار السفن حول القرن الأفريقي، ما أضاف وقتًا وتكاليف باهظة للرحلات".
ونقلا عن وكالة "رويترز" للأنباء، تابع التقرير بأنّ: "اليونان والمملكة المتحدة نصحتا أساطيل الشحن التجارية التابعة لهما بتسجيل جميع الرحلات عبر مضيق هرمز بعد التصعيد الأخير. وتعطل إمدادات الغاز الإقليمية، بما في ذلك حقل تمار الإسرائيلي أو صادرات الغاز الطبيعي المسال في الخليج، قد يزيد من الضغط على أسواق الطاقة الأوروبية والآسيوية".
وبحسب الخبير الاقتصادي الإسرائيلي، ياكوف شينين، فإنّ: "الاقتصاد الإسرائيلي مرهق أصلًا بسبب الصراع الدائر في غزة، ومن المحتمل أن تؤدي حرب أوسع نطاقًا مع إيران إلى ارتفاع التكاليف إلى 120 مليار دولار أو 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي".
وتابع: "ولا تزال إيران أيضًا في أزمة اقتصادية بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، والتي حدّت من صادراتها النفطية، ولا يزال الريال الإيراني ضعيفًا مع وصول التضخم إلى حوالي 40 بالمئة، وأي تعطل إضافي لصادرات النفط من شأنه أن يؤثر على صادرات النفط على الصعيد العالمي".
وختم الموقع بالتأكيد على أنّ: "الجمع بين رسوم ترامب الجمركية وحرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط قد يزيد بشكل كبير من خطر حدوث ركود عالمي، على الرغم من أن المحللين خفضوا مؤخرًا من احتمالات حدوث تباطؤ اقتصادي".