مسقط- العُمانية

أسدلت فرقة المرعشلي السورية الستار على سلسلة الأمسيات الرمضانية التي نظمتها دار الأوبرا السلطانية مسقط خلال الشهر الفضيل لموسمها الحالي (2024-2025)، ضمن فعاليات تحمل عنوان "أمسيات الإنشاد والمديح". وشهدت الأمسية الختامية حضورًا لافتًا، حيث غمرت الروحانيات الأجواء بأداء فني متميز.

وأمتعت الفرقة، المعروفة عالميًّا بفنها الصوفي الأصيل، الجمهور بمجموعة من الأناشيد التي جمعت بين التراث والحداثة، لترتقي بأحاسيس الحضور إلى عوالم من الخشوع والجمال. ومن أبرز ما قدمته الفرقة نشيد "قمر سيدنا النبي"، الذي بات رمزًا بارزًا في عالم الإنشاد الديني، معتمدة على الآلات الإيقاعية فقط لتعزيز طابعها التقليدي الممزوج بلمسات معاصرة. وتأسست الفرقة في سوريا مطلع الثمانينيات على يد المنشد عبد القادر المرعشلي، لتتألق بأداء المدائح النبوية والموشحات الصوفية، وتتميز بأنماط الإنشاد الشامي والحلبي والمصري والخليجي، ولتترك بصمة مميزة من خلال أعمالها المسجلة مثل "شريط الحضرة" و"عيد المولد" و"النوبة رقم 1".

وكانت السلسلة الرمضانية قد انطلقت بأمسية للمنشد المصري محمود التهامي يوم 13 مارس، تلتها مشاركة متميزة لفرقة "أريج" العُمانية في 20 مارس، لتكتمل بذلك لوحة فنية متنوعة نسجتها دار الأوبرا السلطانية مسقط، محققة أجواءً روحية تعانق ليالي الشهر الفضيل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مركز التعلّم بـ الموج مسقط.. يُعزّز حضور المتحف الوطني في المجتمع ويُقدّم تجربة تعليميّة تفاعليّة

/العُمانية/ يمثّل "مركز التعلّم" بالموج مسقط، التابع للمتحف الوطني، خطوةً استراتيجية نحو توسيع نطاق الوصول إلى المجتمع، وتعزيز حضور المتحف ثقافيًّا خارج مقره الرئيس، ويُعد نموذجًا متقدّمًا في مجال التربية المتحفيّة، وإيجاد بيئات ثقافية حية قادرة على استيعاب تطلعات الأفراد وتعزيز ارتباطهم بالموروث الثقافي لسلطنة عُمان، بما ينسجم مع توجهات سلطنة عُمان في جعل الثقافة جزءًا لا يتجزأ من التنمية الشاملة، وبناء إنسان متصل بجذوره ومنفتح على العالم، إذ يوظّف أساليب تفاعلية مستوحاة من مقتنيات المتحف، تجمع بين التعليم، والفن، والترفيه، بما ينسجم مع احتياجات شرائح متنوعة من المجتمع المحلي والزوار الدوليين على حد سواء.

وقالت أمينة بنت عبد الله العبرية، رئيسة قسم مركز التعلّم: "إن مركز التعلّم بالموج مسقط يهدف إلى تقديم تجربة تعليمية مزدوجة للزوار من مختلف الجنسيات، ويسهم في توسيع دائرة الجمهور المستهدف؛ إذ تُقام فيه فعاليات متنوعة تشتمل على حلقات عمل فنية للكبار، وحلقات تدريبية لطلبة الجامعات والكليات، وعروض مسرحية للأطفال، مما يسهم في تقديم تجربة تعليمية وثقافية متميزة ومتكاملة للأطفال ولكافة أفراد الأسرة".

وأضافت: "يقدم المركز فقرة "الحكواتي" ضمن سلسلة أدب الطفل من خلال قراءة السلسلة القصصية (سلطنة عُمان في الزمان والمكان) وهي عبارة عن (٦) قصص باللغة العربية، موجّهة خصيصًا للأطفال وطلبة الحلقة الأولى، وتُبرز مراحل مهمة من حياة شخصيات عُمانية تاريخيّة عاشت في أزمنة وأمكنة مختلفة، بين القرن الثاني الهجري والقرن العشرين الميلادي، كما يقدم برامج فنية متخصصة لفئة الأشخاص من ذوي الإعاقة، تسهم في دمجهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، بما يعزز الفهم والمعرفة لديهم في المجال المتحفي".

وأشارت إلى أن مركز التعلّم بالموج مسقط، وبدعم من شركة (بي بي عُمان)، نفّذ فعاليات البرنامج الصيفي "صيفنا إرثٌ وهويةٌ"، من خلال حلقات عمل فنية متخصصة استمرت أسبوعين، خلال الفترة (من 13 إلى 24 يوليو 2025م). وقد استُوحي محتوى كل حلقة من أحد مقتنيات المتحف أو مما يرتبط بالموروث العُماني، لتكون نقطة انطلاق للطلبة في تنفيذ مشروعاتهم الفنية، باستخدام خامات متعدّدة مثل الورق، والطين، والألوان، والنسيج. ولا تقتصر أهمية البرنامج على الجانب المعرفي فحسب، بل تمتد إلى غرس الهوية الوطنية، وربط الطلبة برموز وتاريخ عُمان.

وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من أنشطة وبرامج فرع مركز التعلّم بالموج مسقط، خلال الفترة من تأسيسه في عام (2023م) حتى (نهاية يوليو 2025م) (3657) مستفيدًا، مما يعكس الإقبال المتزايد على المبادرات الثقافية والتعليمية التي يقدمها المركز، ويؤكد على حضور المتحف الوطني في الفضاء المجتمعي خارج مقره الرئيس.

ومنذ بداية العام الجاري استضاف المركز حلقة فنية حول رسم الطبيعة العُمانية بألوان الباستيل، قدمتها الفنانة الأمريكية "مادلين دياز"، وشارك فيها عدد من الطلبة الذين عُرضت أعمالهم لاحقًا في المعرض الفني "مسارات جديدة" في المتحف الوطني، وهو ما يعكس التكامل بين البرامج التعليمية والمعارض الفنية، كما شهد تنظيم سلسلة من العروض المسرحية بالتعاون مع "موسكو ليزا بارك"، ومسرح الأطفال "سكازكين دوم".

يشار إلى أن مركز التعلم بالمتحف الوطني يُعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان، وهو مجهّز وفق أعلى المقاييس الدولية، ويقدّم برامج تعليمية متنوعة تهدف إلى رفع الوعي العام بالتراث العُماني، وتشمل برنامج الزيارات المدرسية، وبرنامج طلبة الجامعات والكليات، وبرنامج العائلات، وبرنامج التعليم المستمر، وبرنامج الأشخاص من ذوي الإعاقة، وبرنامج قراءات في أدب الطفل، وبرنامج التوعية المجتمعية، مما يوجد المزيد من الاهتمام بين جميع الزوار بالتاريخ الثقافي العريق لعُمان.

مقالات مشابهة

  • هاني عادل نجم فرقة «وسط البلد»: الإسكندرية محطة سنوية مهمة وسنغني لجمهورنا حتى في الشوارع
  • «وسط البلد» تُشعل أجواء مهرجان الأوبرا الصيفي بالإسكندرية
  • ريهام عبد الحكيم تتألق في ثالث ليالي المهرجان الأوبرا الصيفي باستاد الإسكندرية
  • متاحف قطر تطلق الشهر المقبل مشروعها الجديد الإقامة الفنية للأعمال الخزفية
  • نتنياهو يبحث مع بوتين ملفي سوريا وإيران
  • أحمد جمال يطرب جمهور صيف الأوبرا 2025 ونسمة عبد العزيز تستعرض مهاراتها
  • الفنانة نسمة عبد العزيز لـ الأسبوع: الإسكندرية في قلبي.. وسعيدة بمشاركتي في مهرجان صيف الأوبرا
  • محافظ أسوان يكرم «فتاة البصيرة» الخامسة جمهوريًا في الثانوية الأزهرية
  • مركز التعلّم بـ الموج مسقط.. يُعزّز حضور المتحف الوطني في المجتمع ويُقدّم تجربة تعليميّة تفاعليّة
  • برلمانية: توجيهات الرئيس بتوطين صناعات البتروكيماويات تجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية