القليوبية تُشارك في ساعة الأرض بإطفاء الأنوار بالمصالح الحكومية
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أعلن المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، عن مشاركة محافظة القليوبية في الحدث البيئي العالمي السنوي " ساعة الأرض "، الذي يشارك فيه أيضاً عدد كبير من الدول حول العالم، حيث سيتم إطفاء الأنوار والإضاءة بالمصالح الحكومية لمدة ساعة اليوم بداية من الساعة ٨.٣٠ مساءً حتى ٩.٣٠ مساءً وذلك بالتنسيق مع وزارة البيئة.
وأضاف "المحافظ" أن المبادرة تستهدف نشر التوعية في مجال ترشيد استهلاك الطاقة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، هذا إلى جانب تقليل الانبعاثات لحماية البيئة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار جهود المحافظة بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة للحد من الآثار السلبية للاستخدامات الخاطئة للكهرباء على المناخ.
وتجدر الإشارة إلى أن ساعة الأرض هي حدثٌ عالمي سَنوي ينظمه الصندوق العالمي للطبيعة، وقد بدأت مصر مشاركتها في ساعة الأرض عام 2009 لتنضم إلى مصاف 88 دولة و4000 مدينة و929 معلم من المعالم الشهيرة حول العالم أطفأت أنوارها في ساعة الأرض، وذلك تضامناً مع كوكب الأرض لحمايته من آثار تغير المناخ والتكيف معها، وتعد مصر من أوائل الدول العربية التي شاركت في المبادرة، حيث وقد وصل عدد المشاركين حول العالم إلى أكثر من 3، 5 مليار شخص
وقد انطلقت المبادرة العالمية «ساعة الأرض» من سيدني باستراليا عام 2007، ونمت سريعاً لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة، ومصدر لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من 188 بلداً وإقليماً لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ، حيث تعد المشاركة في ساعة الأرض إحدى آليات دمج الأفراد في التصدى لتغير المناخ وتسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم لتسليط الضوء على قضية المناخ.
وتعد ساعة الأرض أقدم وسيلة للتوعية وأقدم مناسبة بيئية عالمية، ويرجع السبب في اختيار تاريخ الحدث ليوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام وقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أي تساوي الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة التنمية المحلية محافظة القليوبية اخبار القليوبية ساعة الأرض اخبار محافظة القليوبية فی ساعة الأرض حول العالم
إقرأ أيضاً:
إلى أين تتجه سياسة الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة المناخ؟
بروكسل "عواصم": نزل الصيف على أوروبا، وضربت القارة موجة حارة، أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستوى أعلى بكثير مما يمكن أن يطيقه إنسان أو حيوان أو نبات. كما هبت موجات جفاف واندلعت حرائق غابات في بعض المناطق، في حين تكافح مناطق أخرى الفيضانات. وفي خضم هذه الأيام الحارة والحارقة، أعلنت المفوضية الأوروبية مؤخرا تعديلات طال انتظارها بشأن أهدافها المتعلقة بالانبعاثات الكربونية.
واقترحت المفوضية خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 90% بحلول عام 2040، مقارنة بمستويات عام 1990,وقالت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي حدد "اتجاها يمكن التنبؤ به من أجل السير فيه"، وإنه متمسك بالتزامه بإزالة الكربون من اقتصاد أوروبا بحلول عام 2050".
وكان الأمر الأكثر إثارة للجدل بين نشطاء حماية البيئة، هو البند الذي ينص على أنه بداية من عام 2036 يمكن أن يأتي نحو 3% من الخفض المقترح عبر شراء أرصدة الكربون بالخارج. وحاليا، يتم فقط احتساب تخفيضات غازات الاحتباس الحراري المحلية ضمن الأهداف المرجوة. وقالت المفوضية إن نهجها الجديد أكثر "براجماتية ومرونة". ودافعت نائبة رئيسة المفوضية، تيريزا ريبيرا عن التعديلات، وقالت: "لا نختار هنا بين الاقتصاد وجدول الأعمال الأخضر، بل الاثنين معا. تؤكد أوروبا مجددا التزامها بالانتقال الأخضر العادل والطموح والتنافس... الاتفاق على هدف 90% يعد نبراسا واضحا يوجه أعمالنا مستقبلا."
ويقول المنتقدون، استنادا إلى الدراسات العلمية والمستشارين العلميين للمفوضية نفسها، إن إدراج الأرصدة الدولية - لمجالات مثل زراعة الأشجار أو مشاريع الطاقة المتجددة - يهدد بتقويض جهود الاتحاد الأوروبي نفسه في التحول عن استخدام الوقود الأحفوري. وجاء في بيان لمكتب السياسة الأوروبية التابع للصندوق العالمي للطبيعة في الاتحاد الأوروبي: "هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن المفوضية - عبر إدخالها التعويضات الدولية والاعتماد بشكل كبير على عمليات إزالة الكربون المفترضة في المستقبل- وضعت ثغرات في قلب الاقتراح." وتحقيق هدف الحياد المناخي ليس بالأمر السهل، ويظهر ذلك عبر الصعوبات التي تواجهها بلغاريا: تحرز الجهود المبذولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 تقدما في خضم أدلة متنامية على تعرض البلاد للتغير المناخي.
وتستهدف الخطة الوطنية، المحدثة، لبلغاريا في مجال الطاقة والمناخ، تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة78.2% بحلول عام 2030 و92% بحلول عام 2040، مقارنة بمستويات عام 1990، بهدف الوصول إلى صافي صفر في المائة بحلول 2050.وتعتزم البلاد تعزيز استخدام الطاقة المتجددة إلى 44% في مجال التدفئة والتبريد، ونحو 30% في النقل، بحلول عام 2030؟
ورغم ذلك، أبرزت المفوضية أن خطة بلغاريا تفتقر إلى التفاصيل بشأن احتجاز الكربون وأمن الوقود النووي وتدابير التكيف.
وقدمت المفوضية في وقت سابق الشهر الجاري تقييما إيجابيا لخطة بلغاريا المنقحة للتعافي والمرونة، والتي تتضمن الآن فصلا مخصصا لخطة الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى تحقيق تخلي أوروبا عن الوقود الأحفوري من روسيا قبل عام 2030، ويركز بقوة على التحول الأخضر.
أوروبا لا تزال "قوة دافعة في حماية المناخ العالمي"
وقال معارضو الأهداف المقترحة إنها تعوق النمو. وتطالب دول أعضاء، مثل فرنسا، بتأجيلها. ويريد الرئيس إيمانويل ماكرون ضمانات لإزالة الكربون في مجال الصناعة، ودعم الطاقة النووية، التي تعد أكبر مصدر طاقة لبلاده. وفي برلين، رحبت الحكومة الألمانية بالمرونة من قبل المفوضية الأوروبية، وأكد وزير البيئة الألماني كارستن شنايدر أن أوروبا لا تزال "قوة دافعة في حماية المناخ العالمي"، وهو أمر يمكن أن "يحفز الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، وغيرها" على أن تحذو حذوها. ومع ذلك، كان التردد سمة عدد من الاتحادات الصناعية في ألمانيا، حيث انتقدت هذه الاتحادات هدف المفوضية، إما لكونه "طموحا للغاية"، " أو بالتحذير من أن شراء أرصدة الكربون الدولية قد يؤدي إلى بعض الصفقات المريبة. وتدعم سلوفينيا تعديلات المفوضية الأوروبية، ولكن بشروط، حيث ترى أنه يجب وجود إطار دعم - بما في ذلك الجوانب التنظيمية والمالية والاجتماعية - يسمح بتحقيق الهدف على نحو عادل وفعال، بحسب ما ذكرته وزارة البيئة والمناخ والطاقة في البلاد. وفي روما، أعرب وزير البيئة الإيطالي جيلبرتو بيشيتو فراتين عن تأييده لتدابير المرونة، بما في ذلك مراعاة مبادرات إزالة الكربون في دول ثالثة.
ارتفاع أسعار الطاقة و نقص محارق النفايات
وقال فراتين إن الأولوية بالنسبة لإيطاليا هي تجنب أن يؤدي تحديد أهداف مناخية جديدة إلى إعادة تقديم إعدادات وأهداف ومواعيد نهائية أيديولوجية غير مستدامة للأسر والشركات الأوروبية التي يجب أن تكون قادرة على المنافسة في العالم. وهذا أمر يؤثر أيضا على مصداقية أوروبا." وأعربت سلوفاكيا عن معارضتها لمقترح المفوضية، وقال وزير البيئة السلوفاكي توماس تارابا: "هذه المقترحات الأيديولوجية دليل على أن البيروقراطيين في بروكسل فقدوا التواصل مع الواقع: إما أنهم لا يملكون أدنى فكرة عن التهديد الاقتصادي الذي يواجه الصناعة الأوروبية- والسلوفاكية للأسف- أو أنهم لا يهتمون بذلك".
وأشار تارابا إلى أن ممثلي صناعة السيارات حددوا المجالات الرئيسية التي تؤثر على القدرة التنافسية، وهي قواعد الانبعاثات الصارمة التي لا يلتزم بها أحد خارج الاتحاد الأوروبي، وهي تجعل الإنتاج أكثر تكلفة، وتؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، وأيضا نقص محارق النفايات. وأقر مفوض الاتحاد الأوروبي المعني بالتغير المناخي، فوبكه هوكسترا بأن المشاورات مع الدول الأعضاء المهمة حول كيفية تخفيف الهدف دون تغيير جذري في التخفيض الموصى به بنسبة 90% "كانت قضية تتسم بالحساسية السياسية."
تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي النظيف
ومن أجل تحقيق أهداف الانبعاثات 2040 و2050، سوف يتعين على الصناعة والمواطنين في أوروبا إجراء تحولات كبيرة، بما في ذلك تعزيز الإقبال على السيارات الكهربائية، والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وأن تكون المباني أكثر كفاءة فيما يتعلق باستخدام الطاقة. ويجب على نواب الاتحاد الأوروبي إعطاء الضوء الأخضر لتحقيق هذا الهدف. وأكد هوكسترا أمام الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي يوم الثلاثاء الماضي: "نحن بحاجة إلى تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي النظيف، وإلى المزيد من التنافسية، لأننا، بصراحة، لا نبلي بلاء حسنا كما ينبغي".
وذكرت وكالة البيئة الأوروبية، في تحديثها السنوي للشواطئ والأنهار والبحيرات التي تم اختبارها بحثا عن التلوث من مخلفات الإنسان والحيوان في الاتحاد الأوروبي، أن أكثر من ثلاثة أرباع مياه الاستحمام التي تم رصدها في الاتحاد الأوروبي وألبانيا وسويسرا في 2024، كانت ذات جودة "ممتازة".
واستوفت جميع الكميات الحد الأدنى من معايير الاتحاد الأوروبي (درجة كافية)، باستثناء 4%، في حين كانت نسبة1.5% "رديئة". وبصفة عامة، كانت مياه الاستحمام في أوروبا خلال عام 2024 بنفس المستوى الذي كانت عليه في.2023 وتراقب الوكالة الأوروبية للبيئة أكثر من 000,22 منطقة استحمام، خشية بعض أنواع البكتيريا، مثل "إي كولاي" (الإشريكية القولونية)، والمكورات المعوية، والتي تنتج بشكل أساسي عن تدفق الملوثات من مزارع الماشية وأنابيب الصرف الصحي المنزلية.
تغير مناخ بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة
وقالت المفوضة الأوروبية للبيئة جيسيكا روزوال: "يستطيع الأوروبيون الاستحمام بثقة في الغالبية العظمى من مواقع الاستحمام بالاتحاد الأوروبي التي تفي بمعايير جودة الاستحمام بالتكتل". وجاءت قبرص في المرتبة الأولى، في حين كانت ألبانيا في ذيل الترتيب. ولكن البحيرات والأنهار تتعرض لضغوط وقال ماتياس روزير، من الرابطة الاتحادية للملاحة الداخلية في ألمانيا، إن المستويات الحالية للأنهار في البلاد عادة ما تكون في نهاية الصيف.
وتعاني إمدادات المياه في بلغاريا من ضغوط بسبب الجفاف وتراجع كميات المياه الجوفية، وتقادم البنية التحتية. وقد حذر الخبراء من أن فاقد المياه عبر شبكة التوزيع، التي عفا عليها الزمن بقوة، وانخفاض مستويات المياه الجوفية، من التحديات الرئيسية التي تواجه نظام إمدادات المياه في البلاد.
أما في إيطاليا، فقد تغير مناخ بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بسبب الاحتباس الحراري، مما أدى إلى ظواهر مناخية قاسية مثل الفيضانات المفاجئة التي ضربت بلدة باردونيكيا في جبال الألب أواخر يونيو. وأشار أنتونيلو باسيني، العالم في فيزياء المناخ لدى معهد تلوث الغلاف الجوي التابع للمجلس الوطني للبحوث، إلى أن مزيجا من أنماط الطقس الأقل ملاءمة التي تغيرت بسبب أزمة المناخ والعوامل الجغرافية يعملان.
وقال باسيني: "وديان جبال الألب لدينا ضيقة للغاية، مع وجود أنهار جافة في معظمها غالبية العام، والتي تمتلئ فجأة بسبب أحداث مثل هذه.". وفي خضم المناقشات بشأن الأهداف المناخية والتأخيرات في تحقيقها، لا ينبغي أن ننسى أن الظواهر الجوية المتطرفة لها تداعيات مباشرة على الاقتصاد.
وفي صربيا، أشار المعهد الجمهوري للأرصاد الجوية المائية، إلى استمرارالجفاف الشديد، والحاد. وكان منسوب المياه في كامل مجرى نهري الدانوب وسافا دون مستوى المياه الصالحة للملاحة لبضعة أيام. وقال المعهد: "أدى نقص هطول الأمطار خلال شهر يونيو وارتفاع درجات الحرارة إلى انخفاض كبير في رطوبة التربة، مما يعرض المحاصيل للخطر بالفعل، مثل الذرة وفول الصويا وبنجر السكر، والمحاصيل الأخرى التي لا تحتاج إلى ري"".
ومن المتوقع أن يؤدي استمرار الطقس الحار إلى مزيد من انخفاض الرطوبة، ومع دخول المحاصيل الحقلية مرحلة حرجة من النمو، يمكن أن يؤدي الجفاف إلى انخفاض كبير في المحصول.