تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد فترة الصيام الكبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واحدة من أقدس الفترات الروحية التي يعيشها الأقباط، إلا أن هذه الفترة تأخذ طابعًا أكثر تقشفًا ونسكًا داخل الأديرة القبطية، حيث يلتزم الرهبان بنظام صارم يجمع بين الامتناع عن الطعام لساعات طويلة، والتفرغ الكامل للصلاة والتأمل.

ويتميز الصيام داخل الأديرة بطابع خاص يختلف عن الصيام بين عامة الشعب، إذ ينظر إليه ليس فقط على أنه تغيير في نوعية الطعام، بل كجزء أساسي من الحياة الرهبانية التي تعتمد على النسك والتجرد من الأمور المادية. 

ويعتمد الرهبان في طعامهم على أكلات نباتية بسيطة، مثل البقوليات والخضروات، مع تجنب الزيوت في الأيام الأولى من الصيام، كما تقلل كميات الطعام إلى الحد الأدنى، التزامًا بالتقشف والتواضع.

وتزداد وتيرة الصلوات اليومية داخل الأديرة خلال الصيام الكبير، حيث تقام القداسات الإلهية يوميًا بدلًا من مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، كما يتم تكثيف صلوات الأجبية والتسابيح الليلية، التي تمتد لساعات طويلة، مما يعني عن روح التفرغ الكامل للعبادة التي تميز الحياة الرهبانية.

ولا يقتصر الصيام في الأديرة على الامتناع عن الطعام فقط، بل يشمل الامتناع عن أي مشاغل دنيوية، حيث يقضي الرهبان أوقاتهم في الصلاة، والتأمل، وأداء الأعمال اليدوية التي تعد جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية، كما يشهد الصيام في الأديرة التزامًا صارمًا بالصمت والتأمل الداخلي، مما يمنح الرهبان فرصة للتقرب الروحي العميق.

وتحافظ الأديرة القبطية على هذه الطقوس الصارمة منذ قرون، باعتبارها جزءًا من التقليد الرهباني الذي أسسه الآباء الأوائل، ليظل الصيام داخلها نموذجًا للنسك والتقشف الذي يعكس جوهر الحياة الروحية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الارثوذكسية الحياة الرهبانية الصيام الكبير عامة الشعب الامتناع عن

إقرأ أيضاً:

مجدي نزيه يحذر: الصيام المتقطع ليس وصفة موحدة لجميع الأفراد

حذر الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، من اتباع أنظمة الصيام المتقطع بشكل عشوائي بعد فترة عيد الأضحى، مؤكدًا أن هذا النوع من الصيام ليس قاعدة عامة تصلح للجميع، بل يجب أن يُفصل وفقًا لحالة كل شخص على حدة.

2029 لجنة .. التعليم ترفع حالة الطوارئ استعدادا لانطلاق ماراثون الثانوية العامة .. تفاصيلملك زاهر: بقالي أيام تعبانة وأمر بمرحلة صعبة أحتاج للدعم والدعاء

وقال خلال لقائه مع الإعلامية آية شعيب في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن الصيام المتقطع هو فكرة لطيفة في حد ذاتها، لكنه لا يصلح أن يُطبق كقالب ثابت أو نظام موحد، مشيرًا إلى أن ما يناسب شخصًا معينًا قد لا يناسب آخر، فكل فرد له طوله، وسنه، وحالته الفسيولوجية، وتاريخه الصحي، وحتى التاريخ المرضي لعائلته، وهذه جميعها عوامل يجب أخذها في الاعتبار قبل تطبيق هذا النظام الغذائي.

وأوضح أن الكثير من الناس يقعون في خطأ شائع، وهو تقليد الآخرين في أنظمتهم الغذائية، قائلًا: "مينفعش أخد من حد نظام صيام متقطع وأقول هعمل زيه، لأن اللي ناسب غيري مش شرط يناسبني".

وأكد الدكتور نزيه أن الهدف الأساسي من أي نظام غذائي يجب أن يكون الوصول إلى الصحة، وليس فقط فقدان الوزن، مشددًا على أن تحويل فقدان الوزن إلى غاية بحد ذاتها قد يدخل الإنسان في "متاهات صحية ويكلفه الكثير".

طباعة شارك مجدي نزية التغذية الاضحي

مقالات مشابهة

  • أعربوا عن سعادتهم بأداء النسك.. حجاج دولة فلسطين: «الاستضافة» امتداد لحرص القيادة الرشيدة على راحة ضيوف الرحمن
  • مجدي نزيه يحذر: الصيام المتقطع ليس وصفة موحدة لجميع الأفراد
  • لبنان يستقبل ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع: جولة روحية حافلة
  • فشل استفتاء في إيطاليا بشأن التجنيس والحق بالعمل
  • أركان جريمة الامتناع عن تسليم الميراث
  • فشل استفتاء في إيطاليا حول التجنيس والحق في العمل
  • رضا بخش: نظام الصيام المتقطع لا يشترط أن يكون بعدد ساعات زوجي
  • اللحظات الأخيرة في حياة البطل منقذ العاشر من رمضان وجهاز المدينة يطلق اسمه على أحد الشوارع
  • شيخ العقل تلقى تهاني الاضحى من رؤساء ومراجع روحية ووزراء ونواب وسفراء
  • أيام التشريق.. أوقات أكل وشرب ولا يجوز فيها الصيام