مع تزايد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، من خلال اختراق الطرق العامة التي يسلكها المستوطنون، جاء الإعلان الأخير لحكومة الاحتلال الإسرائيلي عن توسيع الطرق فيها باعتباره خطوة احترازية نحو التقليل من هذه العمليات المتصاعدة، دون أن توفر حلّا جذريا لها على المدى البعيد.

زعم رئيس المجلس المحلي لمستوطنة بيت إيل بالضفة الغربية، شاي آلون، أنه "مذ فترة طويلة، أصبحت البنية التحتية في الضفة عبئا ثقيلا على المستوطنين، فالطرق ضيقة ومتهالكة، وغير مهيأة لحركة المرور المتزايدة، وكثير منها خطير ليس فقط بسبب حركة المرور المتهورة عليها، بل أيضاً بسبب الواقع الأمني الذي يعيشونه بسبب تنامي ظاهرة المقاومة والعمليات العسكرية".



وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أنه "بخلاف أماكن أخرى في الدولة الإسرائيلية لا تُعتبر الاختناقات المرورية في الضفة الغربية مجرد "إزعاج" للمستوطنين، بل تُشكل خطرًا حقيقيًا على حياتهم، ولذلك يُعدّ إعلان الحكومة الأخير عن توسيع الطرق فيها خطوةً حاسمةً نحو تحسين الوضع الاستيطاني ككل، مع أنه لسنوات طويلة، تجنّب صانعو القرار في أخذ زمام المبادرة، وحلّ مشكلة البنية التحتية في الضفة الغربية، لكننا الآن فقط نشهد تغييرًا جذريًا حقيقياً في طرقها".


وأوضح أنه "كان ينبغي أن تتم هذه الخطوة المهمة منذ زمن بعيد، ولكن أن تأتي متأخرًا خيرٌ من ألا تأتي أبدًا، زاعما أنه لا يُمكن تجاهل أن الضفة الغربية  تُشكّل 22% من مساحة إسرائيل وهذا الواقع يتطلب اهتماما حكومياً جديا، وتحسينات الطرق المخطط لها هي بمثابة بيان قومي، بزعم أن المستوطنات في الضفة تستحق أن تحظى بنفس الظروف التي يحظى بها الإسرائيليون الآخرون داخل دولة إسرائيل".

وأشار أنه "على مدى سنوات، شهدنا استثمارات ضخمة في البنية التحتية في وسط الدولة مثل غوش دان والمدن الكبرى، بينما تُركت مستوطنات الضفة الغربية بطرق خطرة ومغلقة، وأصبحت مع مرور الوقت نظرا لضيقها وازدحامها بؤرًا للهجمات المسلحة، وأصبح السفر اليومي عليها مسارًا للدماء، وما زال المستوطنون يتذكرون الهجوم المروع الذي قُتل فيه اثنان منهم أُطلق عليهما النار من مسافة قريبة في زحمة مرورية على طريق "حوارة".

ودعا إلى "ضرورة عدم السماح بأن تصبح الطرق المرورية في الضفة الغربية مسرحًا لعمليات المقاومة، مع العلم أنها في الضفة الغربية لا تتوقف عند هذا الحد، فهدفها هو الوصول إلى المدن الكبرى في دولة إسرائيل”.


وأشار إلى "توظيف الحوسبة والتكنولوجيا اللازمة لتأمين الطرق في مستوطنات الضفة الغربية فرصة لإبراز القدرات الأمنية بحيث تصبح الطرق أوسع وأكثر أمنا، وسيُرسل رسالة سياسية واضحة مفادها أن المستوطنات باقية، وحان الوقت لتغيير موقف الدولة تجاه الضفة الغربية، لأن المستوطنين ليسوا إسرائيليين من الدرجة الثانية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية المقاومة الضفة الغربية الاحتلال المستوطنين الضفة الغربية الاحتلال المقاومة المستوطنين صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

شراكة ليبية أمريكية لتطوير البنية التحتية الصحية وتحسين الخدمات

عقد وكيل عام وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الدكتور محمد الغوج، اجتماعًا اليوم الأحد 27 يوليو 2025 مع بلي هيرست، رئيسة الغرفة التجارية الأمريكية في ليبيا، بحضور عدد من المسؤولين في الوزارة.

وجاء الاجتماع تنفيذًا لتوجيهات رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، عقب لقائه مع مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون مع المؤسسات والشركات الأمريكية في عدة مجالات، وعلى رأسها القطاع الصحي.

وركز الاجتماع على بحث آليات تفعيل الشراكات مع الشركات الأمريكية لتطوير مشاريع البنية التحتية الصحية في ليبيا، وتحسين جودة الخدمات الصحية، ونقل الخبرات والتقنيات الحديثة.

كما تم استعراض الخطط الرامية لضمان تغطية صحية متكاملة وعادلة في جميع المناطق الليبية، والتحديات التي تواجه تنفيذ هذه المشاريع.

وأكد الدكتور الغوج حرص وزارة الصحة على دعم هذه الشراكات وتوفير البيئة المناسبة لإنجاحها، لما لها من أثر مباشر في تحسين مستوى الخدمات الصحية للمواطنين.

من جانبها، أكدت هيرست استعداد الغرفة التجارية الأمريكية لتسهيل التعاون مع الجهات الليبية، وتعزيز تبادل الخبرات والدعم الفني والمالي.

ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود حكومة الوحدة الوطنية لتعزيز العلاقات الدولية ودعم القطاعات الحيوية في ليبيا بما يحقق التنمية المستدامة ويخدم مصلحة المواطن الليبي.

آخر تحديث: 27 يوليو 2025 - 19:47

مقالات مشابهة

  • فرنسا تصف عنف المستوطنين في الضفة الغربية بـ"الأعمال الإرهابية"
  • وزارة الاستثمار تشهد توقيع اتفاقية لتصنيع البنية التحتية للمركبات الكهربائية
  • بجاحة إسرائيلية.. سموترتيش: الاستيطان في غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل
  • اعتقال 14 فلسطينيًا.. استمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
  • محافظ الأقصر يتفقد أعمال تطوير البنية التحتية بمنطقة سيالة بدران
  • مصر تنفق 550 مليار دولار في البنية التحتية لدعم الاستثمار السياحي
  • شراكة ليبية أمريكية لتطوير البنية التحتية الصحية وتحسين الخدمات
  • مدبولي: لا ننكر مشكلات الطرق.. وسنعالجها بتحسين الصيانة وجودة التشغيل
  • تطوير البنية التحتية وصيانة الإنارة في عين دار
  • الغرف السياحية: 550 مليار دولار ضختها الحكومة في البنية التحتية لتشجيع الاستثمار