سجلت اليابان رقماً قياسياً جديداً في عدد حالات سوء معاملة الأطفال، حيث تلقت مراكز رعاية الطفل في البلاد أكثر من 225 ألف بلاغات خلال العام المالي 2023، وفقاً لبيانات حكومية نشرتها وزارة الصحة والعمل والرفاهية بالتعاون مع وكالة رعاية الأطفال والأسر.

ووفقاً لوكالة أنباء "كيودو" اليابانية، ارتفع إجمالي الحالات بنسبة 5 بالمئة مقارنة بالعام السابق، مما يمثل العام الـ33 على التوالي الذي يشهد زيادة في معدلات العنف ضد الأطفال منذ بدء تسجيل هذه البيانات.



ووصل الزيادة إلى أكثر من 10 آلاف حالة، مما يجعل عام 2023 العام الـ33 على التوالي الذي يشهد زيادة في معدلات العنف ضد الأطفال منذ بدء تسجيل هذه البيانات.

وتشير الإحصاءات إلى أن الإيذاء النفسي كان الشكل الأكثر شيوعاً من سوء المعاملة، حيث شكل 59.8 بالمئة من إجمالي الحالات، أي ما يعادل 134,948 حالة.


من بين هذه الحالات، تم تسجيل 78,914 حالة كان الأطفال فيها شهوداً على عنف منزلي، وهي ظاهرة معروفة بتأثيراتها السلبية العميقة على الصحة النفسية للأطفال ونموهم.

أما الإيذاء الجسدي، فبلغت حالاته 51,623 حالة، أي ما يمثل 22.9 بالمئة من إجمالي البلاغات، وتضمنت هذه الحالات تعرض الأطفال للضرب والاعتداء البدني، مما استدعى تدخلاً من الجهات المختصة لحمايتهم.

فيما بلغت حالات الإهمال 36,465 حالة، حيث تم الإبلاغ عن أطفال يعانون من سوء التغذية أو عدم توفير الاحتياجات الأساسية لهم مثل الرعاية الصحية والتعليم.

أما الاعتداءات الجنسية، فقد تم تسجيل 2,473 حالة، وهو رقم يثير القلق نظراً لحجم الأثر النفسي العميق الذي يتركه هذا النوع من الإساءة على الضحايا.


وتعكس هذه الأرقام المتزايدة التحديات التي تواجهها السلطات اليابانية في التعامل مع قضايا العنف ضد الأطفال، حيث تتزايد المخاوف بشأن تأثير بيئة الأسرة والمجتمع على رفاهية الأطفال.

وقد دعت جهات حقوقية ومنظمات معنية بحماية الطفل إلى تشديد القوانين وزيادة التدخلات الوقائية، بما في ذلك تعزيز دور مراكز رعاية الطفل، وتدريب المختصين على اكتشاف حالات سوء المعاملة في وقت مبكر، بالإضافة إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على مرتكبي الجرائم ضد الأطفال.

وفي هذا الإطار، تعمل الحكومة اليابانية على تعزيز برامج الدعم الأسري، وزيادة حملات التوعية حول أهمية الإبلاغ عن أي حالات إساءة، بهدف الحد من هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل آلاف الأطفال كل عام.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم المرأة والأسرة اليابان اليابان الاهمال الايذاء الجسدي المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ضد الأطفال

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: التعامل مع الآخرين بتقدير واحترام هو محك التدينِ الصحيح

قالت دار الإفتاء المصرية إن التعامل مع الآخرين بتقدير واحترام هو محكُّ التَّديُّنِ الصحيح، وقد اشتُهر على الألسنة أن الدينَ المعاملةُ، والمقصود بالمعاملة الأخلاق.

التدين الحقيقى

وأوضحت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، أنه في التدين الحقيقي لا فصل بين الإيمان والأخلاق والعمل، ويؤصل لهذا المعنى حديث جبريل عليه السلام المشهور، حين سأل النبي ﷺ عن الإسلام والإيمان والإحسان، فقد بيَّن هذا الحديث الشريف أن الإسلام: شعائر وعقائد وأخلاق. والأخلاق هي مرتبة الإحسان.

هل المرض يجيز للشخص ترك الصلاة.. أمين الفتوى يجيباليوم العالمي للفتاة.. الأزهر: حسن تربية البنات وصية نبوية وسبب لصحبته بالجنةحرام شرعا.. الأزهر للفتوى يحذر المزارعين من حرق قش الأرزمتى ينتهي وقت صلاة الضحى؟..الإفتاء توضح

وأضافت أنه يجب غلق الباب أمام دعاة الفتنة، وذلك بتقبُّل الآخر والتعايش معه بالتسامح والمحبة؛ لأن الإسلام يقرر أن الناس كلهم من أصل واحد، وأنهم خُلقوا من نفس واحدة، وأنهم جُعلوا شعوبًا وقبائل ليتعارفوا، والمتدين تدينًا صحيحًا هو الذي يؤمن بأن البشر جميعًا تجمعهم رابطة الأخوة الإنسانية، فهو يقبل الطرف الآخر ولا يُقصيه.
 

حسن معاملة الآخرين في الإسلام

يجب غلق الباب أمام دعاة الفتنة وذلك بتقبُّل الآخر والتعايش معه بالتسامح والمحبة؛ لأن الإسلام يقرر أن الناس كلهم من أصل واحد، وأنهم خُلقوا من نفس واحدة، وأنهم جُعلوا شعوبًا وقبائل ليتعارفوا، والمتدين تدينًا صحيحًا هو الذي يؤمن بأن البشر جميعًا تجمعهم رابطة الأخوة الإنسانية، فهو يقبل الطرف الآخر ولا يُقصيه.

 وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الإسلام دعا إلى حسن معاملة الآخرين، وذلك في معاملتهم بلطف ومودة والاستماع إليهم وتقدير وجهة نظرهم، وشملت دعوته في ذلك الرجل والمرأة، والغني والفقير، بل الإنسان والحيوان.

وأضاف علي جمعة، في منشور له، أنه لحسن معاملة الآخر فوائد كثيرة في المجتمع، لعل من أهمها نشر الأخلاق الحميدة بين الناس كاليسر والصفح والسماحة وطلاقة الوجه، كما أنها أيضاً تزيد من المحبة والألفة بين أفراد المجتمع، ويمكن تقسيم حسن المعاملة على محاور مختلفة.

وأشار إلى أن هناك حسن المعاملة مع الله سبحانه وتعالى هو الذي يورث التقوى والورع بين العباد، وهناك حسن المعاملة مع الناس وهو الذي يكسب المرء ثقة الآخرين فيه وثقته مع نفسه، ويأتي هذا المحور تحت معنى قوله: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» (البخاري)، هناك حسن المعاملة مع المرأة، وهي التي تعبر عن رقي دين الإسلام وعالمية رسالته، وهي التي تأتي تحت قوله: «واستوصوا بالنساء خيرا» (البخاري).

وتابع: "إلا أن من المحاور الرئيسية في حسن المعاملة في عصرنا هذا محوران هما: 
حسن معاملة الحيوان وهي تدل عن رحمة الإسلام بجميع المخلوقات وتجلب الخير والبركة والرشاد للأمة جامعة.
وحسن المعاملة مع العمال والمستخدمين وهي التي تدفعهم إلى الإخلاص والمحافظة على الأموال وسلامتها، ومن ثم تنشر في المجتمع روح من السلام والألفة بين طبقاته المختلفة فتحافظ على كيانه وتقوي أواصر وحدته".

ووردت أمثلة كثيرة في السنة النبوية الشريفة تحث على الرأفة بالحيوان كأحد المحاور المهمة لفضيلة حسن المعاملة، فعن أبي هريرة عن النبي قال: «إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجتكم» (أخرجه أبو داود في سننه) وفيه الأمر بحسن معاملة الحيوان ورحمته، مع ذكر وبيان للسبب الذي يحض على هذا، وهو أن الحيوان مسخر بأمر الله، وأنه يساعد الإنسان في قطع المسافات الطويلة لقضاء الحاجات، وأظهر لأصحابه بديلا لإرهاق الحيوان والجلوس على ظهره للتسامر، وهو الأرض.

وعن ابن عباس قال: نهى رسول الله عن التحريش بين البهائم (أبو داود). والتحريش هو الإغراء والتحريض، والتحريش بين الطيور والحيوانات يتخذ لعبة في بلدان كثيرة، وفيه إيذاء للحيوان واستخدامه في غير ما خلق له، وفي هذه اللعبة يقوم العابثون بالحيوان أو الطير بإعطائه عقاقير وكيماويات تجعله يثور ويشرس على مثله كي تزداد متعة المشاهدة، وهو نوع من العدوانية وسوء الخلق، يربي النفس على التوحش والتلذذ بتعذيب الآخرين وآلامهم.

وعن ابن عباس أن النبي قال: «لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا» (مسلم)، فالرسول حريص أن يربي أصحابه على احترام الحيوان والرفق به لأن صلاح النفس ومنهجها القويم في المحبة والاحترام للمخلوقات واحد، سواء كان هذا المخلوق جمادا أو حيوانا أو إنسانا حقيرا أم شريفا، فالالتزام بالمنهج واحد، وهو احترام المخلوقات تقديرا لخالقها الواحد؛ لأن الاستهانة ببعض الخلق وإن كان حيوانا نذير بفساد في النفس يدعوها للاستهانة ببقية المخلوقات وعدم توقير خالقها.

طباعة شارك التدين الحقيقى الإفتاء التعامل مع الآخرين الدينَ المعاملةُ حسن معاملة الآخرين في الإسلام

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تسجل حالات انتحار جديدة
  • أسعار الذهب تسجل رقماً قياسياً جديداً
  • كوريا الجنوبية تستدعي سفير كمبوديا بعد تزايد الاحتيال على مواطنيها
  • شوبير: حسام حسن يحقق رقما تاريخيا وإنجازا لم يتحقق من قبل في التاريخ مع منتخب مصر
  • أسوان.. إزالة 14 حالة تعد على الأراضي بنصر النوبة وإدفو ودراو
  • محافظ الإسماعيلية يتابع جهود الطب البيطري في حماية الثروة الحيوانية والداجنة
  • الإفتاء: الإسلام نهي عن عموم اختراق خصوصية الآخرين بغير علمهم
  • أغلبها بمناطق الحوثيين.. تسجيل أكثر من 13 ألف حالة انتحار في اليمن خلال سنوات الحرب
  • محافظ الأقصر يحث سائقي الحنطور على حسن معاملة الزائرين المصريين والأجانب
  • الإفتاء: التعامل مع الآخرين بتقدير واحترام هو محك التدينِ الصحيح