تسجيل سري للسفير الإسرائيلي في النمسا.. دعا لقتل أطفال غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
نشرت وسائل إعلام فيديو مسرب يظهر المبعوث الإسرائيلي للنمسا دافيد روت، يقترح قتل القاصرين الفلسطينيين في غزة الذين زعم أنهم يحملون البنادق والقنابل وهدد بتدمير جهود الإعمار لو فكر الإتحاد الأوروبي الإستثمار في غزة.
وجاءت تصريحات السفير ديفيد رويت في تسجيل سري، تم أثناء لقائه مع الجالية اليهودية في مدينة إنزبراك بالنمسا يوم الخميس.
وقال رويت: "يجب إعدام" أي قاصر "يحمل البندقية" أو "قنبلة"، ولم يقدم أي أدلة عن أطفال يحملون السلاح في غزة. وتم تسجيل الفيديو بعد يومين من كسر إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في 18 آذار/مارس ومقتل أكثر من 500 شخصا منهم 200 طفلا.
ورفض رويت مظاهر القلق على مقتل الأطفال قائلا: "لو صدقت أنه لا يوجد أشخاص مشاركون في غزة، فستصدق أن إسرائيل تستهدف الاطفال عن قصد، وهذا ليس صحيحا".
وبحسب منظمة "يونيسيف" التابعة للأمم المتحدة، فقد استشهد أكثر من 14,500 طفلا منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ولا تشمل هذه الأرقام اعداد الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل منذ ان خرقها لوقف إطلاق النار. وبحسب وزارة الصحة في غزة فقد بلغت حصيلة القتلى منذ بداية الحرب 50,000 شخصا وجرح 113,000 آخرين، وهناك 10,000 لا يزالون تحت الأنقاض.
وتساءل رويت عن استثمار الإتحاد الأوروبي في إعادة إعمار غزة، مقترحا أن ما يعاد إعماره سيدمر مرة ثانية. وقال: "هل ستكون أوروبا بدرجة من الجنون لكي تستثمر أموالا في غزة؟ لأننا سنقوم بتدميرها مرة ثانية".
وقال رويت إنه كان على تواصل مع المستشار النمساوب كريستيان ستوكر، عبر منصة واتساب. وزعم أنه الدبلوماسي الوحيد الذي تحدث إليه. وبحسب رويت، فقد رغب ستوكر بعقد لقاء معه لطمأنته أن علاقات النمسا مع إسرائيل ستبقى قوية. وشجب الناشط الذي صور الفيديو تعليقات رويت.
وقال: "شعرت بالغثيان من نبرة رويت الهادئة عندما أطلق تصريحاته. ولم يتدخل أحد عندما اقترح إعدام الأطفال" و "هو ما يجعلني أفكر في فساد الأمر عندما يقترح الناس الذين يتمتعون بسلطة للتغيير جرائم حرب كحل"، و "من أجل حل المعاناة، علينا تحدى هؤلاء المرضى النفسيين الفاشيين الذين يحرضوننا على العداء لبعضنا البعض ويستفيدون من الصفقات الإمبريالية".
سفير الاحتـ.ـلال في النمسا، ديفيد رويت، يثير غضبًا بتصريحات حول غـ.ـزة، بما في ذلك دعوته إلى عقوبة الإعـ.ـدام للأطفال والحلول العسكرية pic.twitter.com/dbVYgIKhKz
— عربي21 (@Arabi21News) March 23, 2025المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينيين غزة النمسا فلسطين غزة النمسا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
3 دول أوروبية ترفض خطة إسرائيل احتلال غزة وتحذّرها من العواقب
أعربت كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، اليوم الاثنين، عن رفضها وتنديدها بخطة إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة، واعتبر وزير الدفاع الإيطالي، أن تل أبيب "فقدت صوابها" ولم يستبعد دعم فرض عقوبات عليها.
وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، بما وصفه بأنه "كارثة" وبالمضي "نحو حرب دائمة" عقب إعلان خطة إسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة، من جديد اقتراحه بإنشاء "بعثة استقرار بتفويض من الأمم المتحدة" لتأمين القطاع الفلسطيني.
وأكد ماكرون أن على مجلس الأمن الآن العمل على إنشاء هذه البعثة ومنحها تفويضا. وقال "طلبت من فرقي العمل على ذلك مع شركائنا بدون تأخير"، وفق تعبيره.
واعتبر الرئيس الفرنسي، أن إعلان السلطات الإسرائيلية "توسيع عملياتها في مدينة غزة ومخيمات المواصي وإعادة احتلالها من إسرائيل يمثل كارثة غير مسبوقة في خطورتها ومضيا باندفاع نحو حرب دائمة".
وأضاف أن "المحتجزين الإسرائيليين وسكان غزة سيظلون أولى ضحايا هذه الإستراتيجية".
وهذه التصريحات، هي أول تعليق لماكرون على الخطة التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- لاحتلال غزة، وأثارت انتقادات شديدة ورفضا في العالم.
رفض إيطالي
من جهته، أكد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو في مقابلة نشرت اليوم الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية "فقدت الصواب والإنسانية" في ما يتعلّق بغزة وأشار إلى انفتاحه على إمكانية فرض عقوبات على تل أبيب.
وقال كروسيتو لصحفية "لا ستامبا" إن "ما يحصل غير مقبول. لا نواجه عملية عسكرية تتسبب في أضرار غير مقصودة، بل نكران تام للقانون والقيم المؤسِّسة لحضارتنا".
وأضاف "نحن ملتزمون بالمساعدات الإنسانية، لكن علينا الآن إيجاد طريقة لإجبار بنيامين نتيناهو على التفكير بوضوح، تتجاوز مجرّد الإدانة".
وردا على سؤال عن احتمال فرض عقوبات دولية على إسرائيل، قال كورسيتو إن "احتلال غزة وبعض الأعمال الخطِرة في الضفة الغربية يشكّلان تحولا كبيرا ينبغي أن تُتّخذ قرارات في مواجهتهما تُجبر نتنياهو على التفكير".
إعلانوتابع "لن تكون خطوة ضد إسرائيل، بل طريقة لحماية الناس من حكومة فقدت الصواب والإنسانية"، وفق تعبيره.
وقال "علينا دائما التمييز بين الحكومات والدول والشعوب ودياناتهم. ينطبق الأمر على نتنياهو كما ينطبق على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين اللذين أصبحت أساليبهما للأسف متشابهة بشكل خطِر".
إسبانيا تلوح بعقوبات
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن إسبانيا والاتحاد الأوروبي لن يعترفا أبدا بضم إسرائيل قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال ألباريس، إن بلاده تفرض عقوبات على كل من يعمل ضد حل الدولتين، مؤكدا ضرورة التقدم نحو تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بالكامل.
ودعا وزير الخارجية الإسباني دول الاتحاد إلى حظر تصدير السلاح إلى إسرائيل.
والجمعة، أقرت الحكومة الإسرائيلية، خطة تدريجية عرضها رئيس الوزراء نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية بغزة- لاحتلال قطاع غزة كاملا، وتهجير الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب، في خطوة إذا نفذت فستغلق -وفق مراقبين- أبواب العودة إلى التفاوض.
وقد أدانت دول عربية وغربية، خطة إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة، واعتبرته تصعيدا خطِرا ومرفوضا وانتهاكا للقانون الدولي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و430 شهيدا و153 ألفا و213 مصابا، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، منهم عشرات الأطفال.