الجزيرة:
2025-06-17@09:44:27 GMT

وسطاء جدد لإنهاء حرب الكونغو الديمقراطية

تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT

وسطاء جدد لإنهاء حرب الكونغو الديمقراطية

في خطوة جديدة تهدف إلى تسريع جهود السلام في منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت كل من المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي ومجموعة شرق أفريقيا عن تغييرات في فرق الوسطاء الخاصة بهما، بهدف إعادة تنشيط المفاوضات السياسية وتوجيه الجهود نحو تحقيق حل دائم للنزاع الدائر في المنطقة.

جاء هذا الإعلان في وقت حرج، إذ يستمر الصراع في شرق الكونغو في تصعيد الأوضاع الإنسانية والأمنية.

إعادة تشكيل فرق الوسطاء

في اجتماع قمة افتراضي، قررت كل من المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي ومجموعة شرق أفريقيا تعديل فرق الوسطاء التي تم تكليفها سابقًا بالوساطة في النزاع المستمر في شرق الكونغو، بهدف التنسيق بين الأطراف المتنازعة، بما في ذلك الحكومة الكونغولية والمجموعات المسلحة، فضلا عن تعزيز دور المجتمع الدولي في العملية السلمية.

تشير التغييرات التي تم إجراؤها إلى رغبة حقيقية في تجاوز الجمود الذي تعيشه المفاوضات، حيث تم اختيار وسطاء جدد ممن يتمتعون بخبرة دبلوماسية عالية.

من الوسطاء الجدد؟

أوهورو كينياتا: الرئيس السابق لجمهورية كينيا.

أولوسيغون أوباسانغو: الرئيس السابق لجمهورية نيجيريا الاتحادية.

هايلي ماريام ديسالين: رئيس الوزراء السابق لجمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية.

الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا كان ضمن فريق الوساطة القديم، وتم تثبيته مع الفريق الجديد (الجزيرة)

تم تعيين هؤلاء القادة لقيادة عملية السلام في المنطقة، مع التركيز على ضمان "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تأمين مطار غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو.

إعلان مطالبات بتوسيع الحوار

في الوقت ذاته، تواصل جمهورية الكونغو الديمقراطية الضغط على المجموعتين للتفاعل بشكل أكبر مع مطالبها، لا سيما ما يتعلق بتدخل رواندا في الشؤون الداخلية للكونغو.

في تصريحات رسمية، طالب الرئيس فيليكس تشيسكيدي خلال القمة بضرورة توسيع دائرة الحوار ليشمل رواندا بشكل أكثر فاعلية، خاصة أن الكونغو ترى أن دور رواندا في النزاع يعد من العوامل الأساسية التي تؤثر في استقرار المنطقة.

كما دعا الرئيس الكونغولي إلى تبني نهج شامل للحوار لا يقتصر فقط على الأطراف الداخلية من حكومة الكونغو والمجموعات المسلحة، بل يشمل أيضًا الدول المجاورة ذات التأثير المباشر في النزاع، مثل رواندا.

هذا الحوار الإقليمي المتكامل من شأنه أن يساهم في تعزيز الثقة بين الدول المعنية ويخلق بيئة ملائمة للسلام.

كما عبر عن رضاه عن الإعلان الذي أكد انسحاب قوات إم23 والجيش الرواندي من منطقة واليكالي.

ولكن أشار إلى أن ذلك لا يعد كافيًا ما دام أن هناك مناطق أخرى لا تزال تحت الاحتلال.

وأكد أنه "لا يمكن لأي علَم آخر أن يرفرف فوق أرضنا سوى علم جمهورية الكونغو الديمقراطية".

من جانب آخر، أشار وزير الخارجية الرواندي، أوليفييه جان باتريك ندوهونغيره، إلى أن القمة كانت ناجحة. وأكد أن دمج عمليتي لواندا ونيروبي في عملية واحدة قد أسس إطارًا فريدًا للسلام، مستبعدًا أي مبادرات خارجية.

كما أضاف أن الوسطاء الخمسة الجدد الذين تم تعيينهم يمتلكون الخبرة اللازمة لضمان نجاح مهمتهم.

مدينة غوما، إحدى أهم المدن التي سقطت في أيدي المتمردين (الجزيرة) تصعيد الانتهاكات الأمنية

رغم تعدد المبادرات الدولية، لا تزال المنطقة في شرق الكونغو تعيش حالة من عدم الاستقرار، حيث تشهد تصاعدًا في الأعمال العسكرية والقتالية.

الأوضاع الإنسانية في تدهور مستمر مع تدفق أعداد كبيرة من النازحين بسبب النزاع المسلح.

إعلان

تصعيد العنف جعل الجهود السياسية تواجه مزيدًا من التحديات، إذ يضع النزاع العديد من المدنيين في مواجهة مباشرة مع الأطراف المتنازعة، مما يزيد من تعقيد الوضع.

بَيد أن التغييرات الأخيرة في فرق الوسطاء قد تمثل بارقة أمل في إمكانية إحداث اختراق سياسي في النزاع، إذا ما تمكنت هذه الفرق من تقديم حلول عملية تضمن الاستقرار للمنطقة.

ولكن، في ظل تصاعد التوترات واستمرار الأعمال العسكرية، يبدو أن الطريق إلى السلام سيكون طويلا ومعقدا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الکونغو الدیمقراطیة فی النزاع

إقرأ أيضاً:

ما السيناريوهات المتحملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟

شنّ سلاح الجو لدى الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على إيران، وأعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حالة طوارئ في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.

مع استمرار المحادثات الرامية إلى إبرام اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، شنّت "إسرائيل" هجومًا على المنشآت النووية الإيرانية، وحذرت الولايات المتحدة من أن أي صراع مع إيران سيكون "فوضويًا"، وقد يُعرّض المنطقة بأكملها لخطر الحرب.

وجاء في تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية أنه "رغم إضعافها الشديد خلال العامين الماضيين بسبب العقوبات وتزايد عزلتها، لا تزال إيران قادرة على زعزعة استقرار المنطقة والاقتصاد العالمي، إلا أن السؤال كيف سترد".


وأوضح التقرير أن السيناريو المتوقع أن إيران ترد بضربات صاروخية على قواعد أمريكية وإسرائيلية، إذ تمتلك آلاف الصواريخ متوسطة المدى القادرة على الوصول إلى القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، بما في ذلك مواقع في العراق المجاور، وقاعدة العديد الجوية في قطر.

وذكر أنه "في عام 2020، هاجمت قواعد جوية في العراق تستضيف قوات أمريكية بعد اغتيال القائد العسكري قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيّرة".

أكدت الصحيفة أنه "لم تقع وفيات أمريكية لأن القاعدة أُخليت في الوقت المناسب، بعد تحذير إيراني، يمكن لأي هجوم الآن أن يستهدف عدة قواعد في آنٍ واحد، وأن يشمل وكلاء إيران وحلفاءها في العراق واليمن، مما يُصعّب اعتراض الصواريخ الإيرانية".

وتحدثت الصحيفة عن احتمالية أن تهاجم إيران حقول النفط في المنطقة، إذ يُنتج الشرق الأوسط ما يقارب 30 بالمئة من إمدادات النفط العالمية، ومعظمها في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت.

في عام 2019، أدى هجوم صاروخي وطائرات مُسيّرة على منشأة نفطية، قالت السعودية إنه برعاية إيران، إلى انخفاض إنتاج المملكة إلى النصف مؤقتًا. كما أدى إلى توقف 5 بالمئة من إمدادات العالم.


منذ ذلك الحين، تقرّبت إيران من السعودية ودول أخرى، لكنها لمّحت إلى أنها قد تستهدف حقول النفط الإقليمية إذا تعرّضت مواقعها النووية لهجوم. ويتمثّل التحدي الذي تواجهه إسرائيل والولايات المتحدة في ضرب أكبر عدد ممكن من بطاريات الصواريخ في الموجة الأولى من أي هجوم، لتخفيف أثر الرد الإيراني.

وقالت الصحيفة إن هناك سيناريو آخر يتعلق بإغلاق إيران للملاحة في الخليج الفارسي، الذي يُعد بمثابة قناة رئيسية لشحنات النفط، حيث يمر ما يصل إلى 30 بالمئة من النفط العالمي عبر مضيق هرمز، وقد يؤدي الصراع إلى توقف الشحن.

سبق أن نصحت وكالة الملاحة البحرية البريطانية، المعروفة باسم عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، السفن المُبحرة في المنطقة بتوخي الحذر. في الماضي، فجّرت إيران سفنًا في المنطقة للضغط على دول الخليج الأخرى والولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى سيناريو مهاجمة إيران لـ"إسرائيل"، إذ هددت طهران بمهاجمة الأراضي المحتلة مجددًا إذا هاجمت الأخيرة مواقعها النووية.

في تشرين الأول/ أكتوبر، ردًا على قصف "إسرائيل" لمنشآت إنتاج الصواريخ والدفاعات الجوية الإيرانية، أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ على الأراضي المحتلة.


وقالت الصحيفة إنه "تم اعتراض معظم هذه الصواريخ من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ولكن العديد من الصواريخ نجحت في اختراق الدفاعات الجوية، وهبطت في مطار يستضيف أسطولًا من طائرات إف-35 على بُعد بضع مئات الأمتار فقط من مقر وكالة التجسس الموساد".

وختمت الصحيفة بالحديث عن سيناريو "انضمام الوكلاء"، موضحة أنه "لعقود، شكّل حزب الله، الحليف الرئيسي لإيران، رادعًا لإسرائيل، ومع ذلك، فقد قُضي على الجماعة، وكذلك حماس في غزة، ولا يزال لإيران حلفاء حوثيون في اليمن، يطلقون الصواريخ بانتظام على إسرائيل، وقوات بالوكالة في العراق، والتي هاجمت أيضًا إسرائيل وقواعد أمريكية في العراق وسوريا".

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
  • ما القبة الحرارية التي تتأثر بها دول المنطقة؟
  • مصرع 29 شخصاً جراء الأمطار الغزيرة في الكونغو الديمقراطية
  • رواندا تستبعد توقيع اتفاق سلام مع الكونغو الديمقراطية قريبا
  • سي إن إن: تواصل أمريكي – إيراني عبر وسطاء عُمانيين
  • مصرع 22 شخصًا جراء الأمطار الغزيرة بجمهورية الكونغو الديمقراطية
  • ما السيناريوهات المحتملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟
  • ما السيناريوهات المتحملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟
  • الرئيس الشرع يبحث خلال اتصال هاتفي مع الرئيس أردوغان المستجدات التي تشهدها المنطقة
  • باحث عماني: جميع الخيارات مطروحة لإنهاء الحرب أو استمرارها.. والملاحة في الخليج وباب المندب مهددة