عيد الفطر .. أمنيات ترسم مشاعر الفرح والإبتهاج
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
مع إطلالة عيد الفطر السعيد ، ترتسم الكثير من الأمنيات في قلوبنا وتختلف صورها، وشعورها، واحساسها، باختلاف أحوالنا، فالمريض يتمنى الشفاء، والمغترب يتمنى الرجوع لوطنه، والباحث عن عمل يتمنى الحصول على وظيفة، والعقيم يتمنى الذرية، ولا تنتهي الاماني ولا تنقطع، وتبقى اجمل امانينا " ان يأتي كل يوم ويحمل لنا الأجمل" .
وفي العيد و ليس هناك أجمل من أن تتوسط عائلتك تتقاسم بينهم مشاعر الفرحة والإبتهاج وترتسم معاني العيد ولكل منا امنية نتمناها من" صغيرنا إلى كبيرنا " .
يقول فهد بن أحمد المنوري نأمل أن يعم الأمن والسلام على بلادنا وبلاد المسلمين وأن ينعم الجميع بموفر الصحة والعافية وتحقيق الأمنيات ، وأعرب عبدالله بن ربيع الرمضاني عن مشاعر الفرحة بمقدم العيد السعيد الذي يحمل بين جنباته مشاعر من الفرح والتفاؤل بتحقيق الأمنيات.
وتتمنى أمنية حمزة بن سليمان الحضرمية في هذا العيد أن يعم السلام والمحبة في قلوب الجميع، وأن يكون فرصة للتقارب والتسامح
وقالت : "أتمنى أن يكون هذا العيد فرصة لنشر السعادة والفرح، وأن نتبادل التهاني والتبريكات مع الأهل والأصدقاء، كما أتمنى أن نجدد العهد على فعل الخير ومساعدة المحتاجين، وأن نكون يداً واحدة في وجه التحديات، وأن يحمل هذا العيد معه الأمل والتفاؤل لمستقبل أفضل، وأن تتحقق فيه كل الأمنيات الطيبة ".
منى عبدالوهاب الزدجالية تقول : اتمنى في هذا العيد ان يتسامح الجميع وأن يقضوا أيامه في فرح وسرور وتواصل بين الأهل والأقارب، وامنيتي ان ينعاد علينا وعلى الجمبع بالصحة والعافية.
وتتمنى سلمى بنت ناصر الشكيلية أن ترى الابتسامة والسعادة على وجوه الناس محققين أمنياتهم متكاتفين لما فيه الخير والسعادة .
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذا العید
إقرأ أيضاً:
الضربات الأمريكية لإيران.. كيف ترسم واشنطن حدود الأمن في الشرق الأوسط؟
منذ أن لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية توجيه ضربات عسكرية لإيران، تباينت مواقف مراكز الفكر في الغرب بين من استنكر التوقيت في الوقت الذي كانت طهران على طاولة التفاوض مع واشنطن، ومن استبعد الجدية، ومن رأى فيها مناورة ضغط.
مجموعة الأزمات الدولية اعتبرتها ورقة مساومة سياسية. معهد بروكنغز وصفها بـ “اللعب بالنار”. مركز ستراتفور انتقد “غياب المنطق الاستراتيجي الظاهر”.وفي لحظة حاسمة بين التفاوض والتصعيد، وجهت الولايات المتحدة ضربات دقيقة لإيران، فانشغل المحللون بإحصاء الخسائر والمكاسب، بينما غابت عن المشهد ثلاث ركائز حاسمة في فهم سلوك واشنطن: الفوضى كأداة، الأمن كمنتج سياسي، وإيران كوسيلة لا كغاية.
بعد تنفيذ الضربات، تغيّر المشهد قليلاً، لا لسبب جوهري، بل لأن الجميع أدرك متأخرًا أن واشنطن كانت تعي كل ما ذهبوا إليه، لم يكن خافياً عنها، وأن الإدارة الأمريكية كانت جادّة بما يكفي لإيصال رسالتها… لكن لمن؟
تركزت خلاصة قراءة المتفاعلين مع المشهد ومن انبرى لتحليل جوانبه في أن: الضربات لن تغيّر السلوك الإيراني بصورة حاسمة، والمصالح الأمريكية لم تكن مهدّدة بما يبرّر التصعيد، كما أن الاستقرار الإقليمي بات اليوم أكثر هشاشة.
ورغم صحة هذا التوصيف الجزئي، فإن الأغلبية أغفلت السياق الكامل:
أمريكا لا تصنع الأمن بانتهاء الفوضى، بل بتحكّمها في الفوضى.
عبر العقود، لم تكن الولايات المتحدة تبحث في الشرق الأوسط عن “حلول دائمة”، بل عن ترتيبات مؤقتة طويلة الأمد، تُبقي الجميع في حالة اعتماد دائم، وتمنحها وحدها هامش التدخل، أو التهديد به، دون تكلفة مباشرة.
وهذه الضربات وإن استهدفت إيران عسكرياً؛ إلا أن إيران هنا ليست الهدف؛ بل الأداة، أداة تحتاجها أمريكا بشدة لتكون: عدواً دائماً مناسباً لتبرير صفقات السلاح والخطط الأمنية، وتهديداً محسوباً يُستخدم لإعادة ضبط علاقات واشنطن مع الخليج وإسرائيل، وورقة تفاوض توظّفها أمريكا داخليًا وخارجيًا لإثبات هيمنتها.
الضربات الأخيرة لا ينبغي قراءتها من حيث نتائجها العسكرية المباشرة، بل من حيث دورها في إدارة مركّب أمني تصنعه واشنطن بمهارة بين نيران الفوضى وظلال الردع.
الشرق الأوسط – كما تريده واشنطن – ليس بحاجة إلى سلام دائم، بل إلى توازن متقلّب يحكمه غياب البدائل.
أبرز أدوات هذا المركب: تغذية هشاشة دائمة: لا انهيار شامل، ولا استقرار كلي، بل بيئة رمادية تُبقي الجميع في حاجة إلى “الراعي الأمريكي”.
أيضاً تحييد الخصوم دون إسقاطهم: إيران تُضعَف باستمرار، لكنها لا تُستأصل؛ فهي ضرورية كخصم وظيفي، وإبقاء الحلفاء في موقع الحاجة: فدول الخليج وإسرائيل يطلبون المساعدة، لا الاستقلال الأمني.
والأهم هو نقل الرسائل للعالم عبر صدى الضربات: إذ الضربات العسكرية ضد إيران ليست سوى إشارة أعلى لروسيا والصين: “بأننا نحن هنا، وسلاحنا يصل إلى أبعد من حلفائنا، دون أن تصل الردود إلى مصالحنا”.
هذه ليست أول مرة تمارس فيها واشنطن هذا النوع من الردع الرمزي المحسوب، لكن تكراره في زمن ما بعد الأحادية القطبية يكشف عن تحول في نمط التفكير: الهيمنة لا تتحقق بالسيطرة، بل بامتلاك أدوات ضبط الفوضى.
في فكر كيسنجر: “الدبلوماسية لا تنجح بغياب الحرب، بل بوجود إمكانية دائمة لها دون أن تقع”. هذه هي بالضبط معادلة واشنطن اليوم.
قد تخرج وجهة النظر هذه عن السياق المألوف كونها لا تكتفي بتوصيف الفعل العسكري، بل تحاول على استحياء الغوص لفهم ما وراءه، لعلنا نفكك منظومة إنتاج الأمن من داخل الفوضى، ونستبين كيف تُحوّل أمريكا هشاشة المنطقة إلى ذراع استراتيجية متعددة الوظائف، وتضع الضربات في سياق جيوسياسي عالمي يتجاوز إيران نفسها.
بكلمة أخرى، هذا ليس تحليلًا لضربة عسكرية نعدد فيها الأضرار ونستعرض التقنيات المستخدمة؛ بل هي محاولة لفهم تفكير وسلوك قوة عظمى تستخدم الفوضى كأداة دبلوماسية هجومية، ترسل بها رسائل متعددة، في اتجاهات متباعدة، بلغة واحدة:
واشنطن ما تزال تملك زمام التوازن؛ حتى في قلب العاصفة.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.