علي بن ابي طالب و العراق المنقسم
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
علي العالمين _ عليه السلام هو امام العوالم ولجميع البشر
هو مصدر الوحدة وينبوع الحكمةاول الناس اسلاما واقدمهم ايمانا واقومهم وأحوطهم على الاسلام
في ذكرى استشهادة يعم الحزن وتستنبط الدروس والعبر من سيرته الخالدة
نظرية الحكم عند مولى الموحدين عليه السلام تختلف عن غيرها من النظريات لانها تجستدت بكامل تفاصيلها دون نقص او قصور او تقصير مابين النظرية والتطبيق
جسدها بنفسه وكان مثالا قل نظيره وفريدا لم ياتي الزمان بمثله •
حاكمية علي عليه السلام مثلت حاكمية الاسلام الرسالي حسب الشريعة الماخوذة من النص القرآني وهي حاكمية الله دون شك ولاريب •
فلافرق بين الحاكم والرعية
لم ينزلق علي لملذات الدنيا او يؤثر قريب على بعيد او صديق على فريق كان الجميع عنده متساوون في القرب والمنزلة والعطاء اقربهم اليه منزلة اشدههم قربا الى الله تعالى •
رغم وجود الامام العظيم في العراق حاكما وخليفة للمسلمين وامام مفترض الطاعة لم تستثمر الامة عموما من وجوده واهل العراق خصوصا
وللاسف الشديد تمر ذكراه كل عام دون وقفة جادة او موعظة من تلك السيرة العظيمة وذلك السفر الخالد•
تواجه الامة اليوم تحديات صعبة وتهديدات خطيرة وهي في اعلى درجات الوهن والانقسام
وبما للعراق من خصوصية مع امير المؤمنين عليه السلام كان لزاما على العراق ان يكون سباقا للنهل من تلك السيرة العطرة
سواء على مستوى المواقف او مستوى الوحدة •
العراق اليوم منقسم على نفسه وعلى ذاته
مكوناته منقسمة
مؤسساته منقسمة
رموزه منقسمة
احزابه منقسمة
الجغرافيا فيه منقسمة
كل شي فيه منقسم
بما فيه القرار والمواقف كل هذا يحصل ومولى الموحدين علي عليه السلام بين ظهرانيهم
لو التفت عشاق علي ومريديه بمختلف المذاهب والاديان والطوائف لما تركه علي عليه السلام من موروث اخلاقي وانساني وقيمي ومبادئ ونهلوا من ذلك المورد العظيم
اجزم صادقا سيكون لهم ذلك فوزا عظيما في الدنيا والاخرة •
حب علي ليس لقلقة في اللسان بل تجسيد واقعي لكل ما حمله وشرعه وجسده علي في حياته كمسلم وانسان وحاكم وامام •
اللهم اني اشهدك باني احب عليا وال علي
فلا تمتني الا وانا متمسك بالولاء لعلي وال علي
رحمك الله ياسيدي يا امير المؤمنين كنت اول القوم اسلاما واخلصهم ايمانا وركن وثيق وسند عظيم لرسول الله
السلام عليك ياسيدي ويا مولاي
يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياوجعلنا الله من الثابتين والمتمسكين بولايتك في الدنيا والاخرة
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات علیه السلام
إقرأ أيضاً:
فعالية ثقافية في إب احتفاءً بيوم الولاية
الثورة نت/..
نظم مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة إب، اليوم، فعالية ثقافية احتفاءً بذكرى يوم الولاية للعام 1446هـ.
وفي الفعالية أعتبر نائب مدير مكتب الأوقاف بالمحافظة صدام العميسي، أن يوم الغدير ليس يوما عادياً، بل هو يوم من أعظم أيام الله، والذي اكمل فيه الدين، وأتم نعمته وفضله على عباده، ورضا لهم الإسلام دينا.
وذكر أن خطبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم، كانت تبليغا لأمر الله، وإعلانا نبوياً واضحاً وصريحاً، يضع الأمة على طريق الهداية ويمنعها من الضياع.. مبيناً أن مبدأ الولاية في الإسلام، مبدأ عظيم إنطلاقاً من حديث النبي الخاتم في غدير خم.
وأكد العميسي، أن عيد الغدير ، نعمة كبيرة من الله تعالى ، به حفظت الأمة، وسُلمت الأمانة، فإذا ما وقف الناس عند وصية نبيهم ، تحققت لهم العزة والكرامة والنصر والتمكين.
وشدد على ضرورة إحياء هذه المناسبة العظيمة، وجعلها منبرا للوحدة على خط الولاية، ومحطة إيمانية تعزز الوعي بالنهج المحمدي الأصيل، وتجدد الولاء لله ورسوله والإمام علي، وأعلام الهدى عليهم السلام.
وفي كلمة العلماء، إستعرض الشيخ مقبل الكدهي، فضائل الإمام علي عليه السلام، ودلالات ومعاني ذكرى يوم الولاية في إكمال الدين وإتمام النعمة والفضل من الله تعالى.
وشدد على أهمية تنفيذ التوجيهات الإلهية والتولي الصادق للرسول الأعظم والإمام علي عليهما السلام.. مبينا أن غياب فهم الأمة لمبدأ الولاية في الإسلام جعلها تقع في ولاية اليهود والنصارى.
ونوه الكدهي، بمواقف الشعب اليمني وقيادته الحكيمة وقواته المسلحة الباسلة، في إسناد الشعب الفلسطيني.. مشيداً بالرد الإيراني القوي والمؤثر والسريع ضد مواقع ومنشآت الكيان الصهيوني.
ودعا كافة أبناء الأمة إلى الوقوف صفًا واحدًا الى جانب فلسطين وإيران، والتصدي بشتى الوسائل للعدو الصهيوني الأمريكي حتى تحقيق النصر وتحرير الأقصى والأراضي المحتلة.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من العلماء، وموظفي وكوادر قطاع الأوقاف بالمحافظة والمديريات، قصيدتان للشاعرين، سراج الدين الجنيد، وسيف العامري، عبرتا عن أهمية مبدأ الولاية في حياة الأمة، ودوره في صناعة النصر على الأعداء.