المفتي يضع روشتة دينية لعلاج قساوة القلب
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن قسوة القلب لها أسباب عديدة، أبرزها الصد عن طريق الله والابتعاد عن تعاليمه.
وأوضح الدكتور نظير عياد، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن من أهم أسباب ترقيق القلب وملئه بالمشاعر الطيبة هو ملازمة الضعفاء ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم.
وأضاف مفتي الجمهورية أن العلاج الفعال لقساوة القلب هو المداومة على الطاعات والعبادات، مشبهًا ذلك بالجرعات الإيمانية التي تحيي القلب، مثل الصيام، الزكاة، والعبادات الأخرى.
وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نصح من يعاني من قسوة القلب بأن يمسح على رؤوس الأيتام والمساكين، لأن هذا الفعل يُلين القلوب القاسية.
وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بالجلوس مع الفقراء والمستضعفين، لما لذلك من أثر كبير في تهذيب النفس وإحياء الرحمة في القلوب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور نظير عياد الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية الطاعات الزكاة العبادات قسوة القلب مفتي الجمهورية مفتي الديار المصرية نظير عياد
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
أكدت دار الإفتاء المصرية أن طاعة الله ورسوله هي سبيل الفوز الحقيقي برضا الله وجنته، وأن من ثمرات الطاعة مرافقة النبيين والصديقين والشهداء، مستشهدة بآيات قرآنية متعددة تدل على أن الطاعة طريق النجاة، ومنها قوله تعالى: ﴿ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات...﴾ [النساء: 13]، و﴿فقد فاز فوزا عظيما﴾ [الأحزاب: 71].
وشددت الدار في بيانها على أن المعصية سبب في الهلاك والعذاب والغضب الإلهي، مصداقا لقوله تعالى:﴿ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا﴾ [الأحزاب: 36].
القلب هو المعيار الحقيقي
وأوضحت دار الإفتاء أن القلب هو الميزان الحقيقي في القرب من الله، مستندة إلى قول الله تعالى:﴿فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب﴾ [الحج: 46]، وإلى حديث رسول الله:
«إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم».
الطاعة ليست بالمظهر
وأكدت الدار أن الطاعة التي لا تورث تواضعا وانكسارا، وتنتج عنها حالة من الكبر والعجب، لا تعد طاعة حقيقية، بل قد تصبح سببا للخذلان، بينما قد تكون المعصية التي تدفع الإنسان إلى التوبة والتذلل والخشوع أقرب إلى القبول عند الله، مشيرة إلى قول الإمام ابن عطاء الله السكندري:“معصية أورثت ذلا وافتقارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا”.
وبينت دار الإفتاء أن هذا المعنى يتفق تماما مع مقاصد الشريعة وأصول السلوك الروحي، إذ يركز على مراقبة القلوب لا مجرد الظواهر، مشيرة إلى أن المقصود ليس مدح المعصية أو ذم الطاعة، وإنما التحذير من الغرور والتعالي بعد الطاعة، والتنويه بقيمة التوبة والخضوع بعد الذنب.
دعوة للتوبة والتجرد
ونقلت دار الإفتاء قول العارف بالله أبو مدين:
“انكسار العاصي خير من صولة المطيع”، مؤكدة أن الانكسار والافتقار صفات عبودية يحبها الله، بخلاف الاستكبار الذي هو من صفات الربوبية، ولا يليق بالعبد.
وختمت الإفتاء بيانها بالدعاء أن يرزقنا الله قلوبا سليمة، خاشعة، لا تعرف الكبر بعد الطاعة، ولا تيأس بعد الذنب، مستشهدة بقوله تعالى:
﴿يوم لا ينفع مال ولا بنون ۞ إلا من أتى الله بقلب سليم﴾ [الشعراء: 88-89].