ساعياً للعالمية.. الشاب محمد أسعد يبدع في فن الرسم بالخيط والمسمار “الفيلوغرافيا”
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
حمص-سانا
قاده شغفه بالرسم لاكتشاف أساليب مبتكرة ومتنوعة، تنتمي لمدارس وحقب زمنية مختلفة، ووضع نصب عينيه تحقيق بصمة خاصة به، فبرع في الرسم بأكثر من أسلوب، ونالت رسوماته التي نشرها على صفحته وعبر مواقع التواصل الاجتماعي متابعة كبيرة لدقتها وغرابتها وجمالها.
الشاب محمد أسعد الذي بدأ باستخدام موهبته بالرسم منذ الصغر يذكر في حديثه لـ سانا الشبابية أنه كان مولعاً برسم شخصيات ودمى برامج الأطفال، ونجح في مرحلة متقدمة من رسم الأشخاص بجهوده، فدخل لاحقاً ميدان الرسم بشكل احترافي، وتعلم الرسم بالحبر الناشف، ثم عاد ليرسم بالفحم وأنواعه مثل “الجرافيت”، كما سعى لفهم أساليب الرسم بكل أنواعه، واكتشف خلال رحلته الغنية بمحتواها والقصيرة نسبياً، منذ سن ال١٨ حتى ال ٢١ عاماً فن الرسم بالخربشة أو ما يعرف بـ (سكريبل آرت)، وحاول تطبيق هذا الفن بالحبر الملون والأسود، كما رسم بالبصمة، حيث في كل بصمة إصبع صورة وما زال يفشل فيها ويعاود المحاولة وفق تعبيره.
ويقول أسعد: “بعد عشر محاولات فاشلة توصلت لفهم فن الرسم بالخيوط والمسامير أو ما يعرف بفن (الفيلوغرافيا)، وهو الأقرب لي فصبرت لعام كامل، وأنا أتعلمه بجهود ذاتية بحتة، ونهلت من أساسياته وطرائقه عبر مواقع عدة بالفضاء الإلكتروني، وأخيراً نجحت وفهمت كيفية تمرير الخيوط عبر المسامير المثبتة على اللوحة المراد رسمها، وتحول الرسم عندي من هواية إلى حياة وشغف وانتماء، وهدفي الوصول للعالمية في فن جديد ومختلف.
ويوضح أسعد كيفية إنجازه للوحة بفن الخيط والمسمار بالقول: “ما يُذهل هو كيف لخيط واحد يلف حول ٢٥٠ أو ٢٤٠ مسماراً له القدرة على إبراز تفاصيل اللوحة، فاتجاه الخيط ولفه بشكل دائري يساعد على إعطاء تفاصيل الوجه الحقيقي، وكل تظليل على الخشب الأبيض وسماكته تعتمد على حساب عدد لفات الخيط واتجاهه والبدء به، فيكون خلفية للرسم ومن ثم أنقل الملامح مع حفظ مكانها ورقم كل مسمار وعدد اللفات، كمية التعب بهذا العمل كبيرة، ولكنه فن يستحق الجهد لإنجاز اللوحات الأكثر جمالاً ودهشة”.
الشاب أسعد، مواليد ٢٠٠١ م، والذي يعمل في مهنة نجارة البيتون منذ حصوله على شهادة التعليم الأساسي، يذكر أنه تعرض لانتقادات وصعوبات كثيرة، لكنه تجاوزها بإصراره على الغوص أكثر في فن الرسم بالخيط والمسمار الذي شده أكثر من غيره، ولم يغد عنده مجرد هواية بل شغف وهوية وطريقة يعبر فيها عن نفسه، مبيناً أنه عُرض عليه مؤخراً المشاركة في معارض خارجية.
يُذكر أن الشاب أسعد يعرض عبر صفحة على الفيسبوك فنه وإبداعاته بالرسم لآلاف المتابعين، الذين يشيدون بقدرته على تحويل الخيوط الجامدة إلى رسائل فن وحياة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فن الرسم
إقرأ أيضاً:
شرطة أبوظبي تشارك في اجتماع “فريق الإنتربول لتحديد هوية ضحايا الكوارث”
شاركت القيادة العامة لشرطة أبوظبي في الاجتماع الـ49 لفريق عمل تحديد هوية ضحايا الكوارث (DVI) والمؤتمر الدولي المصاحب له في نسخته الـ34، الذي نظمته المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” بمقرها في مدينة ليون الفرنسية، بمشاركة واسعة من الخبراء الدوليين وممثلي أجهزة إنفاذ القانون من أنحاء العالم.
وترأس وفد شرطة أبوظبي، المقدم عادل محمد آل علي، ممثل دولة الإمارات لدى المنظمة الدولية في مجال (DVI)، فيما ضم الوفد الرائد الدكتور محمد معتوق آل علي، والرائد تميم عوض التميمي، والنقيب خالد عمر الهنائي، والسيد عيسى خلفان الشامسي، ممثل دائرة تنمية المجتمع.
وقال رئيس الوفد، إن شرطة أبوظبي تعمل وفق رؤية إستراتيجية ترتكز على تطوير القدرات وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي لضمان الجاهزية وحماية المجتمعات وتحقيق العدالة في الظروف المختلفة، مشيرًا إلى أن المشاركة في الاجتماع تأتي في إطار الرؤية الأمنية الشاملة التي تركز على الجاهزية الاستباقية والتنسيق الدولي وتطوير أنظمة الاستجابة المتكاملة في مواجهة الكوارث الطبيعية والطارئة.
وأكد الوفد خلال الاجتماعات أهمية إشراك الجهات المجتمعية في دعم أسر الضحايا وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وتعزيز الإطار القانوني المنظم لعمليات تحديد الهوية، بما يضمن حماية الحقوق واحترام الخصوصية وضمان العدالة.وام