حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة الآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحيا نموذجيا..
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
تبرز مشارع حيث الإنسان الممولة من مؤسسة توكل كرمان في قربها من الحالات الإنسانية التي تستحق الدعم .
يعلم الجميع انه كلما ابتعد الناس عن مراكز المدن، كلما اقترب منهم حيث الإنسان، ففي المدينة يمكن الحصول على الخدمات الصحية على قلتها، لكن من للناس في قراهم، في صحاريهم، في شطآنهم الجميلة؟ هذا ما يذهب إليه البرنامج.
تبدأ الحكاية لهذه الليلة عندما قررت مؤسسة توكل كرمان ان تخفيف معاناة سكان المناطق النائية، حيث أنشاء مركز صحي متكاملً في منطقة ماكيب بمديرية قشن في محافظة المهرة (شرق اليمن). وجاءت هذه المبادرة استجابة لمعاناة أكثر من ألفي نسمة يقطنون المنطقة، حيث يواجهون صعوبات يومية في الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية.
على مدى عقود، واجه سكان ماكيب تحديات كبيرة بسبب عدم توفر مركز صحي يلبي احتياجاتهم. يضطر المرضى إلى قطع مسافة تزيد عن ستة كيلومترات للوصول إلى مركز مديرية قشن، وهو أمر بالغ الصعوبة في الحالات الطارئة، خاصة مع غياب وسائل النقل المناسبة وندرة المشتقات النفطية.
د. عبدالله باوزير، الطبيب الوحيد في المنطقة، يعايش هذه المعاناة يوميًا، إذ يتنقل بين منازل المرضى لتقديم الرعاية الطبية. يقول الدكتور باوزير: "أخرج من البيت الساعة الثامنة صباحًا وأتنقل بين البيوت لمعالجة المرضى، لأن المنطقة تعاني منذ فترة طويلة من غياب مركز صحي. هذه معاناة يومية تؤثر على حياة الناس بشكل كبير، خاصة في الحالات الحرجة."
علي سعد، أحد سكان منطقة ماكيب، يعبر عن حجم المعاناة قائلًا: "نواجه مشاكل صحية كبيرة، خاصة مع الحالات الخطيرة مثل الحميات والولادات المعقدة. أحيانًا لا نجد وسيلة نقل، وإذا توفرت تكون المشتقات النفطية نادرة. لقد فقدنا أرواحًا بسبب التأخير في الوصول إلى المستشفيات."
من جهته، يصف محمد مسلم، عاقل منطقة ماكيب، كيف أن وجود مركز صحي يمكن أن يكون طوق نجاة للمنطقة: "عندما يحدث أي طارئ طبي، يكون وجود طبيب أو مركز صحي قريب أمرًا حيويًا. غياب هذه الخدمات يجعل المرض يتفاقم ويؤدي أحيانًا إلى الوفاة. وجود وحدة صحية سيخفف عنا الكثير من المعاناة."
استجابة لهذه الظروف القاسية، أطلق برنامج "حيث الإنسان" التابع لمؤسسة توكل كرمان مشروع إنشاء مركز صحي متكامل في المنطقة. يهدف هذا المشروع إلى توفير خدمات الرعاية الطبية الأساسية لسكان ماكيب والمناطق المجاورة، وتخفيف الأعباء التي يتكبدها المرضى في التنقل لمسافات طويلة.
وشمل المركز الصحي الجديد عدة أقسام حيوية، منها: غرفة معاينة، غرفة ولادة، وصالة انتظار وملحقات أخرى، وسورا لحماية المنشأة.
وقد قوبل الإعلان عن المشروع بترحيب واسع من الأهالي، الذين أعربوا عن سعادتهم بهذا الإنجاز الذي يضع حدًا لمعاناة استمرت لعقود. مؤكدين أن مبادرة بناء المركز ليست مجرد مشروع إنساني، بل هي رسالة أمل تعزز من حق كل إنسان في الحصول على رعاية صحية كريمة، مهما كان بعده عن مراكز الخدمات.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مدير تأمين القليوبية تتابع ضمان الجودة وتحسين بيئة العمل بالعيادات والمستشفيات
قامت الدكتورة رشا مصطفى، مدير فرع القليوبية للتأمين الصحي، بجولة ميدانية مكثفة شملت عدداً من العيادات والمستشفيات التابعة للفرع، في إطار حرصها المستمر على متابعة سير العمل وضمان تقديم خدمات صحية وفق أعلى المعايير والاستراتيجيات الموضوعة.
وذلك بهدف تقييم الأداء والتفاعل المباشر مع المرضى والفرق الطبية، في سياق سعي الهيئة العامة للتأمين الصحى المستمر لضمان كفاءة التشغيل وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
استهلت الجولة بزيارة عيادة بهتيم الشاملة، حيث تمت مراجعة معدلات التردد على العيادات المختلفة، إلى جانب الوقوف على أبرز التحديات التشغيلية ورصد الأعطال الفنية لضمان سرعة معالجتها، بما يسهم في تحسين بيئة العمل وتعزيز كفاءة الأداء.
كما حرصت الدكتورة رشا مصطفى خلال زيارتها إلى وحدة الغسيل الكلوي على الاستماع المباشر للمرضى والتعرف على مدى رضاهم عن الرعاية الصحية المقدمة لهم. وشددت على أهمية التفاعل المستمر مع المستفيدين لضمان تلبية احتياجاتهم الصحية وتحقيق تجربة علاجية مثالية، مؤكدةً أن تحسين جودة الخدمات الطبية يأتي عبر المتابعة الدقيقة والاهتمام بالملاحظات المقدمة من المرضى والفرق الطبية.
وفي لفتة تعكس التقدير المتبادل، عبّر مرضى وحدة الغسيل الكلوي عن رضاهم عن مستوى الخدمات الطبية المقدمة، مشيدين بالتحسينات التي تمت بناءً على مطالبهم خلال الزيارة السابقة.
ولم يخفي المرضى امتنانهم للجهود المبذولة، حيث حرصوا على توثيق هذه اللحظة بالتقاط صور تذكارية مع مدير الفرع، في تأكيد على تفاعلهم الإيجابي مع المبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية.
كما شملت الجولة أيضًا زيارة مستشفى بنها، حيث قامت الدكتورة رشا مصطفى بمتابعة سير العمل في أقسام الطوارئ، الأشعة، بنك الدم، وحدة الغسيل الكلوي، المعامل، والأقسام الداخلية، وذلك بهدف تقييم الأداء ومدى الالتزام بمعايير الجودة والسلامة المهنية، والتأكد من توفير التجهيزات الطبية اللازمة لضمان تقديم رعاية صحية متكاملة.
وفي عيادة بنها الشاملة، تم وضع خطة عمل متكاملة لتحسين كفاءة التشغيل وتنظيم مواعيد اللجان التخصصية والعيادات، بما يسهم في الحد من الزحام وتقديم تجربة علاجية أكثر سلاسة. كما حرصت مدير الفرع على الاستماع إلى مطالب المرضى، مؤكدةً أهمية تذليل العقبات التي تواجههم والعمل على تطوير آليات تقديم الخدمة الصحية لتحقيق أعلى مستويات رضا المستفيدين وتعزيز الثقة في المنظومة الصحية.
في ختام جولتها التفقدية، شددت الدكتورة رشا مصطفى على ضرورة استمرارية المتابعة الميدانية لضمان رفع كفاءة الأداء وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة، مشيدةً بجهود الفرق الطبية والإدارية في تقديم رعاية متكاملة وفق أحدث المعايير العالمية. وأكدت أن التطوير المستمر للقطاع الصحي يُعد من الأولويات الاستراتيجية لضمان رضا المرضى وتعزيز جودة الخدمات، بما يواكب أحدث الممارسات الطبية المعتمدة.
تأتي هذه الزيارات الميدانية في إطار نهج التطوير المستدام الذي يهدف إلى تحقيق بيئة صحية أكثر كفاءة واستجابة لمتطلبات المواطنين، من خلال تفعيل آليات الرقابة والمتابعة المستمرة، بما ينعكس إيجابًا على مستوى الخدمات الصحية المقدمة ويضمن تلبية احتياجات المرضى وفق أعلى معايير الجودة.
الاطلاع على سير العمل في مكتب الخارجية بالحديدة