شهدت الحياة السياسية ، في مصر خلال عشرينيات القرن الماضي صراعًا حادًا بين الملك فؤاد الأول وحزب الوفد بقيادة سعد زغلول.

 واحدة من أبرز محطات هذا الصراع كانت في 24 مارس 1925، عندما قام الملك بحل مجلس النواب بعد تسع ساعات فقط من انعقاده، وهو ما اعتبر حينها أقصر دورة برلمانية في تاريخ مصر. 

السياق السياسي: صراع الملك والوفد

بعد ثورة 1919، أصبحت الحياة النيابية في مصر أكثر حيوية، لكن الملك فؤاد كان يسعى إلى الحد من نفوذ الأحزاب، خاصة حزب الوفد، الذي كان يتمتع بشعبية واسعة تحت قيادة سعد زغلول.

 

مع صدور دستور 1923، اجريت الانتخابات البرلمانية، وفاز الوفد بالأغلبية، مما وضعه في مواجهة مباشرة مع القصر.

انتخابات 1925 وتشكيل مجلس النواب

في عام 1925، جرت انتخابات جديدة، وأسفرت عن فوز كبير لحزب الوفد، مما أدى إلى تشكيل مجلس نواب بأغلبية معارضة للملك.

 في 24 مارس 1925، اجتمع المجلس لأول مرة، وانتخب سعد زغلول رئيسًا له، وهو ما أثار غضب القصر، الذي رأى في ذلك تحديًا مباشرًا للسلطة الملكية.

حل المجلس بعد 9 ساعات: القرار الملكي الصادم

لم يكد مجلس النواب يعقد أولى جلساته حتى أصدر الملك فؤاد قرارًا بحله بعد تسع ساعات فقط، بحجة أن المجلس غير شرعي، وأن الانتخابات لم  تجر وفق القواعد الدستورية السليمة. 

كان هذا الإجراء بمثابة ضربة قاسية للديمقراطية الوليدة في مصر، وأثار موجة غضب واسعة بين القوى الوطنية.

ردود الفعل والمعارضة الشعبية

قوبل القرار الملكي برفض شديد من قبل حزب الوفد، واعتبره سعد زغلول انتهاكًا صارخًا للدستور.

 كما خرجت مظاهرات حاشدة في عدد من المدن المصرية، تطالب بإعادة المجلس واحترام إرادة الشعب، لكن الملك أصر على موقفه، وظل متحكمًا في الحياة السياسية لفترة طويلة.

تأثير الحدث على الحياة السياسية في مصر

رغم أن الملك فؤاد نجح في فرض سيطرته، إلا أن هذه الواقعة أكدت أن الصراع بين الحكم الملكي والقوى الوطنية لن ينتهي بسهولة.

 وقد أدى هذا التوتر لاحقًا إلى أزمات سياسية متكررة، كان من أبرزها تعليق العمل بدستور 1923 وتزايد النزاعات بين القصر والأحزاب السياسية، حتى انتهى الحكم الملكي تمامًا بثورة 1952.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الوفد الملك فؤاد الأول مجلس النواب تاريخ مصر الحياة النيابية المزيد الملک فؤاد سعد زغلول فی مصر

إقرأ أيضاً:

هيئة تنشيط السياحة تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين

صراحة نيوز– تقدّم مدير عام هيئة تنشيط السياحة، الدكتور عبد الرزّاق عربيات، وكافة كوادر الهيئة، بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد الجلوس الملكي.

وأعرب عربيات عن أصدق الأمنيات بأن يبارك الله في عمر جلالة الملك، ويديم عليه الصحة والعافية، وأن يحفظ الأردن الغالي في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.

وأكدت الهيئة، في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، عزمها على مواصلة العمل الجاد لدعم وتعزيز مسيرة البناء والتنمية التي يقودها جلالته، خاصة في القطاع السياحي، باعتباره أحد الأعمدة الرئيسية للنمو الاقتصادي.

وختمت الهيئة تهنئتها بالدعاء أن يديم الله نعمة الأمن والاستقرار على المملكة، في ظل قيادة جلالة الملك، قائلة:
“كل عام والوطن وقائد الوطن بألف خير، ودامت الأردن عزيزة قوية تحت ظل القيادة الهاشمية.”

مقالات مشابهة

  • الهضيبي: استحقاقات البرلمان ركيزة للأمن القومي.. والوفد جاهز تحت أي نظام انتخابي
  • تلميحات لـحرب نووية.. ماذا قال رئيس الوفد الروسي المفاوض؟
  • جامعة البترا تهنئ جلالة الملك بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين للجلوس الملكي
  • هيئة تنشيط السياحة تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين
  • “الاتصال الحكومي” تهنئ الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي
  • حسان مهنئا الملك بعيد الجلوس الملكي: دمتَ ذخراً لهذا البلد الأصيل
  • الديوان الملكي يهنئ الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي
  • النائب هالة الجراح تهنئ جلالة الملك بعيد الجلوس الملكي
  • ماذا لو كان صدام حسين أخرج مسدسه الذهبي وقتل اندريا العملاق؟
  • إزدحام شديد على بوابة جسر الملك حسين من الجانب الاردني / فيديو