نتنياهو يعلق على فيديو أسيرين إسرائيليين
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
#سواليف
علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المقطع المصور الذي بثته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس -أمس الاثنين- بأنه حرب نفسية، وأن مشاهدته صعبة جدا وفق تعبيره. ومن جانب آخر هاجم ساسة معارضون وأهالي الأسرى نتنياهو عقب بث الفيديو الجديد وطالبوا بصفقة عاجلة تعيد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقد اعتبر نتنياهو أن مقاطع الفيديو تعزز الإصرار على إعادة المحتجزين بالضغط العسكري والسياسي. وقال “نسعى لإعادة من تبقى من المحتجزين الأحياء والأموات، وكذلك إبادة حماس لأنها لو بقيت سوف تحتجز المزيد وسيكون لدينا هجوم السابع من أكتوبر مرة أخرى”.
من جانبه قال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان إن “العائلات الإسرائيلية تنهار وجنود الاحتياط يتمزقون في الوقت الذي تدعم الحكومة بالمليارات المتهربين من الخدمة في الجيش”.
مقالات ذات صلةأما زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان فقال إن مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام تذكير مؤلم أن الحكومة سيئة.
وأضاف أن 59 محتجزا في غزة ما زالت حياتهم في خطر، وأن الحكومة منشغلة بالبقاء السياسي وتدمير الدولة.
من جهته قال أحد أقارب الأسير ألكانا بوحبوط -الذي ظهر في مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام- إن ظهور قريبه في شريط القسام إشارة حياة لعائلته.
وأضاف أن تأخر إنجاز الصفقة خيانة، وأنه يجب إعادة جميع المحتجزين.
في غضون ذلك شارك مئات الإسرائيليين في سلسلة مظاهرات انطلقت في مدينة القدس للمطالبة بإعادة الأسرى من قطاع غزة والتوصل لصفقة تبادل.
كما رفع المتظاهرون شعارات احتجاجية على إقالة رئيس الشاباك والمستشارة القضائية الحكومية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مئات المتظاهرين احتشدوا قبالة مكتب رئيس الوزراء وطالبوا بالتوصل لصفقة من دفعة واحدة.
ورفع المتظاهرون شعارات تتهم نتنياهو بزعزعة الديمقراطية والتخلي عن المحتجزين.
فيديو القسام
وبثت كتائب القسام أمس مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين انتقدا فيه بشدة استئناف الحكومة الإسرائيلية الحرب على قطاع غزة، وأكدا أن ذلك سيؤدي إلى مقتلهما.
وطالب الأسيران المحتجزان في غزة الأسرى -الذين أطلق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى– بكسر الصمت، والحديث عن حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى الإسرائيليون.
وقال أحدهما مخاطبا أسيرا إسرائيليا سابقا يُدعى أوهاد “لماذا لا تخبرهم؟ أنت كنت معنا وتجلس معنا” وطالبه بالحديث من أجل الأسرى المحتجزين في غزة، لكونه يعرف جيدا حجم المعاناة أثناء تنفيذ الاتفاق والحرب.
وشدد على أنه “من الصعب بمكان البقاء هنا كل يوم من دون ابنه وزوجته”.
بدوره، قال الأسير الإسرائيلي الثاني إن مقاتلي حماس “حرصوا على توفير كل ما نحتاجه ونطلبه خلال فترة وقف إطلاق النار” لكن قرار الحكومة (الإسرائيلية) مهاجمة غزة من الجو جعلنا نتلقى ضربة صعبة”.
وانتقد هذا الأسير مبررات الحكومة الإسرائيلية بزعمها العمل على إعادة الأسرى المحتجزين.
وأكد أن هذا الفيديو لا يندرج في سياق الحرب النفسية، مشيرا إلى أنه ورفيقه هما من طلبا وتوسلا من أجل أن يسمع الإسرائيليون صوتهما في الأسر.
وأشار الأسير الإسرائيلي إلى الظروف المعيشية الصعبة التي كانت قبل بدء المرحلة الأولى من اتفاق غزة، قبل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، في حين عادت أوضاع المحتجزين إلى ما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار، إذ لا يوجد مكان آمن ولا يتوفر طعام.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونصت هذه المرحلة على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا (أحياء وأمواتا) وهو ما أوفت به الفصائل الفلسطينية بالفعل، إذ أفرجت عن 25 أسيرا حيا و8 جثث عبر 8 دفعات مقابل خروج قرابة ألفي أسير فلسطيني، بينهم مئات من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
ولا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة -وفق تقديرات إسرائيلية- في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف وقف إطلاق النار کتائب القسام فی غزة
إقرأ أيضاً:
إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين يبدأ الاثنين قبل وصول ترامب
أعلنت إسرائيل اليوم الأحد أن عملية إطلاق سراح المحتجزين الأحياء في قطاع غزة ستبدأ في وقت مبكر من صباح الغد الاثنين، مشددة على أنه سيُفرج عنهم دفعة واحدة، ومن ثم سيُطلق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية بدء نقل حافلات للصليب الأحمر الدولي إلى جنوب إسرائيل استعدادا لاستقبال المحتجزين.
وقال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يتوقع أن يسلم المحتجزين الإسرائيليين للصليب الأحمر صباح الاثنين، مردفا أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيتم بعد وصول المحتجزين إلى إسرائيل.
بدورها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية في مؤتمر صحفي أن إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين المشمولين بالصفقة سيتم بعد التأكد من الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين وعددهم 20 محتجزا.
وفيما يتعلق بجثث الأسرى الإسرائيليين، قالت المتحدثة إنهم مستعدون لاستقبال جثث المحتجزين المتوفين وعددهم 28 بعد إطلاق سراح الأحياء.
وفي هذا الشأن، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بإبلاغ بعض عائلات المحتجزين القتلى أن أبناءهم لن يعادوا في المرحلة الأولى من الصفقة.
كذلك أكدت المتحدثة أن الجيش الإسرائيلي تراجع إلى الخط الأصفر وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في انتظار تنفيذ عملية الإفراج عن جميع المحتجزين قريبا.
من جانبه، صرح جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي في وقت سابق اليوم بأنه سيُطلق سراح الأسرى الإسرائيليين من غزة "في أي لحظة الآن"، وفق وصفه.
وفي سياق متصل، كشف نائب الرئيس الأميركي عدم وجود خطط لإرسال قوات برية إلى غزة أو إسرائيل.
عقبات مستمرة
وفي الجانب الفلسطيني، أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين وجود عقبات تحول دون الإعلان الرسمي عن قوائم الأسرى.
وأكد بذل الجهود على مدار الساعة لتجاوز العقبات واستكمال الإجراءات، قائلا إنه سيُعلن عن أسماء الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم والتفاصيل الأخرى فور انتهاء المباحثات واعتماد القوائم النهائية.
استعداد إسرائيليوكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب عن استعداد تل أبيب لاستقبال أسراها من قطاع غزة فورا، وذلك قبل ساعات من وصول ترامب للمنطقة.
إعلانوالأحد نقلت هيئة الإسرائيلية عن مسؤول لم تسمه قوله إنه من المتوقع إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين قبل وصول ترامب إلى إسرائيل المرتقب صباح غد الاثنين.
ولم تعلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى الآن على موعد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
ومن المقرر أن تطلق إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى نحو 1700 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وسيلتقي ترامب، الاثنين، مع نتنياهو وأهالي أسرى إسرائيليين، ثم يلقي كلمة في الكنيست (البرلمان).
ولاحقا، يتوجه إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، لحضور قمة دولية بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ الساعة 12:00 ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي بعد أن أقرته حكومة تل أبيب فجرا.