لا تتركيني.. حضنك وطن وعطاؤك عمر لا يعوض
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
فكرت كثيرا في هدية تليق بأعظم وأهم إنسانة وحبيبة لي في هذا الكون، فلم أجد ما هو أثمن من كلمات نابعة من ابنة يملؤها شوق وحنين دائم لأمها، فلم أهدر وقتي باحثة عن شيء مادي يعبر عن مكانتك فها هو قلمي سخرته الآن من أجل أن يهديك في عيدك بعض العبارات التي قد لا توفيك حقك، لكنها تعكس مدى شوقي وامتناني لك يا ست الكل يا أجمل وأعظم نعمة من نعم الخالق العظيم.
إوعي تسيبيني في الحياة يا أمي بمفردي، فوجودك هو النور الذي أرى به طريقي، هو الدفء الذي يحميني من قسوة الأيام لأنك العطاء الذي لا ينضب أبدا، كنت وما زلت نعمة لا تقدر بثمن كنزا من الحنان والرحمة السند الذي أتكئ عليه، والعزوة التي تمنحني القوة كلما شعرت بالضعف ومرارة الأيام.
إوعي تسيبيني في الحياة يا أمي بمفردي، تعودت على وجودك بجواري، لا أتقن العيش بمفردي لأنك السند الحقيقي فقد كنت دائما مثالا للكرم والعطاء الجارف، لم تبخلي علينا يوما فأنت لي ولأختي الحضن الدافئ والملاذ الحقيقي من غدر الأيام.
إوعي تسيبيني في الحياة يا أمي بمفردي، فقد تعلمت منك الكثير، كنت أحيانا كثيرة أتذمر وأعترض في نفسي من كتر خوفك علينا وحرصك الدائم على جميع متابعة تصرفاتي وتوجيهك وإرشادك الدائم لكي أصبح أجمل نسخة تصلح أن تربي أجيال.
علمتيني إن العطاء ليس فقط في الكلام، بل في الأفعال والتصرفات والمواقف، تعلمت منك أن العطاء لا يقتصر علي الأشياء بل هو مشاعر واهتمام وحب صادق، كنت وما زلت تحرصين علي ترسيخ قيمة الأسرة في قلبي من وقت زواجي، تعلمت منك أن الزوجة الأصيلة هي من تحفظ بيتها وتقف بجوار زوجها وترعى وتهتم في المقام الأول بأولادها وتزرع فيهم الحب والحنان وترويهم بالدفء والأمان، لأن هذا هو السر الحقيقي لمعنى السعادة في كل بيت، وهو وجود زوجة أصيلة وأم حنونة وحكيمة وقدوة حسنة يحتذى بها، وهذه هي الرسالة التي يجب أن نحملها ونورثها لأبنائنا.
إوعي تسيبيني في الحياة يا أمي بمفردي، فالحياة من غيرك بلا معنى، وأنا بدونك بلا هوية، في عيدك لا تكفي الهدايا ولا يكفي العمر كله لأرد جزءا صغيرا من فضلك وكرمك واهتمامك، لكنني أعدك أن كون عند حسن ظنك، وأن أعيش بما تعلمته منك، وأن أجعل من دعواتك زادا لي في رحلتي في الحياة.
إلي كل أم في عيدها.. شكرا بحجم السماء
إلي كل من أضاءت ظلال الأيام بابتسامتها وزرعت الحب في قلوب أبنائها دون انتظار مقابل واحتملت الألم بصبر كي لا يشعر به أحد من الأبناء.. .شكرا لك يا عظيمة.
إلى كل من سهرت وهي تداوي أطفالها رغم التعب وبذلت من روحها وعمرها وصحتها ليكبروا سعداء وأقوياء.. شكرا لك يا عظيمة.
إلى كل أم كانت الحضن الدافئ والملجأ الأمن وقت الخوف والانكسار، إلى كل أم كانت وما زالت تضع أبناءها في مقدمة أحلامها وأولوياتها.. شكرا لك يا عظيمة.
إلى كل أم كانت رمزا للعطاء وكانت دعواتها سرا في نجاح أبنائها، وكانت قواتها وتحملها طوق النجاة لأبنائها في بحر الحياة.. شكرا لك يا عظيمة.
أيتها الأمهات العظيمات: أنتن النور الذي يضيء هذا العالم، أنتن القوة الخفية التي تدفع بالحياة إلى الأمام، أنتن أجمل قصص الحب غير المشروطة التي لا تكتب بالكلمات بل ترسخ في القلوب، كرمكم الله تبارك وتعالي تكريما عظيما وجعل الجنة تحت أقدامك دلالة على مكانة وقدر الأم، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: الجنة تحت أقدام الأمهات/ وهذه ليست مجرد كلمات بل حقيقة تعكس مدى قدسية الأم في الإسلام.
كل عام وأنتن بألف خير، كل عام وأنتن الحب الحقيقي الذي لا يذبل ولا يتغير أبدا.
وأخيرا لأمي الحبيبة الغالية إلى العفة والعفاف: أود وأطلب منك أن ( ضميني.. دوبيني.. غرقيني في الحنان.. خديني وطهريني واغسليني من الأحزان يا أصل الكون يا طاهرة يا جنة الإنسان، الدنيا ما تسوي حضنك ولا يسواش الزمان، أنا في حضنك يا أمي بحس بالأمان).
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الشباب يريدون الاستقرار.. الزواج التقليديرجع وترشيحات الأهل والمعارف تكسب
في السنوات الأخيرة، ظهرت ظاهرة ملفتة على الساحة الاجتماعية في مصر والعالم العربي، وهي عودة الزواج التقليدي بعد أن كان الزواج عن الحب هو المسيطر لعقود.
هذا الاتجاه أثار اهتمام الباحثين الاجتماعيين والخبراء، الذين يسعون لفهم الأسباب وراء هذا التحول.
العودة إلى الأسرة شعور بالأمانتؤكد الدراسات أن كثيرًا من الشباب أصبحوا يبحثون عن الاستقرار النفسي والاجتماعي أكثر من مجرد الحب العاطفي. الزواج التقليدي، الذي يعتمد على ترشيحات الأهل والمعارف، يوفر شعورًا بالأمان والثقة في اختيار الشريك المناسب.
الخبراء يشيرون إلى أن هذا النموذج يقلل من احتمالات الخداع أو الاختيارات غير المناسبة، خصوصًا مع الضغوط المالية والاجتماعية التي يواجهها الشباب اليوم.
خيبة الأمل من العلاقات الحديثةفي العقود السابقة، شهد الشباب موجة علاقات قصيرة المدى أو غير رسمية، وانتهت الكثير منها بخيبات أمل. الدراسات النفسية أكدت أن هذه التجارب تركت أثرًا على الثقة بالنفس والرغبة في البحث عن حل تقليدي أكثر أمانًا.
الشباب أصبحوا يدركون أن الحب وحده لا يكفي، وأن الزواج يحتاج إلى أساس متين من الاستقرار المالي، والقيم المشتركة، والدعم الأسري.
مع ارتفاع الأسعار وصعوبة إنشاء أسرة مستقلة ماليًا، أصبح الأهل يلعبون دورًا أكبر في اختيار الشريك. الزواج التقليدي يسمح بتخطيط مالي من البداية، ما يقلل الصدامات المحتملة ويضمن توازنًا اقتصاديًا أفضل للأسرة.
هذا العامل دفع عددًا كبيرًا من الشباب للعودة إلى الاعتماد على الأسرة، بدلًا من التجربة الفردية غير المضمونة.
الثقة الاجتماعية والدينيةالزواج التقليدي يرتبط أيضًا بالثقافة والقيم الاجتماعية والدينية، حيث يرى كثير من الشباب أن الالتزام بالمجتمع وتقاليده يوفر دعمًا إضافيًا واستقرارًا طويل الأمد.
كما أن الاعتماد على شبكة الأقارب والمعارف يعزز الثقة المتبادلة ويقلل من المفاجآت غير السارة.
هل هذا يعني اختفاء الزواج عن الحب؟لا، الزواج عن الحب لا يزال موجودًا، لكنه أصبح أكثر وعيًا، الشباب يبحث عن حب ناضج ضمن إطار مستقر، وهو ما يوفره الزواج التقليدي أحيانًا.
الدراسات أكدت أن النجاح في الزواج يعتمد على توازن الحب مع التخطيط والمساندة الأسرية، وليس مجرد الانجذاب العاطفي.