أعدت وكالة "سند" للتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة خريطة تفصيلية للمواقع العسكرية الإيرانية الخاصة بمنظومة الدفاع الجوي والإنذار المبكر، التي تعرضت للاستهداف منذ بداية الضربات الإسرائيلية على إيران.

واعتمدت الخريطة على تحليل صور أقمار صناعية للمواقع قبل تاريخ 13 يونيو/حزيران وحتى 21 يونيو/حزيران، بالإضافة إلى تحديد المواقع الجغرافية لبعض المنشآت التي تم تصويرها من الأرض، مما ساعد في توثيق الأماكن التي تعرضت للضربات.

وتظهر النتائج استهداف نحو 26 موقعا مؤكدا من مواقع الدفاع الجوي، موزعة بين رادارات ثابتة ومتحركة، وبطاريات صواريخ دفاع جوي ثابتة ومتحركة.

كما تكشف الخريطة عن كيفية استخدام القاذفات الأميركية الممر الجوي نفسه الذي اعتمدته إسرائيل، بعد اختراق وإضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية.

تحليل الضربات الإسرائيلية

وتظهر صور الأقمار الصناعية أن معظم الضربات وقعت في أول يومين من العملية العسكرية، وتركّزت بوجه خاص في غرب البلاد ومحافظة طهران.

وأعلن الجيش الإسرائيلي -في بيان- أنه دمر 70 بطارية دفاع جوي إيرانية منذ انطلاق عمليته، مشيرا إلى استهداف أكثر من 40 نظاما خلال أول 24 ساعة فقط، مما منح القوات الإسرائيلية تفوقا جويا على غرب إيران وطهران.

وتكشف نتائج البيانات والصور في الخريطة عن نمط عمل القوات الجوية الإسرائيلية منذ بداية العملية، ففي مناطق غرب إيران بشكل عام، وفي محافظة طهران بشكل خاص، تم توثيق استهداف 8 مواقع في طهران وحدها من أصل 26 موقعا تم توثيقها.

وتوضح طبيعة الاستهدافات كيف تمكنت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية لاحقا من استهداف مزيد من أنظمة الصواريخ والرادارات في أنحاء متفرقة من إيران، مما خفّض من أخطار اعتراضها.

ومن أبرز نتائج هذه الحملة الجوية، حسب مصادر عسكرية وتحليلات ميدانية، فتح "ممر جوي" في غرب إيران، استخدمه لاحقا الطيران الحربي الإسرائيلي المأهول وغير المأهول لتنفيذ ضربات أعمق على منشآت نووية ومنشآت ذات صلة ببرامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.

إعلان

ويمكن الاستدلال على تحقيق هذه الإستراتيجية عبر إعادة استعراض خط سير القاذفات الأميركية يوم 22 يونيو/حزيران، التي نفّذت ضربات دقيقة على 3 منشآت إيرانية. ووفق ما أظهرته بيانات الطيران، فقد استغلت هذه القاذفات الممر نفسه غرب إيران للدخول والخروج، وهو ما يعني أن الضربات الإسرائيلية لإضعاف سلاح الجو الإيراني مهدت لاحقا الأجواء للقاذفات الأميركية للقيام بمهامها.

الأهداف العسكرية المتضررة

وحددت وكالة "سند" المواقع الجغرافية لبعض المنشآت العسكرية الإيرانية التي تعرضت للضربات من خلال مراجعة الفيديوهات المنشورة والتأكد من صحتها وتحديد موقعها، إلى جانب تحليل صور الأقمار الصناعية لتلك المواقع، لتحديد حجم الأضرار الناتجة وكشف طبيعة الاستهدافات نفسها.

وفي 20 يونيو/حزيران، نشر سلاح الجو الإسرائيلي مقطع فيديو لما قال إنه تدمير بطاريات صواريخ أرض-جو في جنوب غرب إيران. وبعد تحليل اللقطات، تم تحديد الموقع الجغرافي الدقيق عن الإحداثي على أنه (31.4576465, 48.7020791).

صورة لموقع المنظومة الجوية الإيرانية بعدما استهدفها الجيش الإسرائيلي (الجزيرة)

ورصدت وكالة "سند" أحد مقاطع الفيديو المنشورة للضربات من الجانب الإسرائيلي بتاريخ 13 يونيو/حزيران، وقارنتها عبر المصادر المفتوحة لتحديد الموقع الجغرافي ومعرفة نوع منظومات الدفاع الجوي الإيرانية المستهدفة ومطابقته.

وبالبحث عن المنظومة، استطاعت مطابقتها مع رادار الكشف لمنظومة "بافار-373" الإيرانية.

منظومة "بافار-373" التي تمتلكها إيران (الجزيرة) منظومة "بافار-373" الإيرانية على أرض الواقع (الجزيرة)

كذلك، كشفت التحقيقات ومطابقة الفيديوهات الأخرى، التي نشرها الجيش وسلاح الجو الإسرائيلي، عن أنواع منظومات الدفاع الجوي الإيرانية المستهدفة في 4 فيديوهات مختلفة، تشمل:

منظومة "صياد 3" الإيرانية منظومة "خورداد 3" الإيرانية رادار "كاستا-2إي2" الروسي رادار "هادي" ضمن منظومة مرصاد الإيرانية منظومة "تور إم 1" منظومة "تور إم 1" الإيرانية على أرض الواقع (الجزيرة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الضربات الإسرائیلیة الدفاع الجوی یونیو حزیران غرب إیران

إقرأ أيضاً:

معلومات خطيرة تكشف تفاصيل الخيارات الإسرائيلية التي يجري التحضير لها في غزة

تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في كلمته اليوم الخميس، آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وبالأخص ما يجري في المسجد الأقصى وقطاع غزة، مؤكدًا على أن ما يحصل من انتهاكات للعدو الإسرائيلي يمثل خطرًا كبيرًا ليس فقط على الفلسطينيين بل على الأمة الإسلامية جمعاء،  وجاءت الكلمة في ظل تصاعد الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى خلفية استمرار الصمت والتخاذل العربي والدولي.

يمانيون / خاص

 

 الاقتحامات والانتهاكات في المسجد الأقصى

أكد السيد القائد يحفظه الله ، أن ما جرى في هذا الأسبوع من اقتحامات للمسجد الأقصى هو الأخطر من نوعه، حيث بلغ عدد المقتحمين في يوم واحد فقط 3969 صهيونيًا، من بينهم كبار المتطرفين،  واعتبر ذلك مؤشرًا خطيرًا على مضي العدو في تنفيذ مخططه المعلن لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم،  وشدد السيد القائد على أن السكوت على هذه الانتهاكات يعتبرعارًا على المسلمين، ويمثل تفريطًا بمسؤولية مقدسة، مشيراً إلى أن الاحتلال يسعى لفرض وقائع جديدة، وهو ما اعتبره خطوة خطيرة جدًا ضمن مشروع تهويد القدس.

 

انتهاكات العدو في القدس والضفة الغربية

استعرض السيد القائد سلسلة من الجرائم والانتهاكات اليومية التي يرتكبها الاحتلال في الضفة والقدس، منها تهويد القدس وهدم المنازل، كما حصل في جبل المكبر، وإبعاد الأئمة والخطباء من المسجد الأقصى، وكذلك الاعتداءات المتكررة من قطعان المغتصبين، تحت حماية مباشرة من جيش العدو ، وتنفيذ أكثر من 1800 اعتداء في الضفة خلال فترة قصيرة، وأكد أن الاحتلال يسعى بشكل مستمر لتقليص الوجود الفلسطيني الأصيل في مدينة القدس.

 

موقف السلطة الفلسطينية

انتقد السيد القائد يحفظه الله بشدة أداء السلطة الفلسطينية، واصفًا إياها بأنها لا تقدم أي حماية للشعب الفلسطيني، بل إنها تتعاون أمنيًا مع العدو في استهداف المجاهدين، وتروج بشكل غبي لما يسمى بخيار السلام والمفاوضات، الذي أثبت فشله الذريع منذ عقود، وبشأن فشل خيار المفاوضات أكد السيد القائد إن الاحتلال لا يفي بأي اتفاق، وأن الغدر سمة أساسية في ثقافة وفكر الكيان الإسرائيلي.

 

الأوضاع في قطاع غزة

تطرق السيد القائد إلى الخيارات الإجرامية التي يدرسها العدو بشأن غزة، بين احتلال شامل أو جزئي، وأكد أن أي خيار من هذه الخيارات ستكون تكلفته باهظة جدًا على الاحتلال، مشيرًا إلى هشاشة وضع الجيش الإسرائيلي، الذي يعاني من الضعف بعد خسائر كبيرة، واستحالة حسم المعركة لصالح العدو رغم الدعم الأمريكي والتواطؤ العربي، محذراً من تجاهل مصير الأسرى لدى المقاومة إذا قرر العدو التوغل أكثر،

كما أكد السيد القائد أن التصعيد الإسرائيلي مدعوم بإذن أمريكي مباشر، وهو ما يعكس استمرار الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني بكل أشكاله، كما حمل الأنظمة العربية المتواطئة جزءًا من المسؤولية، واصفًا الموقف العربي العام بالمخزي والمتخبط وغير القادر على اتخاذ موقف موحد أو فعّال.

 

خاتمة 

أكد السيد القائد عبد الملك الحوثي يحفظه الله، مجددًا ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية ورفض أي مساومة على المقدسات الإسلامية، خصوصًا المسجد الأقصى، كما وجه تحذيرات استراتيجية واضحة، من خطورة ما يُخطط للمسجد الأقصى، وانتقد بقوة غياب الموقف الإسلامي الموحد، محذراً من أن التخاذل الحالي لن تكون تبعاته على فلسطين وحدها، بل على الأمة بأكملها.

مقالات مشابهة

  • السلطات الإيرانية تلقي القبض على 20 مشتبهاً بأنهم عملاء للموساد الإسرائيلي
  • إيران تعلن اعتقال 20 مشتبها بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي
  • تعقب العلماء وتفكيك الدفاعات.. كيف نفذ الكوماندوز الإسرائيلي سلسلة الضربات في حرب الـ12 يومًا؟
  • ما هي أنواع الجراثيم التي تُسبّب التسمّم الغذائي وأعراض كل منها؟
  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية
  • الخطوط الجوية اليمنية تقر شراء طائرة جديدة ضمن خطة تطوير أسطولها الجوي
  • اعترفت بقتل 11 زوجا لها خلال مسيرتها الزوجية وعقدت على 18 زوجا بالمتعة.. الإيرانية كلثوم أكبري الزوجة الحنونة التي هزت إيران
  • معلومات خطيرة تكشف تفاصيل الخيارات الإسرائيلية التي يجري التحضير لها في غزة
  • الجزيرة .. توفير المعينات الفنية واللوجستية التي تساهم في تعزيز العمل الأمني والمنعي
  • الضربات لم تكسر شوكة إيران ومكانتها الإقليمية باقية ولكنها مأزومة.. دراسة جديدة