أبرمت مجموعة "إمستيل"، شراكة استراتيجية، مع شركة Yellow Door Energy، المتخصصة في توفير حلول الطاقة المستدامة للشركات في الشرق الأوسط وأفريقيا، لتطوير أكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية المثبتة على أسطح المباني الصناعية في دولة الإمارات.

وسيسهم المشروع، الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 31.5 ميجاواط، في تزويد مرافق "إمستيل" بالطاقة النظيفة، بما يدعم توجهاتها نحو تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وترسيخ نموذج مستدام في قطاع التصنيع المستدام في المنطقة.

وتعد هذه المبادرة خطوة محورية ضمن إستراتيجية "إمستيل" لخفض البصمة الكربونية، وتنسجم مع التزام دولة الإمارات بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وبموجب الاتفاقية، ستتولى Yellow Door Energy تمويل وتطوير وامتلاك وتشغيل وصيانة منظومة الألواح الشمسية المثبتة على 40 سطح منشأة صناعية تابعة لمجموعة "إمستيل" في مدينة أبوظبي الصناعية (ICAD 1).

وسيشمل المشروع تركيب ألواح شمسية عالية الكفاءة على أسطح المباني ومواقف السيارات، إلى جانب ألواح ثنائية الوجه مثبتة على مظلات مواقف السيارات لتعزيز إنتاج الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة توليد الكهرباء من مصادر متجددة.

وعند اكتماله، من المتوقع أن يُنتج المشروع نحو 50 مليون كيلوواط - ساعة من الكهرباء النظيفة سنويًا، ما يسهم في خفض نحو 16.000 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بانبعاثات النطاق 2 سنويًا، وذلك على مدى السنوات الـ 25 المقبلة.

وسيؤدي الاعتماد الكامل على الكهرباء المتجددة المنتجة ذاتياً إلى خفض تكاليف الطاقة وتقليل البصمة الكربونية بشكل مباشر، مما يعكس التزام إمستيل بإزالة الكربون وتعزيز كفاءة عملياتها التشغيلية.

وقال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة"إمستيل"، إن "إمستيل" تضع نهج الاستدامة في صميم إستراتيجيتها، حيث يشكل خفض الانبعاثات الكربونية ركيزة أساسية في توجهاتها لتعزيز التصنيع المستدام.

أخبار ذات صلة فيينا تراهن على الطاقة الشمسية لتغطية احتياجاتها من الكهرباء الصين تسجل أرقاماً قياسية في استثمارات الطاقة النظيفة

وأضاف أن الشراكة مع Yellow Door Energy تعد خطوةً مهمةً في تنفيذ استراتيجية "إمستيل" لإزالة الكربون وتحقيق كفاءة أكبر في استهلاك الطاقة وتوسيع الاعتماد على المصادر المتجددة ضمن عملياتنا التشغيلية.

وأوضح أن هذا المشروع سيتيح لإمستيل دمج الطاقة الشمسية على نطاق واسع في منشآتها الصناعية وتعزيز ريادتها في الاستدامة الصناعية ويدعم التزامها بالمساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، كما يُرسخ معايير جديدة لاعتماد الطاقة المتجددة في قطاع الحديد في الدولة، ويعكس توجهنا نحو اعتماد حلول مبتكرة تواكب تطلعات المستقبل.

من جانبه، أعرب جيريمي كرين، الرئيس التنفيذي لمجموعة Yellow Door Energy، عن الفخر بالتعاون مع إمستيل من خلال اتفاقية تأجير الطاقة الشمسية والتي ستمكّنها من التحول نحو الطاقة النظيفة وتحقيق توفير كبير في التكاليف التشغيلية، بسعة إجمالية تصل إلى 31.5 ميجاواط، ويوضح هذا المشروع مدى إمكانات الطاقة الشمسية في تشغيل أهم القطاعات الرائدة في دولة الإمارات، مؤكدا التزام الشركة ، التي تتخذ من الدولة مقرًا رئيسيًا لها، بدعم الشركات في تقليل تكاليف الطاقة والحد من انبعاثات الكربون الناتجة من أعمالها.

ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع خلال العام 2025، على أن يدخل حيز التشغيل في عام 2026.

وستتولى شركة Yellow Door Energy الإشراف الكامل على عمليات التطوير، لضمان تنفيذ سلس دون الحاجة إلى أي استثمارات مسبقة من جانب إمستيل.

ويتيح نموذج تأجير الطاقة الشمسية لمجموعة إمستيل الاستفادة من حلول الطاقة المتجددة من دون تحمل المخاطر التشغيلية، مما يتيح لها التركيز على أنشطتها الأساسية مع تعزيز التزامها بتحقيق الاستدامة.

وفي إطار استراتيجيتها الشاملة لخفض البصمة الكربونية، تهدف إمستيل لخفض40% من الانبعاثات المطلقة للغازات الدفيئة ضمن وحدة أعمال الحديد، و30% في وحدة أعمال الأسمنت بحلول عام 2030، وذلك بالاستناد إلى عام 2019 كسنة أساس.

ويأتي هذا التوجه ضمن رؤية المجموعة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطاقة الشمسية الطاقة المستدامة الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة الطاقة الشمسیة دولة الإمارات بحلول عام

إقرأ أيضاً:

ترشيد الكهرباء والطاقة الشمسية في العاصمة الإدارية الجديدة.. خطة حكومية شاملة لتحقيق الاستدامة

في إطار حرص الدولة على تحقيق الاستدامة وتطوير منظومة الطاقة، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا لمتابعة إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومتابعة مشروع خلايا الطاقة الشمسية الجاري تنفيذه. 

ويأتي هذا الاجتماع ليؤكد التزام الحكومة بتنفيذ خطة وطنية شاملة لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، ودعم التحول إلى مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، بما يحقق الأمن الطاقي للدولة ويقلل من التكاليف الباهظة المرتبطة باستهلاك الكهرباء.

 

مدبولي: ترشيد الكهرباء ضرورة وطنية وليست اختيارًا

أكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع أن تحسين كفاءة استهلاك الكهرباء بات ضرورة، خاصة مع التوجه الوطني نحو تشغيل مشروعات إنتاج الطاقة النظيفة. 

وأوضح أن هذه الخطة تسير بالتوازي مع تشغيل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التي ستساعد في تخفيف الضغط على المصادر التقليدية مثل الغاز والوقود.

 

وزير الكهرباء: خطة عاجلة وتنفيذ فوري في جميع القطاعات

من جانبه، استعرض المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تفاصيل خطة عاجلة لتقليل الاستهلاك، مشيرًا إلى توجيهات للشركة القابضة لكهرباء مصر ببدء تطبيق إجراءات الترشيد فورًا وتعاون مستمر مع وزارة البترول لتأمين التغذية الكهربائية لجميع المناطق والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، لرفع القدرة الإنتاجية من مصادر نظيفة.

والتأكيد على أن التوعية بترشيد الكهرباء مسؤولية مجتمعية، ولا تعني عجز الدولة عن توفير الطاقة، بل تعكس ثقافة الحفاظ عليها.

 

المباني الحكومية تحت المجهر

وخلال الاجتماع، عرض وزير الكهرباء خطة ترشيد استهلاك الكهرباء داخل المباني الحكومية بـ الحي الحكومي، والتي تضمنت فصل التيار الكهربائي بالكامل بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية واستبدال اللمبات التقليدية بأخرى موفرة من نوع «ليد» وتوعية الموظفين بأهمية تقليل الاستهلاك في مكاتبهم، سواء أثناء أو بعد ساعات العمل وتفعيل إجراءات المراقبة للتأكد من الالتزام بهذه التوجيهات.

 

مشروع الطاقة الشمسية

بدوره، تحدث اللواء أحمد فهمي، مدير عام بشركة العاصمة الإدارية، عن آخر المستجدات في مشروع خلايا الطاقة الشمسية بالحي الحكومي، مؤكدًا أن جميع المباني الحكومية بالعاصمة الإدارية يتم تشغيلها عبر منظومة خلايا شمسية وهذه المنظومة مرتبطة بالشبكة العامة لضمان استمرارية الخدمة ويتم تنظيف الخلايا الشمسية مرتين شهريًا بواسطة تحالف التشغيل والصيانة، مما يحافظ على كفاءتها ورفع إنتاجيتها.

 

رسالة الحكومة: ترشيد الكهرباء خطوة على طريق التنمية المستدامة

صرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن هذه الخطوات تؤكد حرص الدولة على استدامة التغذية الكهربائية وتحقيق أعلى كفاءة ممكنة لاستهلاك الطاقة، في ضوء التحديات الاقتصادية والبيئية المتزايدة.

 

 

مقالات مشابهة

  • جمعية المسؤولية الاجتماعية بجدة تُدشّن مشروع “المباني المستدامة”
  • صور الأقمار الصناعية تشكك في ادعاء ترامب بتدمير المواقع النووية الإيرانية
  • ترشيد الكهرباء والطاقة الشمسية في العاصمة الإدارية الجديدة.. خطة حكومية شاملة لتحقيق الاستدامة
  • جدة.. إطلاق مشروع "المباني المستدامة" لخفض استهلاك الطاقة ودعم البيئة
  • الوزراء: خطة عاجلة لترشيد الطاقة.. ومنظومة للطاقة الشمسية في مباني الحكومة
  • تشغيل منظومة الطاقة الشمسية بالكامل في مباني الحكومة بالعاصمة الإدارية
  • ترشيد استهلاك الكهرباء في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية.. وتشغيل الطاقة الشمسية
  • تفقد سير العمل في عدد من مشاريع الطاقة الشمسية في الحديدة
  • مستقبل وطن: تصنيع مستلزمات الطاقة الشمسية انطلاقة قوية لصالح الاقتصاد
  • سعيد الطاير: «هب ريح» تسهم في تسريع تبني الطاقة الشمسية