الثورة نت:
2025-06-12@04:36:07 GMT

الأمركة من أفغانستان إلى حرب اليمن!!

تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT

الأمركة من أفغانستان إلى حرب اليمن!!

 

 

قامت أمريكا بإدخال حاملة طائرات ثانية باتجاه البحر الأحمر، فيما اعتبرته حاجية تعزيزية لحاملة الطائرات الموجودة «ترومان»..
هذا التفعيل يحتمل تعددية في الاحتمالات أو القراءات عندما يطرح أن هذا التصرف يجسد من جديد الفشل الأمريكي فهذا صحيح ولا غبار عليه..
رأيي الذي أصّر عليه هو أن أولوية «ترامب» هي الأموال إلى جانب أي أهداف أو أولويات.

.
ولهذا فإنه حتى لو كان هذا التفعيل يرتبط بفشل أمريكي جديد في حربها وعدوانها على اليمن فإن الأموال هي ما يستحضره ترامب إلى جانب ذلك..
هذه الحرب بالواجهة الأمريكية هي استمرار لذات الحرب التي كانت واجهتها سعودية إماراتية، وبالتالي فالنظامان السعودي والإماراتي لم يعودا يريدان المواجهة فقررا دفع أمريكا وإسرائيل ومقابل أي ثمن طلبه ويطلبه «ترامب»، وبالتالي فالمجيئ بحاملة طائرات ثانية يعني مضاعفة المال والتمويل سعودياً وإماراتياً..
العدوان على اليمن منذ 2015م، هو عدوان أمريكي إسرائيلي وهذا التغيير في الواجهة مجرد تكتيك لتجنيب السعودية والإمارات رد الفعل اليمني، وبناء على وعد أو تعهد ترامب بأنه سيقضي على ما يسميها المليشيات الحوثية، وهذه باتت من بداهات تفكير النظامين في المنطقة وتفكير أمريكا وإسرائيل معاً..
حتى إسرائيل كانت شريكاً فاعلاً في العدوان وأمريكا ظلت أكبر من مجرد شريك أو مشارك، وبالتالي فالذي تغيّر في حاجية ترامب للمال هو زيادة ومضاعفة المال والتمويل من هذه النظم الصهيوأمريكية بمسماها العربي..
ولهذا فنحن بداهة قد نسّلم بأن النظامين السعودي والإماراتي لا حضور لهما في الواجهة – كما يزعمان – ولكنه يستحيل شن حرب وعدوان أمريكي إسرائيلي بدون تمويل مضاعف و«مدبّل» منهما..
النظامان اللذان كانا حاجية لأمريكا وإسرائيل ليكونا واجهة حرب وعدوان على اليمن وتحت مسمى «تحالف عربي»، أوصلت التطورات لحاجية النظامين لواجهة أمريكية إسرائيلية لجديد وتجديد الحرب والعدوان كتغيير في الشكل لا يغير البتة في جوهر وأهداف هذا العدوان..
هذا التغيير استثمره ترامب تلقائياً بأعلى ثمن من أذياله وعملائه ولم يترك لهما غير القبول وبالثمن الذي يرضي ترامب..
أن يؤتى بحاملة طائرات ثانية فالأثمان كبيرة ومضاعفة وبغض النظر عن الجدوائية وما يمكن تحقيقه فعلاً من نجاحات، كما يزعم «ترامب»، ولهذا فإنه علينا أن لا ننحصر أو نحاصر أنفسنا في بعد معين أو أكثر لهذه الحرب العدوانية ربطاً بأهداف معنوية أو إعلامية..
مسألة الفشل الأمريكي باتت مسلمة ولا تنكر أمريكياً وإسرائيلياً، لكنه حتى في ظل هذا الفشل القائم يعنينا الوعي والتنبه إلى صفقة التمويل الأكبر لهذه الحرب التي تسير لأن تكون الأفشل بعون الله..
هذا الوعي وهذا التنبه يكفي أنه يؤكد واحدية العدوان بأهدافه الأمريكية الإسرائيلية فوق كل ما يمارس في الشكليات وتغيير الواجهات..
هذا الوعي يجعلنا في حالة تجهيز وجاهزية للرد في أي وقت نريد وفي أي مكان نريد وبحسب ما تفرضه أي احتمالات وأي تطورات..
نظاما السعودية والإمارات اللذان كان رأس حربة للعدوان الأمريكي الإسرائيلي لا زالا رأس حربة في جديد وتجديد العدوان من خلال الأموال والتمويل الأكبر فوق أي تكتيكات في الشكليات والواجهات وبغض النظر عن احتمالات مشاركة في الظاهر بما لا يخفى..
إذا النظام السعودي ظل «يتبختر» خلال قرابة العقد من عدوانه بأنه من يحمي الملاحة البحرية في باب المندب والبحر الأحمر – وذلك ثابت وموثق – فماذا يعني أن يسير في صفقة أكبر تمويل حرب تشن على اليمن بواجهة أمريكية إسرائيلية؟..
ألم تثبت هذه التحولات الشكلية والواجهة أن ما سمي بـ «التحالف العربي» لم يكن في حقيقته وواقعه ووقائع تفعيله غير تحالف «أمريكي صهيوني»؟..
لقد أصبحت الأمركة والصهينة هما الدين الممارس لما تسمى «جامعة عربية»، وماذا عن جهاد أفغانستان الأمريكي الصهيوني وباسم الإسلام، وبما أثبته الزمن وأكدته التحولات أشبه بالشكليات والواجهات المتحولة اليوم في اليمن؟!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“الشعبية”: العدوان الصهيوني الجديد على اليمن يعبر عن إفلاس وعجز متراكم

الثورة نت /..

اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استهداف العدو الصهيوني لميناء الحديدة، اليوم الثلاثاء، إفلاساً وعجزاً صهيونياً في مواجهة الضربات النوعية التي يواصل اليمن توجيهها دعماً لفلسطين، وتأكيداً لموقعه المتقدم في جبهة إسناد غزة.

وأدانت “الشعبية”، في بيان  بأشد العبارات، العدوان الصهيوني الجديد الذي استهدف منشآت مدنية في ميناء الحُديدة اليمني.

وأكدت أن “هذا التصعيد المتجدد، الذي نُفّذ بواسطة سلاح البحرية، يعكس إفلاساً وعجزاً صهيونياً في مواجهة الضربات النوعية التي يواصل اليمن توجيهها دعماً لفلسطين، وتأكيداً لموقعه المتقدم في جبهة إسناد غزة”.

وقالت: “لقد جاء هذا العدوان الغادر في ظل عجز واضح عن وقف زخم الردع اليمني المتصاعد، والذي بات يفرض معادلات جديدة في مواجهة العدوان والحصار، ويفضح حجم التواطؤ الأمريكي والغربي في استهداف الشعوب الحرة والقوى المقاومة”.

وجددت “الشعبية” تضامنها الكامل مع الشعب اليمني وقواته المسلحة، معتبرة هذا العدوان، محاولة يائسة لكسر إرادة صلبة لم ولن تُكسر رغم سنوات الحصار والعدوان.

كما أكدت أن اليمن، بصموده وتضحياته، يرسّخ موقعه الطليعي في معركة الأمة ضد المشروع الصهيوني والاستعماري، ويُثبت أن الردع المقاوم قادر على قلب المعادلات وتغيير موازين القوى”.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب يعتقد أن الوضع بين غزة وإسرائيل ينبغي أن ينتهي
  • رويترز عن حاخام وقس بعد لقائهما الشرع: السلام بين سوريا وإسرائيل ممكن جدا
  • تقرير: عناصر من طالبان يتسلحون بالقلم لكتابة مذكراتهم عن سنوات الحرب
  • قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر جراء العدوان الأمريكي – الإسرائيلي:الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استهداف موانئ الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن
  • قطر تدفع بصيغة جديدة للتغلب على خلافات حماس وإسرائيل
  • “الشعبية”: العدوان الصهيوني الجديد على اليمن يعبر عن إفلاس وعجز متراكم
  • جبهة تحرير فلسطين:العدوان الصهيوني على اليمن عجز وإفلاس أمام الردع اليمني
  • الفائزون باليانصيب في اليمن أول ضحايا الحظر الأمريكي الأخير.. هذا ما حدث في السفارة الامريكية بجيبوتي
  • “الشعبية” تُدين العدوان الصهيوني الجديد على اليمن
  • الحظر الأمريكي على دخول مواطني 12 دولة بينها اليمن يدخل حيز التنفيذ