أمين الفتوي: ليلة القدر من أعظم ليالي شهر رمضان
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ليلة القدر من أعظم الليالي في شهر رمضان، وتحمل في طياتها العديد من العلامات المميزة التي تجعلها فرصة ذهبية للمؤمنين للتقرب إلى الله وزيادة الروحانية.
وأوضح الدكتور أحمد وسام خلال لقائه عبر قناة "إكسترا نيوز" أن من أبرز علامات ليلة القدر هو السكينة والهدوء، التي تحيط بالمؤمنين في هذه الليلة المباركة.
وقال إن الأجواء في هذه الليلة تتميز بالهدوء التام ودرجات الحرارة المعتدلة، ما يساعد المؤمنين على التركيز في عباداتهم، ويمنحهم فرصة عظيمة للتفكر في طاعة الله بعيدًا عن مشاغل الحياة اليومية.
شروق الشمس: علامة أخرى لليلة القدرأضاف أمين الفتوى أن هناك علامة أخرى تدل على ليلة القدر، وهي شروق الشمس في صباح اليوم التالي. حيث أن شعاع الشمس في هذا اليوم يكون غير شديد أو حارق، مما يعد من المؤشرات الواضحة على أنها ليلة القدر، التي وصفها الله في القرآن بأنها خير من ألف شهر.
أهمية استثمار ليلة القدر في العبادةشدد الدكتور أحمد وسام على أهمية استثمار هذه الليلة المباركة في العبادة والتقرب إلى الله، وذكر أهمية التركيز في الصلاة والذكر والدعاء.
وأكد ضرورة الابتعاد عن تضييع الوقت في أمور الدنيا، خاصة في هذه الليلة التي هي من أكثر الليالي التي يُستجاب فيها الدعاء.
رمضان: شهر الصبر والتقرب إلى اللهواصل "وسام" حديثه مؤكدًا أن شهر رمضان هو شهر الصبر والتقوى، ويجب على المسلمين استغلاله كفرصة للتقرب إلى الله، وتعزيز القيم الروحية في النفوس.
وأضاف أن رمضان يمثل فرصة لممارسة الإحسان وكفاية المحتاجين من خلال الإنفاق والعمل الخيري، بما يتوافق مع قوله تعالى: "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".
و أكد الدكتور أحمد وسام أن ليلة القدر فرصة عظيمة لكل مسلم لتعزيز التقوى، وطلب المغفرة من الله، وتحقيق الطمأنينة الروحية، من خلال العبادة الخالصة والنية الصافية وفرصة لتجديد العهد مع الله في شهر رمضان، الذي يُعد شهرًا من أجل إصلاح النفس وتقوية العلاقة مع الخالق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليلة القدر شروق الشمس المزيد لیلة القدر هذه اللیلة شهر رمضان إلى الله
إقرأ أيضاً:
هل التدخين ينقض الوضوء؟.. أمين الإفتاء: ينصح بغسل الفم والتطيب قبل الصلاة
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن سؤال يقول سائله: "أنا مدخن، وإذا كنت على وضوئي ثم دخنت سيجارة، فهل هذا ينقض الوضوء؟"، موضحًا أن التدخين عادة سيئة ينبغي تركها، لكنه لا يُبطل الوضوء.
هل التدخين ينقض الوضوء؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن نقض الوضوء لا يكون إلا بخروج شيء من أحد السبيلين، أو بزوال العقل أو النوم العميق، أما التدخين فلا يدخل في هذه الأسباب.
حكم كتابة القرآن على الأرض من أجل حفظه وتعلمه.. الإفتاء: تجوز بشروط
مشروعات مستقبلية بين الإفتاء وأكاديمية البحث العلمي لإعلاء منظومة القيم والأخلاق
الإفتاء: الجهاد الرقمي فخ.. ونعمل على مواجهة التطرف عبر الفضاء الإلكتروني
من طلق زوجته بدون سبب.. الإفتاء توضح الحكم والعقوبة
وأضاف الدكتور علي فخر أن المدخن إذا أراد الصلاة فعليه أن يغسل فمه ويتطيب قبل الوقوف بين يدي الله، لأن التدخين يُحدث رائحة كريهة تؤذي المصلين، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل ثومًا أو بصلًا فليعتزل مسجدنا»، والقياس على ذلك أن كل ما يؤذي الناس في صلاتهم ينبغي تجنبه.
ونصح أمين الإفتاء كل مسلم بأن يجعل من ترك التدخين عبادة يتقرب بها إلى الله تعالى، طلبًا للعافية ولحسن الخاتمة، داعيًا: "نسأل الله أن يعافي كل مبتلى، وأن يرزقنا الطهارة الحسية والمعنوية في حياتنا وصلاتنا".
حكم المحافظة على الوضوءوكانت دار الإفتاء المصرية بينت معنى المحافظة على الوضوء قائلة "تكون بأن يتوضأ المكلف كلما أحدث كما كان يفعل سيدنا بلال رضي الله عنه؛ فقد روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «سَمِعْتُ فِي الْجَنَّةِ خَشْخَشَةً أَمَامِي، فَقُلْتُ، مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: بِلَالٌ» فَأَخْبَرَهُ، قَالَ: «بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الْجَنَّةِ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَحْدَثْتُ إِلَّا تَوَضَّأْتُ".
كما تكون المحافظة أيضًا بالإكثار من الوضوء سواء كان الشخص متوضئًا أم لا؛ لأن الوضوء عبادة مستقلة كما قرره الفقهاء والعلماء؛ قال العلامة بدر الدين العيني في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" (2/ 261، ط. دار إحياء التراث العربي): [إِن الْوضُوء عبَادَة وَإِن لم يُصَلِّ بِهِ] اهـ، وقال العلامة السندي في "حاشيته على سنن النسائي" (1/ 59، ط. مكتب المطبوعات الإسلامية): [الْوضُوء عبَادَة لورود الثَّوَاب عَلَيْهِ لفَاعِله مُطلقًا فِي الْأَحَادِيث وكل مَا هَذَا شَأْنه فَهُوَ عبَادَة] اهـ، ولأنه عبادة تغسل الذنوب وتزيد الحسنات؛ فقد روى الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا تَوَضَّأَ الْمُسْلِمُ ذَهَبَ الإِثْمُ مِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ».