عمليات شد الوجه بين الشباب تتزايد.. ما رأي خبراء التجميل؟
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية (CNN)-- تتدلى خصلات شعر كيم هابرلي الشقراء الداكنة خلف كتفيها بعيدًا عن وجهها. ويمكن رؤية بعض الاصفرار حول عينيها جراء كدمةٍ شبه ملتئمة. كما تظهر اثنان من النتوءات بحجم الإبهام بالقرب من خط شعرها نتيجة عملية شد صدغي خضعت له، وهي عملية جراحية تجميلية لرفع الحاجب الخارجي.
لن يشك المرء بأنّ هابرلي قد خضعت لجراحة تجميلية إلا عندما تُدير وجهها إلى اليمين وترفع الكاميرا بالقرب من أذنها، حيث يوجد غرز.
وقالت هابرلي لـ CNN عبر مكالمة فيديو من فندقها في تركيا: "استيقظت منتفخة جدًا اليوم لأنّني نمت على جانبي".
خلال الشهر الماضي، عبرت هابرلي أكثر من 12 ألف كيلومتر من منزلها في بيرث بأستراليا، لإجراء واحدة من أكثر عمليات جراحة الوجه تعقيدًا، أي شد الوجه العميق.
أما تقنية الشدّ المتقدمة هذه فقد لا تعدّل موقع الطبقة العليا من الجلد فحسب، بل تُعيد ترتيب شبكة الأنسجة والعضلات الليفية أسفلها أيضًا.
تُعد هابرلي البالغة من العمر 37 عامًا، والتي خضعت لعملية شد الرقبة أيضًا، أصغر سنًا بعِقد تقريبًا من أصغر مرشح يخضع لعملية شد الوجه في أستراليا.
ورأت الجمعية الأمريكية لجرّاحي التجميل "ASPS"، أن هابرلي خضعت للعملية في وقتٍ سابق لأوانه بمقدار لا يقل عن 18 عامًا.
تُستخدم عملية شد الوجه تقليديًا لتقليل علامات الشيخوخة، وغالبًا ما ترتبط بالتقدم في السن، ولكن سعى عدد متزايد من الشباب إلى إجراء هذه الجراحة في السنوات القليلة الماضية، ولكن ليس كوسيلة لمكافحة الشيخوخة، بل لتحسين ملامحهم بسبب نشأتهم في عالم رقمي تُعرَض فيه ملامحهم باستمرار.
وفقًا للجمعية الأمريكية لجراحي التجميل، ارتفع عدد الخاضعين لعملية شد الوجه في عام 2023، والذين تراوحت أعمارهم بين 20 و29 عامًا، و30 و39 عامًا، بنسبة 7% مقارنةً بالعام السابق، بينما ارتفع عدد من تراوحت أعمارهم بين 40 و54 عامًا بنسبة 3% فقط.
لاحظ جرّاح التجميل المعتمد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، الدكتور جوناثان زيلكين، أنّ بعض عملائه في العشرينات والثلاثينات من العمر "يريدون خطوط فك، وخدود، وحواجب بارزة بشكلٍ أكبر"، بحسب ما أوضحه لـ CNN عبر الهاتف.
سبب جاذبية هذه العمليات الجراحيةتُحدث عمليات شد الوجه نقلة نوعية للأشخاص دون سن الأربعين.
وأكّد الدكتور زيلكين أنّه حتى في حال عدم وجود ترهل أو تجاعيد، لا يزال بإمكانك "تحقيق تغيير جذاب حقًا".
يوافق بعض العملاء الذين خضعوا لهذه العملية على هذا الرأي.
وكانت إميلي سيبريك تبلغ من العمر 28 عامًا عندما سافرت جوًا من كندا إلى إسطنبول لإجراء عملية شد عميق في منتصف الوجه، وهو إجراء يرفع الأنسجة والجلد حول زوايا العينين بالإضافة إلى الخدين.
وقالت سيبريك لـCNN عبر مكالمة هاتفية: "أردت حقًا تحسين مظهري لأشعر بالرضا عن نفسي مرة أخرى".
وتطلّبت وظيفتها السابقة في مجال التكنولوجيا المالية خلال جائحة كورونا ظهورها عبر تطبيق "Zoom" لساعات عديدة يوميًا، وكانت ترى وجهها باستمرار.
وخضعت سيبريك لست عمليات جراحية دفعةً واحدة، بما في ذلك تجميل الجفون، ورفع الشفاه، وتجميل الأنف، وإزالة جزئية لدهون الخد، وبلغت الكلفة الإجمالية للعمليات حوالي 14,140 دولارًا أمريكيًا.
رغم أنّ عمليات سيبريك سارت على ما يرام، إلا أنّها نصحت الآخرين بـ"توخي الحذر" عند اختيار جرّاح في تركيا، وشرحت أنّ البعض ينجذبون بسبب الأسعار الرخيصة لدرجة أنّهم قد يلجأون إلى جراح تجميلي مزيف.
في عام 2023، نشرت الجمعية البريطانية لجراحي التجميل بيانًا مشتركًا مع الجمعية التركية لجراحي التجميل والترميم، يُحذر من تزايد "المضاعفات الخطيرة وحتى الوفيات" المرتبطة بـ"الارتفاع الكبير في أعداد المرضى الذين يسافرون إلى الخارج لإجراء الجراحات التجميلية".
الضغوط عبر الإنترنتمع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار صور الـ"سيلفي"، أصبحت متطلبات الجمال التي كانت حكرًا على النجوم العالميين تؤثر على الأشخاص العاديين.
بالنسبة لهابرلي، نبعت رغبتها في الخضوع لعملية شد الوجه جزئيًا من فقدانها السريع للوزن، وملاحظتها لترهل بشرتها حول الفك.
وشكّل عملها كمصففة شعر تقوم بتصوير جلساتها مع زبائنها ونشرها على موقع "إنستغرام" عاملاً آخر.
في النهاية، اختارت هابرلي الخضوع لجراحة شد الوجه بعد تلقي تعليقات سلبية مثل: "أنتِ تبدين منهكة، وكبيرة في السن".
ما هو العمر المناسب للخضوع لعمليات التجميل؟يبدو بعض الجراحين أكثر تحفّظًا عند إجراء العمليات الجراحية على المرضى الأصغر سنًا، وأشارت اختصاصية التجميل المعتمدة والمقيمة في بيفرلي هيلز، الدكتورة كيلي كيلين، إلى أنّه يوجد سبب وجيه لذلك، إذ قالت لـ CNN عبر الهاتف: "يسعى كبار السن إلى الخضوع للعملية لأنّهم يريدون استعادة شيء كان لديهم في شبابهم، بينما يسعى الشباب أحيانًا إلى شيء غير موجود".
وشرحت كيلين أنّ تطبيقات تعديل الوجه تلعب دورًا في هذا الأمر، لافتة إلى ترهل الوجه كمثال، وهو مصطلح يستخدمه الجراحون للإشارة إلى ترهل الجلد.
الصحة والسلامةيختلف الجراحون بآرائهم حول ما إذا كان مرضى شد الوجه الشباب يواجهون مخاطر أكبر من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين الخمسينيات والستينيات من العمر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تجميل جراحات التجميل جمال طب وجراحة عملیة شد الوجه أعمارهم بین الوجه فی من العمر
إقرأ أيضاً:
عميد طب طنطا: قسم جراحة التجميل ينجح في إعادة توصيل يد مبتورة بالكامل
أعلن الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب - جامعـة طنطـا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية عن توالى نجاحات الجراحات الميكروسكوبية الدقيقة المعقدة بقسم جراحة التجميل والإصلاح بالتعاون مع قسم التخدير والعناية المركزة الجراحية فى إعادة توصيل يد مبتورة بالكامل عند مفصل الرسخ الأيمن بعد ٣ ساعات من فصلها لمريض فى العقد الرابع من العمر من محافظة الغربية.
وأوضح أنه تم إجراء هذه الجراحة الميكروسكوبية الدقيقة بنظام طوارئ بالمجان تحت رعاية الدكتور محمد حسين محمود رئيس جامعـة طنطا والدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعـة طنطـا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية وإشراف الدكتور حسن التطاوى المدير التنفيذى للمستشفيات الجامعية والدكتور محمد الشبينى المشرف على وحدة الطوارئ بمستشفيات جامعـة طنطـا والدكتور وائل حسين رئيس قسم جراحة التجميل والإصلاح والدكتور صبرى أمين رئيس قسم التخدير والعناية المركزة الجراحية والدكتور محمد الغزالى المدرس بقسم جراحة التجميل والإصلاح بالكلية .
جهود أطباء جامعة طنطاوفى هذا الإطار، أكد الدكتور أحمد غنيم عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية على جاهزية مستشفيات جامعـة طنطا التامة للتعامل مع كافة حالات الطوارئ التى ترد إليها من مرضى محافظة الغربية والمحافظات المجاورة ومنها مثل هذه الحالات حيث سبق إجرائها بنجاح مرات عديدة خلال تاريخ المستشفيات الجامعية بواسطة أطباء قسم جراحة التجميل والإصلاح.
وأشار إلى أن نجاح إعادة توصيل يد مبتورة بالكامل عند مفصل الرسخ وإعادتها للحياة مرة أخرى تتطلب مهارات خاصة كونها تتطلب توصيل عظم وشرايين وأوردة وأوتار وعصب مع سرعة فى الإنجاز لإنجاح العملية وهو ما يعكس الإمكانيات البشرية والتقنيات العالية والتجهيزات إذ أنه فى خلال ساعة من وصول المريض للمستشفى كان فى غرفة العمليات بعد وصول اليد المبتورة للمستشفى مع أقاربه بعد وصوله بنصف ساعة .
تفاصيل الواقعةوفيما يخص حالة المريض : أوضح الدكتور أحمد غنيم عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية أن المريض حضر بدون الكف المبتور إلى وحدة الطوارئ بمستشفيات جامعـة طنطـا بعد ساعتين من تعرضه لبتر كلى لكف اليد عند مفصل الرسخ الأيمن إثر تعرضه لحادث داخل أحد مصانع البلاستيك حيث قامت الماكينة بإحداث الإصابة وفور وصوله تمت السيطرة على النزيف وإجراء الإسعافات الأولية والأشعة والتحاليل المطلوبة وتوفير الدم والبلازما فصيلة +A من بنك دم المستشفى وحفظ اليد المبتورة بصورة صحيحة فور وصولها وتحضير المريض فورا ودخوله للعمليات بعد ساعة واحدة من وصوله وقام فريقين الأول بتحضير الجزء المبتور والفريق الثانى بتجهيز الساعد للتوصيل وعمل تثبيت للعظام بواسطة أسلاك معدنية وتوصيل الشرايين والأوردة والأوتار وأعصاب اليد فى جراحة ميكروسكوبية دقيقة معقدة إستغرقت أربعة عشرة ساعة وتم الإطمئنان على عودة الدموية بنجاح بعد خلع الأظافر للإطمئنان على الدموية الواصلة لأطراف الأصابع وتم عمل سلابة لليد وتشير المؤشرات إلى نجاح الجراحة فى ظل عدم وجود تورم أو أى إحتقان باليد والمريض الآن فى حالة الإستشفاء ويتلقى العلاج اللازم بالمستشفى ومتابعة دورية كل ساعتين مع تجهيزه خلال ثلاثة شهور لإجراء العلاج الطبيعى التى يستغرق من ستة شهور إلى تسعة شهور لبدء تحريك اليد والأصابع .
ووجه عميد الكلية خالص إعتزازه وتقديره للفريق الطبى من شباب أطباء قسمى جراحة التجميل والإصلاح والتخدير والعناية المركزة الجراحية وضم الفريق الطبى من قسم جراحة التجميل الدكتور أحمد سامى شكبان مدرس مساعد والأطباء محمد محسن وأحمد ماجد وأريج سامى الشريف وأحمد سامى عاشور ومصطفى محمد نصار وإسلام بسطامى بجانب فريق التخدير والعناية المركزة الذى ضم الدكتور محمد خضير مدرس مساعد والأطباء آلاء البغدادى وريم عادل وسلمى أشرف وسمية سعد وأحمد العرابى بالإضافة لطاقم التمريض تحت إشراف حسنية العفيفى مدير عام هيئة التمريض بالمستشفيات الجامعية وجيهان عبدالرؤوف رئيس هيئة التمريض بوحدة الطوارئ ومديحة مدحت مشرفة العمليات ويضم إبراهيم ماضى وبسمة محمد وأحمد داود .
جدير بالذكر أنه فى مثل هذه الحالات بوجود جسم مبتور يوصى بلفه داخل شاشة أو منديل أو قماش مع وضعه داخل كيس محكم الغلق ووضعه داخل تنك به ثلج بهدف الحفاظ على درجة الحرارة مع منع وصول الماء للجسم المبتور .